أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا - جعفر مهدي الشبيبي - العمال,الكادحون,الهدف الاسمى الذي حققوه














المزيد.....

العمال,الكادحون,الهدف الاسمى الذي حققوه


جعفر مهدي الشبيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4440 - 2014 / 5 / 1 - 17:32
المحور: ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا
    


في البداية ان مفهوم القوى العاملة مساو لمفهوم القوى المظلومة و الكادحة في مختلف البلدان و الازمان , فاني اراهم عبر التاريخ متلونة اجسادهم بالوان عده و كثيرة , قد نراهم في زي العبيد اللذين تساقطوا بالألاف لبناء الاهرام لفرعون!!!!
و استمرت هذه الطبقة التي تكدح يومها بأكمله لتحضي بفرصة الراحة في نهاية الاسبوع فالكدح و التعب تتشارك فيه المراءة و الرجل و قد ترى في عائلة واحدة ثلاث و اربع يكدحون لنيل فرصة للعيش و لأمل لغد افضل!!!
ان هذا الصوت الفقير القادم من بين طبقات الارض هو الصوت الذي سمعت له الثورات اليسارية من جهة و سمعت له الثورات الدينية من جهة اخرى حتى اعبرهم الله و خاطبهم بأحبائي و لا زال يناديهم يا احبائي من بين كل الطبقات التي تتصاعد نحو الاعلى بكل شيء, لماذا لهذا الصوت فارقا من بين كل الاصوات الاخرى كصوت نداء احداهن في حقبة من التاريخ بيا معصتماه!؟
ان هذا الصوت يحرك كل المشاعر الانسانية, و ايضا له قوة تحطم كل العروش الامبريالية من جهة اخرى , لأنه صوت لا تستطيع أي مادة موجودة في الكون ان تجابهه, فهو صوت القوة العظمى التي ترغم أي شيء لإرادتها...

فهل يمكن أن تكون نتائج ربيع - ثورات العالم العربي جاءت بنتائج ايجابية في تحسين حالة العمال المعيشية, ووضعت حداً للاستغلال والظلم اللذان يتعرضان لهُ؟
بداية ان الثورات انطلقت من رحم المعاناة و من نقطة الا صبر, و خرجت تنادي اما الموت او الحرية ,فحادثة حرق جسد الثائر الاول بو عزيزي اخرجت المارد من قمقمه و وضحت ان لا قيمة للجسد في سبيل الحرية و انتزاع الحقوق, فهي اشبعت الدافع الشعبي لانتزاع الحقوق و للثورة ضد الجوع و الاستغلال, وهذه نتيجة بحد ذاتها كبيرة جدا فالكثير منا يروم لنيل الموت في سبيل هدف اسمى من الحياة , فهذا الهدف هو الذي يبقينا بشر.
فهذه هي النتيجة العظمى التي حققتها الطبقة الكادحة ,,
و ما بعدها من نتائج مادية فلا غبار انها لا تصل الى درجة الحلم و الطموح لماذا!!
لان الثورات و حسب ايماني في كل العصور و البلدان ناقصة للإنسان المعصوم و النزيه مائة بالمائة فالقادة تجرفهم الرياح دوما بعيدا عن احلامنا بل تجعلهم قتلة و طغاة و فراعنة جدد من جديد و هذا حال جميع الثورات الغير معصومة فلا تغيير و لا التزام بالمبادئ الى في ثورة اناس لا يعرفون للدنيا غرور و هؤلاء امثال علي ابن ابي طالب (ع) لا وجود لهم في مجتمع ناقص و عاجز..


اما كيف كان تأثيره على نمو وتطور الحركة العمالية ومنظماتها ونقاباتها كيف تقيّم ــ ين الدور الذي تقوم به الاتحادات والنقابات العمالية في الشارع العربي، ومحليا في بلدك؟
تحديدا في بلدي العراق انطمست الحركة العمالية و اختفت في عجة غبار الاحزاب الطائفية و التي اوجدت مجتمع مؤمن بالحركة الطائفية الجديدة و رافض للحركات اليسار و العلمانية و الدينية المعتدلة الصحيحة , فاليوم الطبقة العمالية مقسمه الى ولاءات حزبية و طائفية تشكل نفوذا قويا اقوى من أي حركة عمالية. للأسف!

