أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشربيني المهندس - أنا والثورة والاغتراب














المزيد.....

أنا والثورة والاغتراب


الشربيني المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 4300 - 2013 / 12 / 9 - 13:33
المحور: الادب والفن
    


في الأدب والحياة أيضا يمتزج الواقع بالخيال كقصة الليل والنهار في سفينة الحياة ..
هكذا اعترف أيها السادة ،أنني هاجرت مع نفسي ،بحثا عن الإبداع المفقود ..
رافقتني الضبابية ، والرمزية ومحاولات التجريب وأنا أرفض مع أبناء جلدتي مجتمع النصف في المائة الموروث ملكيا ،الذي أعاده نظام مبارك لمجتمعنا بزواج المال والسلطة ، وبقوة بوليسيه غاشمة ، ونحن نعيش تحت وطأة مطرقة التطبيع ، وسندال الانفتاح السداح مداح ..
لكنها العودة الآن .. وثورة يناير المصرية تعني الآن ..
.. مع العودة صفقت طويلا للابداع الجمعي للمصريين وشعار عيش ، حرية ،عدالة اجتماعية ، وتفحصت ذاكرتي بحثا عن المشاركة ..
كانت المفاضلة من أمام مسجد القائد ابراهيم مع أمواج التاريخ وكورنيش الاسكندرية وبين ميدان التحرير وذكري الخديوي اسماعيل وزخم العاصمة ..
وكيف اشتقنا لناصر من جديد وأخلاق القرية ..
ربما كان لقصصي تدحرج الصور الصادرة 2005 منطقها الرمزي ، ومنها صورة الرجل السمين التي تتوسط مكان انتظار القطار ، صاحب الساعة الذهبية ، وهو يلقي بساندوتش الكباب إلي القط الرابض بين قدميه ، والطفل النحيف يراقب علي بعد خطوات ولها دلالتها ..
لكن التغيير ليس بهذه السهولة ، ونحن مثقلون بالقيم والمفاهيم المتوارثة وأزمة الحرية ،بالمعارف المنقوصة عن العدالة ،والمعلومات الجاهزة وربما المدسوسة مع الفهلوة .
هكذا كانت تطاردني الكوابيس وأحلام عمال التراحيل .. فهل خلع الشباب مبارك العجوز حقا ..
أزعم أن الإبداع هو الأرض الأخيرة التي يمكن أن يحلم عليها الأديب ، ففي مجموعتي القصصية القيصر والرحيل والتي واكبت ثورة يناير ..
جاءت قصة التغيير، لتعلن النبوءة بفشل الثورة ..
فقد نجح النظام في خداع الجماهير الثائرة والمطالبة بازالة بيت الدعارة الكائن بأطراف الحي ،وذلك باخفائه خلف جدارية فنية في القصة طبعا ..
في الواقع كان زواج السلطة والمال قائما ..
نعم اعتلي أصحاب الوجوه والأقنعة إياها واللحي المنابر، وسكنوا التجمع الخامس ، مع رعايا مبارك الإبن الوريث سابقا وتركوا المصلين ومعاناة الصرف الصحي في الواقع ، ليعود بيت الدعارة مخرجا لسانه ..
ولكن مع الإبداع تخرج الجماهير من جديد بحسها الفطري الواعي ، لتصيب هذا التغيير بالسكته مع ثورة 30 يونيو ، وتعزل الرئيس الممثل ومرشده ،والرجل الغامض بسلامته في تراجيديا من نوع جديد .. ومع ضحكات اللوحة الجدارية تبدو الدهشة بلا معني فكلهم لصوص ولكن أذكياء يا عزيزي .. وتأتي قصتي الجديدة مع هلوسة التغيير والترقب من جديد ،وعنوانها في بيتنا دستور، ومع فانتازيا الفأر في صدري لم ننجح جميعاً فى بناء وطن نحلم به، مع إعلام منفلت ، والكل يعمل بمبدأ «لا أريكم إلا ما أرى» ويكتفي بالكلام ، والكل على حق فيما الكل على باطل نسبيا ،ما زلنا نبحث عن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وجميعنا نعيش بالقصور الذاتى وببركة ربنا، وندعوا آملا الا يطول انتظارنا للثورة الثالثة



#الشربيني_المهندس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازدواجية المعايير وهل هاجر سيدنا موسي
- انتهازية الجماعة سلبا وايجابا
- مصر بين الدقنوقراطية والعسكوقراطية
- رابعة بين مفتاح الببلاوي وقفل البرادعي
- الابداع والنشر في مرآة النقد
- عباس يطبخ ومشعل يطفئ شعلة الربيع
- عرائس اوباما تفتتح المسرح
- قلعة بديع وسنة اولي سياسة
- اعتذر نتينياهو فهل يعتذر مرسي
- هل يقابل مرسي اوباما في تل أبيب
- السادات يضحك أخيرا
- معني الصندوق بين المالكي ومرسي
- هل تنمو مصر ليلا
- الفرصة الضائعة في مصر ..إسقاط مبارك فرصة لم تستغلها مصر
- مصر العبثية ومجتمع يفقد وعيه
- الدكتور السعيد الورقي يكتب عن سرديات الصور التشكيلية المتلاح ...
- دكتور عبدالحميد والقيصر والممتنع السهل
- الباسيج الإخواني
- الأدب وجدلية تكرار التاريخ
- رسالة شمسية من الميدان


المزيد.....




- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشربيني المهندس - أنا والثورة والاغتراب