أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر مهدي الشبيبي - لماذا تم اقتحام وزارة العدل العراقية ؟














المزيد.....

لماذا تم اقتحام وزارة العدل العراقية ؟


جعفر مهدي الشبيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4032 - 2013 / 3 / 15 - 20:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا تقتحم الوزارات ؟
ما هو السبب في ذلك؟
هل هي رغبة الظهور التي يؤمنها الصدى الإعلامي لإعمال الميليشيات المسلحة المنظمة؟ خاصة عندما يكون الفعل اقتحام وزارة ؟
هل حملت رسالة مفادها إن لا أمان في إي مكان و إي زمان خصوصا لموقع الوزارة القريب 100 متر من بوابات المنطقة الخضراء؟
لماذا اختفى السيد الوزير مع حمايته الذين يبلغ عددهم أكثر من 200 فرد؟
لماذا لم يعمل المدراء العامين في الوزارة و حمايتها؟
ما الذي حققته هذه الهجمة المنظمة بالضبط ؟ ما هي الغاية منها؟
طبعا هذه الاسئله و غيرها الكثير مغلق عليها في بوابة الصمت و الملفات الخاصة, إذ أنها حكاية إبطالها من أمثال السيد اكس!
فهل يمكننا إن نجيب عليها و فق الأسس المنطقية الاحتمال و الاستقراء, بعد إن أغلق ملفها و وضعت علية علامة شديد السرية؟
إن استهداف وزارة العدل ارتبط مباشرة مع ما يعانيه الشارع بصورة عامة و و بالخصوص ما ظهر منه لملفات المعتقلين, و تنامي ظهور الوجه الأخر المخفي للتعذيب داخل السجون و التي تطفو يوما بعد أخر للسطح و كلنا سمع عن إعداد المساجين الذين يطلقون يوميا بعد إن ثبت براءتهم مع إن اغلبهم امضي سنين من حياته هدرا و بدون وجه حق وتم أطلاق سراحهم من قبل اللجنة الوزارية تشكلت على عقب الاحتجاجات الشعبية في المناطق الغربية , و أيضا ما بينته التقارير الدولية و خاصة تقرير منظمة العفو الدولية قبل يومين من الاقتحام.
إذن نفهم إن الأرضية ممهده لاستهداف وزارة العدل لهذه الأسباب وهذه هي النتيجة الأولى و تأكد احتمالها بعد تحليلها و نفي نفيها منطقيا.
غياب وزير العدل و المدراء العامين يبطل الحجة التي تناقلها الإعلاميين بان الهجمة استهدفت ملفات الإعدامات أو الطابق الثالث موقع دائرتي العلاقات العامة و القانونية و كذلك تصريح اللواء الذي تولى تطهير الوزارة إن الانفجار استهدف الطابق الثاني و لم يستهدف الطابق الثالث. كما إن أرشيف الإعدامات فيه أكثر من نسخة و لا يمكن حرق كل النسخ المرتبطة !
إذن الهجمة لم تستهدف إي ملف (النتيجة الثانية) .
غياب وزير العدل و فريق حمايته و المدراء العامين و حمايتهم يولد لدينا ترجيحا مفاده إخلاء الوزارة من القوة الحكومية و ترك اقل عدد ممكن في مقرات الحماية خاصة مع تسرب الحمايات في أيام الخميس و في غياب المسئولين و هذا يرجحه من جانب أخر عدد المهاجمين و الذي تم رصده 3 سيارات و اثنان انتحاريان تسللا إلى مبنى الوزارة و هذا عدد قليل خاصة لخطة اقتحام وزارة قريبة من المنطقة الخضراء و فيها حماية وزير بالمئات.
إذن هذا يرجح أمرين إما وجود معلومات استخبارية علم بها المسئولون؟
و الاحتمال الأخر إن الارهابين يعلمون بضعف القدرة الدفاعية للمقاومين و بغياب المسئولين الكبار و حمايتهم و هذا يرجح امرأ أخر وجود توابع لهم داخل الوزارة نفسها يعطي المعلومات و الإحداثيات و يضاف له رجحان أخر إن الهجمة بدئت من بعد الظهر و لكي نتأكد من عدم وجود معلومات مسربة أدت إلى العزوف عن الدوام للوزير و كبار الموظفين يجب إن نستقرء حضورهم في السابق يوم الخميس فان كان متذبذبا نرجح الاحتمال الثاني و إن كان ملتزما فلا مناص من ترجيح الاحتمال الأول (النتيجة الثالثة).
في هجمات سابقة على العاصمة حذرت مليشيا جيش المختار من وقوعها و جاء تصريحات وزارة الداخلية إن التفجيرات تبناها ميليشيا المختار نفسه لغرض خلق فتنه طائفية رغم أنها حدثت في مناطق الرصافة ذات الأغلبية الشيعية؟إن الجهات الأمنية كانت على علم مسبق بنية الاقتحام و تم قطع الطرق إلى الوزارة و فتحت في يوم الاقتحام؟
إذن نفهم إن اغلب العمليات تنفذها أجندات طائفيه و منفذيها من الطائفتين وان الوزارات الأمنية تعلم بها مسبقا فضلا عن تناقل وقوعها من قبل الميليشيات (النتيجة الرابعة) .
إن الخطة التي نفذها الإرهابيون كانت على قدر كبير من الدقة حيث قطعت الطرق المؤدية إلى الوزارة في انفجار سبقت عملية الاقتحام و كانوا يتنكرون بزي قوى الأمن برتب عالية و استخدم في التفجيرات الأولية سيارات أجرة و كانوا على خبرة عالية في الاقتحام و التنفيذ .
و من أقوال احد الشهود إن احد المقتحمين كان يتكلم بلهجة عراقية بغدادية.
أذن الإرهابيون على قدر كبير من التنظيم يفوق مقدرة الردع ألاستخباري و الدفاعي خاصة مع وجود أكثر فرق الجيش تجهيزا و تدريبا في العاصمة. لأنها فشلت في حماية احد أهم القلاع المحصنة قرب المنطقة الخضراء بمسافة 100 متر فكيف نستطيع الاعتماد عليها في حماية باقي المدن و نحن ألان كالذي يناطح بقرون من طين (النتيجة الخامسة).
و نكتفي بمناقشة هذه النتائج الخمسة لنعطي إجابات دقيقة حول الموضوع.
1- تم استهداف وزارة العدل بقية عن غيرها من الوزارات رغم كونها تقع في منطقة قريبة من المنطقة الخضراء كردة فعل لما يعيشه العراق ألان من مشاكل و ارتباطها بملف وزارة العدل و عدم كفاءة وزيرها بالتحديد.
2- كل الإعمال الإرهابية التي تنفذ حاليا مرتبطة بالمليشيات المسلحة ,التي تعتاش على الاقتتال الطائفي و لذلك تسجل كل حالات الاختراقات الأمنية لغرض الوصول إلى الاقتتال الطائفي و لا مانع من اشتراك الفصائل المسلحة في الاتصال و التنسيق للهجمات.
3- يجب إن يحاسب جميع المتغيبين عن الدوام لذاك اليوم و تطلب سجلات الهاتف النقال لهم و لا يستثنى إي درجة أو إي منصب لمعرفة أسباب العزوف الجماعي للمناصب عن الدوام الرسمي في يوم الاقتحام.
4- إن ادعاء الاقتحام من اجل الحصول على الملفات للمحكومين بالإعدام خبر غير صحيح.
5- عدم جهوزية قوى الأمن على توفير الدفاع الرادع و ثبت فشلها و فشل جميع الخطط و القيادات العسكرية التي لا طائل منها سوى أنها حولت بغداد إلى ثكنة عسكرية لا تردع و لا تمنع و أيضا فشل و تخبط أجهزتها الاستخبارية في توفير معلومات استباقية و لا يسجل لها من انجازات سوى الاعتقالات العشوائية و القدرة على إخلاء الجرحى و بقايا الأشلاء الإنسانية المتطايرة من مواقع الحادث.



