أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - غيبوبة الريحان














المزيد.....

غيبوبة الريحان


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 4447 - 2014 / 5 / 8 - 23:33
المحور: الادب والفن
    



ـــــــ

ـ 1 ـ


جاء رهبانٌ وعرافٌ إليّا
فتداووا من غدٍ قد كان شيا

كان شمعاً وانتجاعاً في مدى
ودواراً حول غيبٍ مخمليا

كان صيفاً ومناديل ندى
وإلهاً كاد أن يبقى طريّا

كاد سيلُ الصحو يمتد يدا
سحبتْ سنّارتي حيث اللتيّا

فتساقينا أباريقَ بدا
لونُها البرّاقُ خدّاعاً شهيا

يا لريحانٍ تدنّى فهدى
أضلعي الثملى فلا تقسُ عليّا

وتعاليتُ وقد كنتُ فدى
حقبةٍ شطّتْ زماناً عدميّا !


ـ 2 ـ


قلبي وما في القلب دون حدودِ
أعطيتُها وله أضفتُ وجودي

من أين للبجع المهاجر راحةٌ
وقد امّحى في أفقهِ الممدودِ ؟

يا نجمةً ظلت تضيء معالمي
فيرفُّ توقي مثلَ رمش العود

لا ليس يعنيني النهار إذا خلا
من نجمةٍ فأتى بكل برودِ !

فأنا المبادِرُ مثلُ إعصارٍ سعى
لا مثلَ صوتٍ للصدى مشدودِ

متولِّهٌ ومنحتُ ريحاني كما
عصفورةٍ صدحتْ إلى مولودِ

ومنحتُ ما في وسع شمسي منحُهُ
دفئاً وأعماراً كطوق ورودِ

أعطيتُ هذا كلَّه لك في رضىً
وكأنه زُلفى إلى المعبودِ ...!


ـ 3 ـ

لليليَ دمعتُهُ الحالمهْ
سقتني كعادتهِا الدائمهْ

كأني انتشيتُ على غفلةٍ
وكاساتها كانت اللاثمهْ

وهل قُبلةٌ أنّتي والمدى
وجرحي إلى آخر القائمهْ ؟

تعرّى المساءُ وقد مدّ لي
مفاتنه دعوةً عارمهْ

وأطلقَ للبر أسماءهُ
أيائلَ واقفةً نائمهْ

وبيضةَ رُخٍّ بدتْ موجةً
عليها غيومٌ بدتْ جائمهْ

وهذا شهابٌ على راحتي
ترعرعَ قبّرةً ناعمهْ

أظافريَ اشتعلتْ بغتةً
ولكنها للظى كاتمهْ

إلهُ السكينةِ ضوضاؤه
أقبِّلها بيدٍ نادمهْ

ومن قبلُ شاغلتُ ريحانَهُ ؟
نبياً أتتهُ الرؤى هاجمهْ


ـــــــــــــــ

برلين
مايس ـ 2014



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أرضى بالأسرار
- أفكار قبل الإنتخابات القادمة في العراق
- مِنصَّة الرياح
- خصلات صوتك
- حتى احتراق المعزوفة
- أنانيتي (*)
- رمَقُ الشمّام
- سنون وذُبالات
- هلال بجناحين من غيوم
- هاجريني كالطيور
- من عُلا الشطين
- شُرفة على نبضك
- جاذبية التفاهة
- مجتمعنا وبعض مثقفينا ... والغالب والمغلوب
- دعوة لإلغاء اتحاد الأدباء والكتّاب في العراق
- ستة أرغفة من تنورٍ تموزيٍّ
- كالنسرين قلباً
- كتابان رقميان
- أشواق من هاوية
- توقيعاتٌ على وترٍ صامت


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - غيبوبة الريحان