أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - لا قرار فوق إرادة الشعب وخياره














المزيد.....

لا قرار فوق إرادة الشعب وخياره


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا قرار فوق إرادة الشعب وخياره
ترّددت في اليومين الأخيرين أنباء عن اجتماع مزعوم لمراجع الدين الأربعة الكبار في النجف الأشرف , وأنّ هذا الاجتماع قد تمّخض عن اتفاق للمراجع الأربعة يدعون فيه التحالف الوطني للاجتماع واختيار رئيس جديد للوزراء يكون مستّقلا وبديلا لرئيس الوزراء نوري كامل المالكي , ويكون مقبولا عند كافة الأطراف السياسية في البلد , وبالرغم من عدم صحة حصول مثل هذا الاجتماع , إلا أنّ أطرافا سياسية بدأت ترّوج لفكرة اختيار بديل لنوري المالكي , حتى وإن حقق فوزا كاسحا في الانتخابات , وهذه الأطراف تريد أن توحي للناس أنّ مراجع الدين الكبار في النجف الأشرف يدعمون مثل هذا الخيار ويرفضون توّلي نوري المالكي لولاية ثالثة .
والحقيقة إنّ ترويج مثل هذه الإشاعات الكاذبة تقف ورائه أطرافا إقليمية وداخلية متباينة الأهداف والنوايا , فمن المؤكد أنّ اطرافا إقليمية لا تريد عودة المالكي للسلطة , وهذه الأطراف غير مخفية على أحد , وأجنداتها معروفة للجميع , وقد جندّت لها الأموال والرجال لتحقيقها , وهنالك أيضا أطرافا داخلية هي الأخرى لا تريد عودة المالكي للسلطة , وكل طرف من هذه الأطراف له أسبابه الخاصة به , فاسباب رفض مسعود البارزاني لنوري المالكي تختلف عن أسباب رفض أسامة النجيفي أو اياد علاوي أو عمار الحكيم أو مقتدى الصدر , فهم جميعا موتورون من نوري المالكي , فهذه الأطراف جميعا هي التي ترّوج لفكرة أنّ مراجع الدين الكبار لا يريدون عودة نوري المالكي للسلطة , لكنّ من يملك شيئا بسيطا من المعقولية يستطيع أن يعرف وبسهولة أنّ هذه الإشاعات كاذبة ومغرضة , وهي لا تعدو أن تكون أكثر من أحلام مريضة عشعشت في عقول مريضة .
فإذا كان المراجع الأربعة الكبار لا يريدون عودة نوري المالكي للسلطة , فلماذا دعوا الناس للمشاركة الفاعلة في الانتخابات ؟ ولماذا أعلنوا جميعا عدا الشيخ بشير النجفي , وقوفهم على مسافة واحدة من جميع الكتل السياسية المتنافسة ؟ وإذا كانوا لا يريدون فعلا عودة المالكي كما يزعم مطلقي هذه الإشاعات الكاذبة , فلماذا لم يفتوا بعدم انتخابه كما فعل الشيخ بشير النجفي ؟ وماذا سيقول هؤلاء المراجع العظام إذا كان المالكي يمّثل إرادة الشعب وخياره ؟ هل سيقفون ضدّ إرادة الشعب وخياره إرضاءا لهذا الطرف السياسي أو ذالك الطرف ؟ أم أنّهم سيحترمون هذه الإرادة باعتبارها تمّثل ولاية الشعب على نفسه ؟ ولماذا تصرّ هذه الأطراف المغرضة على زج مراجع الدين في معمعة الصراعات السياسية ؟ أليست هذه محاولة شيطانية من أجل اسقاط هيبة المرجعية ومكانتها الدينية والاجتماعية بين الناس ؟ لماذا هذا الاصرار على إسقاط هيبة مراجعنا العظام ؟ .
إنّ ترويج مثل هذه الإشاعات لا تحتاج إلى جهد لمعرفة دوافعها , فالأخبار المتواترة عن فوز نوري المالكي الكاسح في بغداد وباقي محافظات العراق , جعل هذه الأطراف تفقد رشدها وتلهث وراء السراب , فالمالكي أيّها السادة فيما إذا حقق هذا الفوز الكاسح , فهو يمّثل إرادة الشعب وخياره , ومراجعنا العظام لا يمكن أن يقفوا في يوم من الأيام بالضد من إرادة أبناء شعبهم وخياره , وهم يعلمون جيدا أنّ لا قرار فوق إرادة الشعب وخياره .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغالبية السياسية .. تنظير جديد للمجلس السفسطائي الأعلى
- خطاب التغيير بين ائتلاف دولة القانون وخصومهم
- رسالة عاجلة إلى دولة رئيس الوزراء
- رسالة إلى النائب وليد الحلي
- حكومة المكوّنات لا تبني دولة هدّمتها الحروب وأنهكتها الصراعا ...
- شعبية المالكي بنظر الباحث الأمريكي مايكل روبن والكاتب أياد ا ...
- الشعب مصدر السلطات وشرعيتها ولا وصاية لأحد غير وصاية صناديق ...
- رئاسة الحكومة القادمة بين نوري المالكي وباقر جبر صولاغ
- ثلاثة أمور يجب أن لا تتكرر
- عمار الحكيم ومقتدى الصدر يختارون شريكهم لتشكيل الحكومة القاد ...
- عمار الحكيم ومقتدى الصدر يختارون حليفهم لتشكيل الحكومة القاد ...
- محسوبين على المجلس الأعلى يقحمون المرجعيات الدينية في الصراع ...
- التحالف الكردستاني يرفض حكومة الأغلبية السياسية استكمالا لمخ ...
- لا عتب على أسامة النجيفي
- لاخير بانتخابات لا تأتي بحكومة أغلبية سياسية
- الإقليم الشيعي الخيار الذي لا مفرّ منه ...( الجزء الثاني )
- الإقليم الشيعي الخيار الذي لا مفرّ منه
- هل أصبحت داعش خيار سنّة العراق ؟
- العراقيون يتعالون على جراحاتهم ويقابلون الحقد والكراهية بالم ...
- نعم الدم بالدم والنفس بالنفس وليخرس الجميع


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى السودان ضد الإمارات بـ-التواطؤ ...
- احتجاجات في إسرائيل بعد إعلان الحكومة عن خططها للاستيلاء على ...
- ترامب يزعم بأن للولايات المتحدة الفضل الأكبر في تحقيق النصر ...
- بوتين في تهنئة للمحاربين القدامى: لقد أنقذتم البشرية من خطر ...
- ترامب الحائر في المتاهة اليمنية
- انفجارات قوية في مطار بورتسودان إثر استهداف مسيرات جديد لخزا ...
- فرنسا تشدد شروط الحصول على الجنسية ... فما هي المؤهلات المطل ...
- بن زايد يقلّد رئيسة تنزانيا وسام -أم الإمارات-
- قصف متبادل بين روسيا وأوكرانيا يحصد ستة قتلى في سومي وكورسك ...
- واشنطن تجمد رسميا المنح البحثية لهارفارد حتى تلتزم الجامعة ب ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - لا قرار فوق إرادة الشعب وخياره