#جعفر_مهدي_الشبيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرات العراق معادلة وطن طرفها الشعب و الطائفية
- مذكرات قنينة غاز في الدولة البهشتية الهندية!
- التحرش الجنسي بين الشريعة و العقل و الحل
- إنا و هتلر و علي و عمر و وعامل البناء وجدي و أبي!
- أيها الشعب المسحوق هل تعرف كيف تقول كلمتك في الانتخابات!
- وانطلقت الحملة الانتخابية ببركة قتل الحسين و سب عائشة!
- في العراق اينشتاين يظهر كل سنه؟ و صندوق الجيش هل يشبه صندوق ...
- إلى كل المثقفين و الكتاب لنطلق حملة أسبوع أطلاق رصاصة الرحمة ...
- القوات المصلخه و القوات المسلحه!
- عفوا يا سيادة القاضي.. لقد نسيت انه عصر القطط!
- الدين أفيون الشعوب حقيقة و إثباتا!
- الجلبي خلف صولاغ و الاسدي يمسك الفرشاة من المنتصف
- اشكالية حزب الدعوة و تصريحات وزير التعليم العالي
- بين نجوى كرم و مدير في وزارة الاتصالات و عن جد حبيتك
- بعد الفيضانات الاعصار الكبير قادم و المالكي فقط يحذر
- المشروع الإسلامي في المنطقة هل دعوة للتسليم ام التحطيم?
- بيضه و دجاجه وعلم
- هل تكلم ارسطو عن مجار بغداد
- عفوا ان عمامتي علمانية


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر مهدي الشبيبي - لماذا تم اقتحام وزارة العدل العراقية ؟