اما هل تعتقد ــ ين أن الربيع العربي ترك أثراً ثوريا في الشارع العالمي؟
ان العالم برمته في الوقت الحاضر كقرية صغيرة فكل ما يحدث في اصقاع الارض البعيدة يسمعها القريب و الداني فالتطور الكبير لوسائل الاتصال و الاعلام و التقنية الحديثة جعلت العالم مترابطا و مشاهدا للتغيرات في كل البلدان بل ان حتى افق التجارة و العمل اصبحت تقوم بدراسة البلدان اعلاميا و سياسيا فحركة البناء و التجارة و العمل و السياسية و الهيمنة الاستعمارية الامبريالية اصبحت مترابطة, و من البديهي في هذه القرية المترابطة ان يتأثر الجميع بصوت الفقراء الكادحين في أي زمان و مكان و تحرك بهم الهدف الاسمى للإنسانية و الذي انا اعتبره اسمى من أي نتيجة اخرى يستطيع الانسان ان يحققها في مشوار حياته و الذي بينته في صدر المقال..

اما لماذا فشلت الأحزاب الشيوعية واليسارية العربية في التعبير عن تطلعات الطبقة العاملة في الظفر بالسلطة وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجتمع اللاطبقي ؟
فالفشل هنا مركون الى الاحزاب كما يرى السائل الى انني ارى العكس فالفشل ليس بسبب الاحزاب اليسارية و الشيوعية بل ان القاعدة الجماهيرية للعمال او الفقراء الكادحين لم تعد تؤمن بهذه الاحزاب و اصبحت من التاريخ!!!
اننا اليوم امام مجتمع مهووس بالليبرالية الغربية و بالجو المحتقن الطائفي من جهة اخرى و من مجتمع مرفه غير مؤمن لا بهذا و لا بذاك كما نراه في بعض بلدان الخليج العربي ....

كيف ترى ـ مستقبل نضال الحركة العمالية عالميا في ظل انتشار العولمة واستمرار الدول الكبرى في سياساتها الرامية لإفلاس أغلب البلدان والسيطرة عليها اقتصادياً , وتجويع مئات الملايين من العمال والفلاحين في العالم ؟ وكيف يمكن الوصول إلى تشكيل سقف عالمي أو اتحاد يجمع كل عمال العالم في نضالهم ضد الظلم والاستغلال؟
الوصول الى سقف عالمي من المستحيلات طبعا لأنه يحتاج الى اناس متفقين جيدا فيما بينهم على صوت واحد و قيادة واحدة و افكار واحدة ؟
اما ان صوت الكادحين المبكي في كل العالم فهو صوت واحد و نداءه واحد و هو اننا نموت و نكدح من الولادة الى المشيب و هذا برايي سيحكم به الله في النهاية الكبرى للكون و لابد لهذا الصوت الحزين ان ينتصر و يسمو لكن بأهداف غير شيوعية بالعموم الا انها واحده في تحقيق هدف الانسانية المحطمة اجمع..



#جعفر_مهدي_الشبيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة و الدين
- مصر و الاخوان و العراق و مؤسسة النجف و طهران!
- أتمنى أن اصدق يوما إن في العراق دولة
- صباح الحب و الالم
- بطاقتي الشخصية المضحكة!
- المرجعية العربية و العلمانيون هم الطريق لحل الطائفية و الفسا ...
- أيها السادة رفقا بنا فقلبنا الصغير لا يتحمل!
- مارتن كوبلر
- النار و الاستحمار!
- التعدد الحزبي الإسلامي فاسد برؤية قرآنية أسلامية
- متى نتخلص من قذارة و فساد الإسلاميين!
- 10 نكات عن الدولة البهشتية!
- هل أنت أحمق ؟ ارجوا أن لا تكون كذلك؟
- بووليود الصحافة نحن جاهزون للفلم الهندي القادم
- (..........؟) المواطن أولا؟ محافظتي أولا!
- مافيا الفساد المدنسة تحيط العتبات المشرفة!
- المرأة جهاز تناسلي معروض للفراش؟
- طايرن بالعجه (الرحلة الثانية)
- المحافظ طايرن بالعجه؟
- لماذا تم اقتحام وزارة العدل العراقية ؟


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- موقع الطبقة العاملة المصرية من الثورة وحقوقها الاقتصادية وال ... / حمدي حسين
- الحركة العمالية المصرية فى مفترق طرق / عدلى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا - جعفر مهدي الشبيبي - العمال,الكادحون,الهدف الاسمى الذي حققوه