أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الشربيني المهندس - رابعة بين مفتاح الببلاوي وقفل البرادعي














المزيد.....

رابعة بين مفتاح الببلاوي وقفل البرادعي


الشربيني المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 4182 - 2013 / 8 / 12 - 13:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيرا تم تفويض رئيس الوزراء الببلاوي بفض اعتصام رابعة ووعد بفض الاعتصامات دون تحديد الموعد ومع اعتراض البرادعي بدا الأمر متارجحا ..
مع ملاحظة أنهم قالوا عن قانون الطوارىء في عهد مبارك : أنه جريمة .. وفي عهد مرسي يقولون : انه مذكور في القرآن........ !!.
صفحة تاريخية جديدة في الحراك السياسي بمصر تجري سطورها الآن بين ميداني التحرير حيث يحتشد انصار تمرد ، ورابعة العدوية حيث يعسكر أنصار الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي ..
ثمة بارقة أمل بمصر الآن حيث أن الحملات السلمية للمقاومة المدنية (التي تشمل المظاهرات والإضرابات والمقاطعات التجارية) حققت نجاحات نسبية مرتفعة ، مقارنة بما حققته الحملات العنيفة .
ونظرا للمستويات الأعلى من مشاركة المواطنين في الشارع وعلي صفحات تويتر والفيس بوك ، فإن احتمال أن تقود الحركات السلمية إلى نتيجة ديمقراطية بصورة أفضل عن الحركات العنيفة ..
ربما تقتصر مساجلات تويتر والفيس بوك او التواصل الاجتماعي علي التعصب لوجهة النظر اكثر من محاولة الدراسة التحليلية .. أيضا الواقع للفضائيات الاعلامية بمصر والصحف يشهد بخليط من هذا التعصب المغلف بآراء تحليلية بينما يخبرنا التاريخ أن الثورة عادة ما تفجر ثورة مضادة: وهذا ما يحدث في مصر الآن
تحرك التاريخ للأمام في يناير 2011 بضغط جماهيري وتأثير الميديا الحديثة ، وتم ازاحة حكم جثم علي صدر مصر طويلا دون أمل في التغيير ، ودون تحسن ملموس في الأحوال المعيشية للغالبية .. وتوسد الحكم نظام جديد توشح بشرعية الصندوق وانفض حاملا الأمل الذي تبخر سريعا مع علامات النفاق من حنث بالوعد واعلان دستوري للفرعون الجديد .. هنا توهجت صفحات تويتر والفيس بوك حاملة الانذار بالتغيير وعاد الشباب ليثبت أنه أبن العصر.. في تطور ملموس لظاهرة جمع التوكيلات التي جرت أيام الزعيم سعد زغلول وفي ظل الاحتلال البريطاني ظهرت حركة الاحتجاج الشعبية المعروفة باسم «تمرد» ..
كانت تمثل الطلب الشعبي لازاحة رئيس حنث بالوعد وخالف التفويض الشعبي بحكم مصر وسلم المفتاح لمكتب الارشاد .. وهو ما يشبه المؤامرة .. ومع الثورة المضادة التي حركت حزب الكنبة المصري ضد حكم الاخوان الذي يحاول أخونة الدولة بما يشبه الامتيازات للعشيرة حشدت تمرد حوالي 20 مليون مصري في ربيع هذا العام للتوقيع على التماس يطالب بسحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي . ويزيد هذا العدد بنحو الثلثين عن عدد من صوتوا لمرسي في المقام الأول رغم دعم العشيرة والتيارات الاسلامية الأخري وحالة الخوف من فوز ممثل النظام المباركي المخلوع .
توكيلات تمرد كانت في الفضاء المفتوح وبحرية فردية وليست صادرة من المطابع الأميرية التي شابها شئ من التلاعب في الانتخابات الأولي .. إن جذور حركة تمرد متأصلة في حركة المظاهرات السلمية المعروفة باسم «كفاية»، التي تشكلت في عام 2004، والتي بدأت التعبئة الوطنية التي أدت في نهاية المطاف للإطاحة بالرئيس حسني مبارك.
حركة رابعة العدوية المضادة لنجاح تمرد نجحت أيضا في الحشد الإعلامي والصمود الزمني حاملة صور مرسي ربما لتأكيد موقف ما ، وربما للذكري .. لكن التركيز علي عودة عقارب الساعة وعودة الرئيس الفاشل يمثل نقطة ضعف كبيرة في الحركة ..
ربما التلويح بوجوه جديدة لها قبول شعبي كان الأفضل ، ثم التمسك بعودة دستور شكل رئيس الوزراء السابق لجنة خبراء لتعديله ووعد الرئيس السابق مرسي بالتعديل يمثل سقطة كبري لمشهد عاش الجمهور تفاصيله من سلق للدستور ونسبة تصويت منخفضة بل والشك في تزوير النسبة الضيئلة التي حصل عليها بفضل نظام المرحتلين وراجع نتائج المرحلة الأولي .. الواضح أنه بدون المميزات التي منحها الدستور للجماعة فلن يستطيعوا النجاح في الانتخابات القادمة ..
لم تشهد مصر من قبل قط حملة احتجاج شعبي سلمية مثل «تمرد»، وقد أمدت بركيزة دعم شعبي للجنرالات الذين أسقطوا مرسي. وهذا لا يبرر أساليب الجنرالات، لكنه يذكرنا بأن الحركة المدنية المتنوعة العامة التي مثلتها «تمرد» والتي تمثل خطوة للأمام وتتناغم مع الواقع والتاريخ ربما تمهد الطريق لديمقراطية حقيقية فاعلة بطريقة لا يمكن أن تفعلها حركة الإخوان المسلمين التي تتمسك بالعنف وحركات ازعاج الناس باسلوب الاستفزاز ونحن هنا دون ان تطرح جديد علي الساحة السلمية .. حركة تعودت السرية المتآمرة . هل نعطي فرصة الرهان الزمني وقفل البرادعي الذي ينبذ العنف حتي مع الاخوان أم يتحرك مفتاح الببلاوي في ضربات متلاحقة لفوضي الاعتصامات .. قد يكون في كل تأخيرة خيرة وقد يكون نجاح القوة المفرطة فرحة للقلوب التي أكلها الغيظ لكن قلب مصر سيكون له شأن آخر ..



#الشربيني_المهندس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابداع والنشر في مرآة النقد
- عباس يطبخ ومشعل يطفئ شعلة الربيع
- عرائس اوباما تفتتح المسرح
- قلعة بديع وسنة اولي سياسة
- اعتذر نتينياهو فهل يعتذر مرسي
- هل يقابل مرسي اوباما في تل أبيب
- السادات يضحك أخيرا
- معني الصندوق بين المالكي ومرسي
- هل تنمو مصر ليلا
- الفرصة الضائعة في مصر ..إسقاط مبارك فرصة لم تستغلها مصر
- مصر العبثية ومجتمع يفقد وعيه
- الدكتور السعيد الورقي يكتب عن سرديات الصور التشكيلية المتلاح ...
- دكتور عبدالحميد والقيصر والممتنع السهل
- الباسيج الإخواني
- الأدب وجدلية تكرار التاريخ
- رسالة شمسية من الميدان
- أنا والحريري وصدفه
- الإخوان بين وارنر والربيع العربي
- معجزة سلطة تحتضر بين رام الله والقاهرة
- الرئيس بين القصرين الاتحادية والبيت الأبيض


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الشربيني المهندس - رابعة بين مفتاح الببلاوي وقفل البرادعي