أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - الغالبية السياسية .. تنظير جديد للمجلس السفسطائي الأعلى















المزيد.....

الغالبية السياسية .. تنظير جديد للمجلس السفسطائي الأعلى


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 17:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الغالبية السياسية .. تنظير جديد للمجلس السفسطائي الأعلى
بالرغم من عدم صدور نتائج رسمية من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حتى هذه اللحظة , إلا أنّ هذا لم يمنع من تسّرب بعض المعلومات شبه المؤكدة عن نتائج هذه الانتخابات , فجميع المعلومات المتسّربة تؤكد أنّ تحالف رئيس الوزراء نوري المالكي , يحقق تقدما كبيرا في بغداد وعموم محافظات الجنوب والفرات الأوسط , حتى أنّ بعض هذه الأخبار المتسّربة تؤكد أنّ نوري المالكي شخصيا ولوحده , قد تجاوز حاجز المليون ومئتي ألف صوت في بغداد , وإن صّح هذا الخبر فهذا يعني أنّ إجماعا شعبيا شبه تاما قد انعقد لنوري كامل المالكي , فالذي يحصل على نصف اصوات الناخبين تقريبا في بغداد ولوحده من بين المئات من المرشّحين , ليس بالأمر العابر , بل هو دالة على الإجماع والتأييد الشعبي التام للشعار الذي رفعه ودعى إليه في حكومة الأغلبية السياسية , ولا شّك أنّ هذا التأييد العارم لحكومة الأغلبية السياسية , لم يأتي من فراغ , بل هو نتيجة مخاض عسير قد مرّت به العملية السياسية في العراق , منذ سقوط النظام الديكتاتوري وحتى هذه اللحظة , هذه العملية التي قامت على أساس مبدأ الديمقراطية التوافقية .
والعراقيون بعد هذه التجربة المريرة اصبحوا على قناعة تامة , أنّ كلّ هذه المعاناة المتمّثلة بانعدام الأمن والفساد المالي والإداري وقلة الخدمات وغياب التخطيط الاقتصادي السليم الهادف والعلمي , سببها حكومات التوافق والمحاصصات الطائفية والقومية البغيضة ,التي أرستها الديمقراطية التوافقية . وإنّ الخطوة الأولى في الخلاص من كل هذه التبعات , هو في العودة لجوهر النظام الديمقراطي القائم على أساس حكم الأغلبية الذي تمثله حكومة الأغلبية السياسية , ونتائج الانتخابات المتسّربة قد عكست رغبة العراقيين في التغيير باتجاه حكومة الأغلبية السياسية والتخلص نهائيا من أدران حكومات التوافق والمحاصصات الطائفية والقومية .
ويبدو أن عباقرة المجلس السفسطائي الأعلى قد أدركوا أنّ حكومة الأغلبية السياسية التي نادى بها غريمهم نوري كامل المالكي , قد اصبحت قاب قوسين أو أدنى , بعد هذا النجاح الساحق الذي حققه شخصيا في هذه الانتخابات , فلجأوا إلى طريقتهم المعهودة في التعكزّ على الشعارات الفارغة والمناداة بها , فمرّة ينادوا بالشراكة الوطنية , ومرّة ينادوا بالطاولة المستديرة , وهذه المرّة على حكومة الغالبية السياسية القائمة على أساس مشاركة جميع المكوّنات في الحكومة , في محاولة لتمييع مطالب الشعب بحكومة الأغلبية السياسية , وخلق حالة من التشويش بين المفهومين عند الناس , فحكومة الأغلبية السياسية التي يطالب بها الشعب , هي حكومة أحزاب وبرامج سياسية متقاربة بالأهداف والمصالح , أمّا حكومة الغالبية التي دعى إليها المجلس السفسطائي الأعلى , هي ذاتها حكومة المحاصصات الطائفية والقومية التي يرفضها عامة أبناء الشعب العراقي .
والحقيقة إنّ هذا النوع من السفسطة السياسية الفارغة , يعّبر عن ضياع فكري وسياسي , ويؤشر بشكل واضح على تفاهة وفشل الوراثات السياسية , فهذه الوراثات تريد أن تثبت للعالم أنّها قيادات سياسية كبيرة وذات شأن ومتمّرسة بعلوم السياسة وقواعدها , وتتصوّر أنّ إطلاقها لمثل هذه المصطلحات الفارغة سيجعل الناس تلتّف حولها وتتمسك بها , فالشعب العراقي ليس ساذجا أيها السفسطائيون في المجلس السفسسطائي الأعلى , لتضحكوا عليه بمثل هذه الترّهات والشعارات الفارغة والسخيفة . وإذا كنتم حريصون فعلا على تحقيق طموحات أبناء شعبكم , فنصيحتي لكم أن تضعوا أياديكم بايادي أخوتكم في تحالف دولة القانون , لتشّكلوا حكومة الأغلبية السياسية , وليس حكومة الغالبية السياسية , وتضعوا حدا لمهزلة ما يسّمى بشراكة المكوّنات في الحكم .
أياد السماوي / الدنمارك




