أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر مهدي الشبيبي - عفوا ان عمامتي علمانية















المزيد.....

عفوا ان عمامتي علمانية


جعفر مهدي الشبيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3988 - 2013 / 1 / 30 - 16:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عفوا فعمامتي علمانيه؟؟
أمن الإسلاميون على اختلاف مذاهبهم بقول الله تعالى
ومن لم يحكم بما انزل الله فؤلئك هم الظالمون 45 المائدة
ومن لم يحكم بما انزل الله فؤلئك هم الفاسقون 46 المائدة
ومن لم يحكم بما انزل الله فؤلئك هم الكافرون 44 المائدة
و ارتداء الزي الاسلامي و العمامه يجعلهم بهذا الصف وبهذه الضمنية الحتمية لهذا الإيمان ؟؟
فالقاعدة لنظرية الإسلام في الحكم يجب فيها ان تكون كل التشريعات متأسلمة بدءا من الدستور إلى أخر قانون في الأحوال المدنية هذا من جانب ومن جانب أخر الفكرة الحزبية و التنظيم ألتحزبي الداخلي لابد إن يكون متماشيا مع هذه الاصاله المذهبيه و لا يمكن ان يخرج عنها في ناحية التشريع و يخالفها في ألمجموعه التي توفرت أصلا من الجماعة الإسلامية كالالتفاف بعد إمام الجامع والمرجع ليصبح في ليلة ظلماء ومن صباح باكر علمانيا الفكر و الهوى !
إما ما تراه اليوم مخالف جدا لهذا الإيمان ؟
و للمثال السيد اياد جمال الدين ينشئ تيارا علمانيا ليبراليا و بشعار العلمانية هي الحل مبتدلا الكلمة المقدسة التي خرجت بعد الاحتلال الأمريكي وهو الإسلام هو الحل !
و ترى عمار الحكيم يؤمن بليبراليه و يدعوا لها و يعتبر نفسه من المنظرين لها مع الاقتصاص الكبير لها ومن خلال رأس الهرم التنظيمي نفسه حيث فرض ال الحكيم انفسهم على اعلى الهرم منذ البداية حسب رؤية مرجعيه و تنظيمية مستمدة من الجبر في القيادة وعدم التطلع للمنصب الاعلى الحكري لهذا البيت و الذي ياخذ قوته من المرجع محسن الحكيم رغم انه ترك الدنيا في اواسط القرن الماضي فرض نفسه على المجلس الأعلى رغم وجود قيادات عملت على انشاءة منذ كان عمار طفلا !!
وكما هو الحال في التيار الصدر فلازال المنصب الاعلى حكرا على مقتدى مع العلم ان في داخل المجموعه من اكفئ الالاف المرات من الصخبية الشططيه ؟؟
و ترى المتأسلمين ومنهم مقتدى الصدر يزج بفريقه نحو الاشتراك بالعملية السياسية حتى في اوج وجود الاحتلال الامريكي وكما هو معروف ان السلطة ناقصة بوجود الاحتلال و لايمكن للاسلاميين نصا و فكرا و مرجعيا ان يدخلوا في حكومة مع وجود غايات كبرى للاحتلال ومن احدى غاياته وجود الحكومة تحت خيمته ونفوذة
حتى انه يصرح في فترة الوجود الأمريكي في العراق يصرح للجزيرة الإخبارية إنا أعطيت المالكي 6 وزارات و هو قابلني بالتهجم و انا سأكون سياسيا كما يتطلب الوضع فتراه يعطي الوزارات في وقت إن الدستور لم يكن القرءان بل كان دستورا علمانيا بامتياز ويخالف الفكر الذي امن به الفريق من ذوات الزي الاسلامي الموحد؟؟
ومخالفا للشريعة بعد الثريا عن الثرى فالمعروف إن الفكر الشيعي الإسلامي يقوم على ولاية الفقيه و مجلس التشريع الإسلامي المتكون من علماء الاسلام يقومون بتشريع القوانين و الإحكام لضمان عدم انحرافها عن إرادة الشريعة وهؤلاء المشرعين إسلاميين ينتمون للمدرسة الدينية و برتبة مراجع على اقل تقدير و لو على نحو الجزئية الفقهي او الكفاية الاصوليه (وذلك ان في الفقه الشيعي من يكون فقيها شاملا او ضمنيا اي لا يستطيع ان يفتي في كل احكام الشريعه بسبب عدم حصول الملكة المطلقة و منهم خط طويل الان في النجف من طلبة السيد الخوئي يقول مصرحا بان اجهدهم و هو الشيخ الفياض لم يصل الا الى 60 بالمائة من اجتهاد الخوئي و الذي مات قبل عقدين او اكثر ؟؟) ..
و هنا يجب ان نفهم امرا مهما و قد نصل الى نتيجة تقول:
إما ان القيادات الإسلامية الحالية غايتهم إن يحصلوا على المنافع من خلال الاطمئنان لهم من خلال زيهم و ضاهرهم الإسلامي فيكسبون الشارع الإسلامي كما يقول عمار الحكيم صحيفة كريستيان ساينس مونيتور
( لكن كما هو معروف فأن الشعب العراقي متدين في غالبيته وتوجهات الناس واضحة والحضور في الشعائر الدينية يصل الى الملايين من الناس وليس هناك مكسب سياسي لأحد ولاتوجد دعوة من حزب معين لهذا الامر)
و يحكمون او يتنازلون للحكم بالنهج العلماني الليبرالي كما صرح لاحقا ؟؟
او أنهم بعد إيمانهم كفروا بالفكرة الاسلاميه القائمة على أساس إن الحكم اسلاميا دستوريا و نظريا و حزبيا وان النظرية الاسلاميه للحكم موجودة و ممنهجة و واضحة و لها مفهوم للحياة و الحكومة و التشريع وكتب عنها فلاسفة إسلاميون كثر من أبرزهم محمد باقر الصدر صاحب الأسس المنطقية في الاستقراء و و ضعها و مشت وفق نظامها إيران الإسلامية ؟؟
او أنهم وجدوا أنفسهم في عصر يتطلب ان يكونوا ديمقراطيين و علمانيين فيه لكون العراق و في فترة بروزهم على الساحة السياسية كان محتلا من قبل الاميركان وهم اي الاميركان قوة ديمقراطيه علمانيه أرادت بشكل طبيعي ان يكون العراق بلدا حرا ديمقراطيا ليبراليا و ليس إسلاميا مذهبيا فأوجبت عليهم الضر وف و المقادير إن يدخلوا بسلام امنين في رحبة هذه الغاية !!

