أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الشربيني المهندس - الحلم والكابوس














المزيد.....

الحلم والكابوس


الشربيني المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحلم والكابوس
الطيب والشرس والقبيح
الحلم الذي انقلب إلي كابوس كان وهروب المرشح المصري للرياسة والخاسر مدعيا أنه يؤدي الفريضة بالأراضي المقدسة .. المأساة أن يتم استدعاء رد الفعل القبيح للحالة الأمريكية وتخيل هروب رومني الخاسر في انتخابات الرياسة وإسقاط باقي الحكاية معه من هروب بالأموال وأداء الحج الإسلامي والادعاء بتزوير الانتخابات والمنع من السفر إلي آخره ..
..تذكرت فيلم الطيب والشرس والقبيح ولكني لم انجح في الإسقاط ..
الحلم والأمل حق طبيعي للأفراد والأمم .. مارتن لوثر كينج الزعيم التاريخي لحركة الحقوق المدنية الأمريكية ، والحائز على جائزة نوبل للسلام قال «عندي حلم »I have a dream القوة هي المعيار بصرف النظر عن اللون والجنس والعقيدة .. هكذا أصبح الحلم له خصوصية فى العقلية الأمريكية كونه عماد ومصدر إلهام تاريخهم منذ قيام الدولة ولتصبح أمريكا هي القوة الاقتصادية والعسكرية والعلمية الأولي في العالم وهي الحلم للآخرين .. والآن تدهور موقفها وظهرت قوة الاتحاد الأوربي والصين المنافسة فجاء أوباما رجل القانون الأسود لحفز همم الأمريكيين لمواجهة نظام سياسي يعانى من أمراض المال والنفوذ والمصالح ودعوة حماية الأمن القومي وردد بصوت عال «أنا الحلم» I am the dream ليؤكد أنه شخصيا تجسيدا حيا للحلم .. فهو ناضج بما يكفي ليكون حكيما ، شاب يملك القوة بما يكفي ليفعل ، وخطيبا بما يكفي للتأثير في الناخبين الطيبين ..وبجانب مشاكل الداخل والخارج كانت الرؤية المستقبلية حديث الساعة لاوباما ومنافسه رومني ..
في مصر تنحصر الرؤية المستقبلية في الوهم الفاصل بين الواقع والحلم بخصوصية الحالة المصرية وكأن مصر هي بيضة الديك بين دول العالم فهي الدولة المحورية وهي أم الدنيا ومع الشعارات الرنانة والبراقة وأخيرا هي الطريق إلي الخلافة الإسلامية ..هكذا قفز الإخوان إلي السلطة في لحظة تاريخية ازاح فيها الغضب الشعبي مبارك وأسرته رأس الفساد وجلس مرسي علي الكرسي وجماعته في ظل غموض موقف ما يسمي مشروع النهضة المطروح انتخابيا وليلقي علي الشعب خطب الجمعة كواعظ رغم أنه دكتور مهندس وأستاذ بالجامعة وتناسي أن مصر في أسوأ أوضاعها الاقتصادية والسياسية داخليا وعلي مستوي العالم وقد أفسحت لدولة إسرائيل الحلم الموازي في المنطقة مكان الصدارة بجدارة .. ومع رحيل كنز اسرائيل الاستراتيجي المبارك والمعارك القانونية والدستورية والإعلامية عاد السؤال الحائر في همسات الناس قديما ومن يحكم مصر ومصر إلي أين ليتصدر المشهد .. فهل بدأ الكابوس..
هنا مربط الفرس وأدرك الإخوان صعوبة تحقيق الحلم من مصر فقط وأطلقت سهامها نحو الخليج لاصطياد أموال عربية تدعم الحلم الديني ، وكانت تركيا الملجأ ليتعلموا منها فقد كان الفوز والمسئولية أسرع من الحلم .. وتم تأجيل العدالة الاجتماعية لحين إشعار آخر..
هكذا تتضح الصورة وتتعدد أطراف الصراع ليدخل الحلم الفارسي في الصورة .. ويدرك مرشد الإخوان الحاجة لعدم إثارة العقبات في طريق الحلم الإسرائيلي أو الإيراني .. وتعود الكرة لملعب الرئيس الأمريكي وهل يكون ايزنهاور آخر .. كان الاستمرار قراءة كتاب اللـه المنظور واجب بعد أن قطعوا شوطا طويلا في رحلات الفضاء .. وينطلق الحلم من جديد في صورة انتخابات صفق لها العالم .. نعم لكي يعود الحلم الأمريكي يدرك اوباما أن الوقوف الي جانب الضعفاء لا يكفي لوحده بل هي الحاجة الماسة لإدخال تغيير في منظومة المؤسسات الدستورية الأمريكية والعلاقات بينها سعيا نحو مزيد من العدالة . فرص العمل لا تقل أهمية عن التأمين الصحي ، ولذا يجب الإسراع بحل مشاكل الاقتصاد الأمريكي عن طريق علاقات خاصة مع الدول المتقدمة وضمان استمرار الدول العربية كمصدر للطاقة وسوق للسلاح الأمريكي ..
ويظهر الدور الإسرائيلي مع الضوء الأمريكي الأخضر وتبدو الأصابع الخفية مع مصطلحات الفلول والطرف الثالث وما يحدث على الساحة المصرية من تربيطات ومساعدات من قبل القوى العظمى الخارجية وأمريكا – وإسرائيل بالقطع - للقوى الثورية والجماعات الإسلامية على اختلاف مسمياتها وإيديولوجياتها، من أجل دفعهم إلى التناحر وإظهار كل طرف لقوته ومدى دعم الشارع المصري له من أجل الاستئثار بمخرجات ما سمي بثورة يناير، ومع سياسة الفوضى الخلاقة بالدول العربية يصبح الطريق ممهداً للفتن والصراعات حول تفسيرات كتاب اللـه المقروء والتي ربما تصل إلى حد الصراعات المسلحة وضرب غزة وميلاد إمارة سيناء الجديدة لتقترب أمريكا من حلمها الضائع وإسرائيل أيضا
مع تحيات الشربيني المهندس
عضو اتحاد كتاب مصر



#الشربيني_المهندس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزيمة رومني والرئيس المصري
- الديكتاتور في ميدان التحرير


المزيد.....




- صور تكشف ما حل بكهوف قريبة من جبال -أفاتار-الشهيرة بالصين بع ...
- سياحة ريفية بالأردن..هكذا تُقدم أطباق الأجداد في بيوت ضيافة ...
- شاهد كيف يعيش سكان إيران وسط فرارهم من الغارات الجوية الإسرا ...
- ضربة إيران في سوروكا.. ما قد لا تعلمه عن الهدف القريب من غزة ...
- طهران: ننصح واشنطن بأن تختار بين وقف العدوان أو أن تبقى متفر ...
- الولايات المتحدة تراجع موقفها من الكحول: الدعوة للاعتدال بدل ...
- ثوران بركاني هائل في إندونيسيا يُطلق سحابة من الرماد بارتفاع ...
- القناة 12: إصابة منزل وزير إسرائيلي سابق بصاروخ إيراني (فيدي ...
- روسيا تسلم المغرب مطلوبا في قضية احتيال وتزوير
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي ينوي تحويل الأصول الروسية المجم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الشربيني المهندس - الحلم والكابوس