بالرغم من عدم صدور نتائج رسمية من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حتى هذه اللحظة , إلا أنّ هذا لم يمنع من تسّرب بعض المعلومات شبه المؤكدة عن نتائج هذه الانتخابات , فجميع المعلومات المتسّربة تؤكد أنّ تحالف رئيس الوزراء نوري المالكي , يحقق تقدما كبيرا في بغداد وعموم محافظات الجنوب والفرات الأوسط , حتى أنّ بعض هذه الأخبار المتسّربة تؤكد أنّ نوري المالكي شخصيا ولوحده , قد تجاوز حاجز المليون ومئتي ألف صوت في بغداد , وإن صّح هذا الخبر فهذا يعني أنّ إجماعا شعبيا شبه تاما قد انعقد لنوري كامل المالكي , فالذي يحصل على نصف اصوات الناخبين تقريبا في بغداد ولوحده من بين المئات من المرشّحين , ليس بالأمر العابر , بل هو دالة على الإجماع والتأييد الشعبي التام للشعار الذي رفعه ودعى إليه في حكومة الأغلبية السياسية , ولا شّك أنّ هذا التأييد العارم لحكومة الأغلبية السياسية , لم يأتي من فراغ , بل هو نتيجة مخاض عسير قد مرّت به العملية السياسية في العراق , منذ سقوط النظام الديكتاتوري وحتى هذه اللحظة , هذه العملية التي قامت على أساس مبدأ الديمقراطية التوافقية .
والعراقيون بعد هذه التجربة المريرة اصبحوا على قناعة تامة , أنّ كلّ هذه المعاناة المتمّثلة بانعدام الأمن والفساد المالي والإداري وقلة الخدمات وغياب التخطيط الاقتصادي السليم الهادف والعلمي , سببها حكومات التوافق والمحاصصات الطائفية والقومية البغيضة ,التي أرستها الديمقراطية التوافقية . وإنّ الخطوة الأولى في الخلاص من كل هذه التبعات , هو في العودة لجوهر النظام الديمقراطي القائم على أساس حكم الأغلبية الذي تمثله حكومة الأغلبية السياسية , ونتائج الانتخابات المتسّربة قد عكست رغبة العراقيين في التغيير باتجاه حكومة الأغلبية السياسية والتخلص نهائيا من أدران حكومات التوافق والمحاصصات الطائفية والقومية .
ويبدو أن عباقرة المجلس السفسطائي الأعلى قد أدركوا أنّ حكومة الأغلبية السياسية التي نادى بها غريمهم نوري كامل المالكي , قد اصبحت قاب قوسين أو أدنى , بعد هذا النجاح الساحق الذي حققه شخصيا في هذه الانتخابات , فلجأوا إلى طريقتهم المعهودة في التعكزّ على الشعارات الفارغة والمناداة بها , فمرّة ينادوا بالشراكة الوطنية , ومرّة ينادوا بالطاولة المستديرة , وهذه المرّة على حكومة الغالبية السياسية القائمة على أساس مشاركة جميع المكوّنات في الحكومة , في محاولة لتمييع مطالب الشعب بحكومة الأغلبية السياسية , وخلق حالة من التشويش بين المفهومين عند الناس , فحكومة الأغلبية السياسية التي يطالب بها الشعب , هي حكومة أحزاب وبرامج سياسية متقاربة بالأهداف والمصالح , أمّا حكومة الغالبية التي دعى إليها المجلس السفسطائي الأعلى , هي ذاتها حكومة المحاصصات الطائفية والقومية التي يرفضها عامة أبناء الشعب العراقي .
