أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سائد السويركي - عواصم في الظل














المزيد.....

عواصم في الظل


سائد السويركي

الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 16:07
المحور: الادب والفن
    


هل فضاؤك الأسئلة انكشفي

الأساطير واقفة ببابك والندى زنار

خجل أنا … خجل أنا

ولربما نهدان من غيم تمر الآن

تسقط من سماء قد تدلت

من ترانيم النبيذ المرسلة

لو تسبلين النار

التيه عشر أصابع في بصمة

التيه أرنبة اللغة

التيه ميزان يحك الظل في خصر

والنهد قنفذة برجل واحدة

هذا الزمان الحلو نهد من كلام فائض

والنهد لا يمشي بغير الليل

يا نصفي المحنى باللغات البيض في ظلي

وفي عطش النهود المسدلة

هل قلت ثانية : سأنجب أسئلة

ثرثارة

فكي النهار الليل عن جسدي

وصبي في شموعي ألف قنديل

لتخلعني ثيابي من صلاتي في ارتعاشك

ثرثارة

بيني وبيني … كل هذى الفكرة الحمقاء

أثقلني الدوار … الجنس

أثقلني فراش الليل تفاح الندى

للمرة الأولى ينام الخوف في كفي الهزيلة

أكره النسيان والليل الطويل

وأكره المدن الرماد وكحل هذا النهد

ثرثارة … تركت ملابسها تجف على نهاري

عندما استيقظت من صحوي

على شبق يعض البرد

ثرثارة … ثرثارة

واستبدلت صفصافتي في ليلتي الأولى

بأول قنبلة

هل قلت ثانية : سأنجب أسئلة

خجل أنا …

للشمس أن تحكي حكايتها

ولي أن أزرع الصبار في بئر

برمش العين في حلقي

ولي سقف من الأحلام يحملني

إلى بحر طفولي

ولي عينان من قش

وذاكرة بحجم غمامة

سالت على شفة ترتب شمسها ليلا

وتدلقني لتبحث في دمي عني

ولي مطر يهدهد سقف منزلنا وحارتنا

وينكش رأسي العاري بمسمار

كألف قذيفة من ورد

يقلقني المساء المر أحيانا

وحين فتحت باب الماء للموال

قال الرب لي : سافر

كنت أخاف كالأطفال من بلد تعري الناس

قال الرب لي : سافر

وكنت أمر كالفخار من بلد

إلى بلد توزع لحمها للناس

قال الرب لي : سافر

فصرت أرتل القرآن

كم أخشى اندلاق الروح

من ثقب بهذا الحلم

ترعبني مطارات بهذا الحجم يا أمي

وتفضحني رموش القلب

قال الرب لي : سافر

أخاف المرة الأولى

وإذ تبكين يا أمي

أحب الله

هل تبكين … هل تبكين

تقطفني جبال الغيم حب التين

حين قطفت واحدة من الشباك

وكنت أعد أضلاعي على شفتي

هل تبكين … هل تبكين

لا بحر … ولا بر

أحس بطعم جارية تهيئ نفسها للريح

هل تبكين … هل تبكين

كم لغة أهيؤها لأشعل تيه حارتنا

وتنزلقين في صمت على خجلي

وتبتعدين … وتبتعدين

ترعبني مطارات بهذا الحجم يا أمي

وكان طموحي العاري

يشد الخوف من قمر هلامي بهذا الرأس

أين الرأس … أين الرأس

لا أدري

خجل أنا

هل تأكل الأفكار

من جسد النبوءات العريقة

لا حائط للظل يسندني إليه

إذا انكسرت على صلاتي

لا أحترم خوفي

وماذا لو سقطنا الآن يا خالد

ستحملنا حقائبنا

كأي فراشة تنساق خلف الظل

ماذا لو سقطنا الآن يا خالد

سنمسك غيمة مرت على عجل

ونشرب قهوة النارنج في صمت

ونأكل من بهاء الروح

ماذا لو سقطنا الآن يا خالد

سنعلق في جناح بعوضة شربت

نبيذ الخلق قبل الخلق

نمنح للمدى لغة

ونحيا في الفضا فكرة

الكأس جاهزة

ولي أن أفضح الساعات قبل الفجر

تأكلني الشوارع كلما علقت بذهني

فكرة الكوندوم هل

تأتي القصيدة لو أصفف شعرها

كأسان في الجهة البعيدة

يفركان الظل في جلدي

سأخرج

ويدي تمد الكأس للمقهى لأنضج في الزبد

للناس أحذية من المطاط

لي وطن زجاجي يسيل أبد

وعندي ألف خاصرة تحك الظل

قل ما شئت

لن يصغي إليك أحد

على ملح تسير خطاي

لم تسقط سماء الناي من حلقي

وما مرت عصافير بطعم الموز قرب أحد

لماذا يدخل الكوندوم في لغة

تبرؤ كل قمصاني من العصيان

وفي عمان كأسي للنبيذ سجد

خجل أنا … خجل أنا

وحبيبتي تركت وصاياها على قمر وقالت :

يعرف المنديل صاحبه وقاتله

فلا تنسى نهاري عند ليلتها وتدخل في الجسد

عمان أصغر من أخي

فتحت شوارعها لأدخل

أعرف الأسعار من أمي التي خاطت

تفاصيلي من الليمون

طائرتي

بحجم رصاصة سرقت

مواء القطة السمراء في حرب لأجل الله



لا أرض بهذي الأرض يا خالد ولا حنّون

وكل حقائبي امتلأت

هلام كل هذا الظل

ما بين المسافة والمسافة

كنت أضحك من نبيذ الكأس

ماذا … لو رآنا الله مجتمعين

عمان كانت أصغر الأخوات

لم تسمع عواء الجند في لحمي

وما بصقت كأي غمامة خوفا

على النهدين

ترجل لم تعد طفلا

وروحي تقرأ الأشعار من طبق نحاسي

يقول مظفر النواب

لا تمسح نبيذ الكأس عن شفتيك

لا تمسح حذاءك كل يوم

تحت روما

الساحة امتلأت نبيذا

حانة أخرى وروحي تختبر لغتي

سأصعد مدرج الرومان

هل تبكين يا أمي

وتبتعدين … تبتعدين … تبتعدين

أخاف عليك من روما

وروحك تشتهي الزيتون

كأسان في المقهى وآخر في يدي

للمرة الأولى سأشرب

من نشاف الريق في حلقي

لعلي حيث كنت

أكون



#سائد_السويركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيسبوكيات
- سِفر الرؤيا
- هذيان طفل حالم على باب ابنة زيلفيا
- فراشات على لوزة الجارة الفراشة الخامسة سائد السويركي
- فراشات على لوزة الجارة
- لا أريد مساءا دون وجهك
- أنا أنا
- كن إنسانا ... في وداع فيتوريو ... لا تعذر تطرفنا يا صديقي
- الحناجر المتعبة لشباب الخامس عشر من آذار تنتصر في معركة الوح ...
- شباب الخامس عشر من حزيران كما أعرفهم
- مؤتمر دمشق ليس مؤتمرا توحيديا
- نبضات على هامش الحصار ( 4 )
- نبضات على هامش الحصار (3)
- نبضات على هامش الحصار
- الجهاد الإسلامي وأسئلة التنظيم والمنهج ... الهوية المذهبية
- الجهاد الإسلامي ... وأسئلة حول التنظيم والمنهج
- في المحرقة الفلسطينية كل هذه التضحيات ... ولا زلنا نردح لبعض ...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سائد السويركي - عواصم في الظل