والحقيقة إنّ هذا النوع من السفسطة السياسية الفارغة , يعّبر عن ضياع فكري وسياسي , ويؤشر بشكل واضح على تفاهة وفشل الوراثات السياسية , فهذه الوراثات تريد أن تثبت للعالم أنّها قيادات سياسية كبيرة وذات شأن ومتمّرسة بعلوم السياسة وقواعدها , وتتصوّر أنّ إطلاقها لمثل هذه المصطلحات الفارغة سيجعل الناس تلتّف حولها وتتمسك بها , فالشعب العراقي ليس ساذجا أيها السفسطائيون في المجلس السفسسطائي الأعلى , لتضحكوا عليه بمثل هذه الترّهات والشعارات الفارغة والسخيفة . وإذا كنتم حريصون فعلا على تحقيق طموحات أبناء شعبكم , فنصيحتي لكم أن تضعوا أياديكم بايادي أخوتكم في تحالف دولة القانون , لتشّكلوا حكومة الأغلبية السياسية , وليس حكومة الغالبية السياسية , وتضعوا حدا لمهزلة ما يسّمى بشراكة المكوّنات في الحكم .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب التغيير بين ائتلاف دولة القانون وخصومهم
- رسالة عاجلة إلى دولة رئيس الوزراء
- رسالة إلى النائب وليد الحلي
- حكومة المكوّنات لا تبني دولة هدّمتها الحروب وأنهكتها الصراعا ...
- شعبية المالكي بنظر الباحث الأمريكي مايكل روبن والكاتب أياد ا ...
- الشعب مصدر السلطات وشرعيتها ولا وصاية لأحد غير وصاية صناديق ...
- رئاسة الحكومة القادمة بين نوري المالكي وباقر جبر صولاغ
- ثلاثة أمور يجب أن لا تتكرر
- عمار الحكيم ومقتدى الصدر يختارون شريكهم لتشكيل الحكومة القاد ...
- عمار الحكيم ومقتدى الصدر يختارون حليفهم لتشكيل الحكومة القاد ...
- محسوبين على المجلس الأعلى يقحمون المرجعيات الدينية في الصراع ...
- التحالف الكردستاني يرفض حكومة الأغلبية السياسية استكمالا لمخ ...
- لا عتب على أسامة النجيفي
- لاخير بانتخابات لا تأتي بحكومة أغلبية سياسية
- الإقليم الشيعي الخيار الذي لا مفرّ منه ...( الجزء الثاني )
- الإقليم الشيعي الخيار الذي لا مفرّ منه
- هل أصبحت داعش خيار سنّة العراق ؟
- العراقيون يتعالون على جراحاتهم ويقابلون الحقد والكراهية بالم ...
- نعم الدم بالدم والنفس بالنفس وليخرس الجميع
- إجابات على تساؤلات فات آوانها


المزيد.....




- النساء يرتدين ملابس الرجال..أغرب إطلالات حفل -ميت غالا- 2025 ...
- بين الانسحاب الأمريكي والتهديد الروسي.. هل أوروبا مستعدة للد ...
- -بقرة تصدم شرطيًا إسرائيليًا- لدى فرارها من حرائق القدس.. ما ...
- وزير خارجية مصر يؤكد -الرفض التام- لتوسيع العمليات الإسرائيل ...
- مسؤول إماراتي يرد على سؤال مذيعة CNN -ما علاقة بلادكم بقوات ...
- ألمانيا: ميرتس يخسر الجولة الأولى.. لا أغلبية تسمح له بالوصو ...
- تركيا أحبطت شحنة -بيجر- مفخخة إلى لبنان ومصادر أمنية تقول إن ...
- تقارير: أنشيلوتي يرحل عن مدريد..ومدرب ليفركوزن الأقرب لتعويض ...
- انتخاب ميرتس... مساعٍ حثيثة لتسريع جولة التصويت الثانية
- شي جين بينغ: على الصين والاتحاد الأوروبي التصدي للتنمر أحادي ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - الغالبية السياسية .. تنظير جديد للمجلس السفسطائي الأعلى