و يمكن القول قد تكون الرؤية التي يريد ان يوصلونها للزي الاسلامي و المظهر الخارجي هو لباس عادي يمثل الاصاله و العراقة والانتماء للإسلام !!!
و هذه الرؤية اشد ما تكون قربا للنتيجة الأولى التي فهمناها و عليها في حد ذاتها تترتب اثأرا كبيرة وخطيرة و خصوصا إن بعضهم تصدى للإفتاء وله جماعه كبيرة تسأله و يفتي بهم و يعتبرونه و لنضع ألكلمه بين قوسين يعتبرونه قائدا يصح له ان يجيب عندما يستفتى علما انه ليس مرجعا أهلا للإفتاء !!!
ولنعود إلى النتيجة الأولى فالحكم الإسلامي فيها يتدرج من القتل الى الطرد !!
1-فقال تعالى أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ و يقول ايضا ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين فان اقصى عقوبة لها انها الردة و هو صريح ما ذهب اليه الكثير و لكلا الفقهين الشيعي و السني وقد ورد ان عمرا صعد الى المنبر فقال مما معناها ما رايكم عندم تجدونا منحرفين عن ما يريد الله و رسوله فقال له احد الجالسين نذهب الذي فيه عينيك ...
و ايضا فكل من قام بالحكم في المسلمين على مر عصر التشريع بالنسبه للشيعه او الى عصر فقاء المذاهب في السنه لا بد له ان يقوم حكمه على اساس الشريعه و الفعل القريب من فعل الرسول و للتاريخ شواهد عدة في هذا المجال ؟؟
2- اقل عقوبة هو الرمي بالكذب وتلتزم العزل و عدم القبول وهذا الأمر أيضا واضح في العصور القريبة على عصر التشريع!!
و النتيجة الثانيه التي تقول أنهم بعد ان امنوا و حسبوا على الإسلاميين وجدوا إن تطبيق الشريعة لا يتلاءم مع الواقع و أنها شرعت و أوجدت في عصر يختلف كليا عن ماهو قائم حاليا و هذا يخالف الإيمان المطلق للإسلاميين و الذي يقول بان حلال محمد حلال إلى يوم ألقيامه وحرامه حرام إلى يوم ألقيامه وكذلك إن القرءان كتاب متجدد لا يحسب على فترة واحكامة سارية بل حتى العلم لازال يثبت نظرية فيق حائرا لكونها قد و ردت قبل الالاف السنين من نزوله !!
إما النتيجة الثالثة فان حاصلها لا يختلف عن ما تبين في النتيجة الأولى لان لوك الشريعه من اجل الحكم و السلطة لا يمكن أبدا بل حتى الديانة المسيحية ذهبت إلى ترك السياسة لان حكومة الله ليست في هذا العالم و إن ما لقيصر لقيصر وما لله لله؟؟
و بعد مناقشة الموضوع من اغلب جوانبه باختصار موضوعي تجريدي ...
يجب علينا ان نضع نتيجة موضوعيه لننهي الجدليه القائمة على مر التاريخ سواء في الصراع الإسلامي بين النهج الإلهي الصحيح في الحكم ومن الأحق فيه أو على التاريخ الأوربي و عصور النهضة و إرهاصات الثورة الفرنسية التي أظهرت للنور قوة الحاكمية العلمانية بعد إن فتت النظرية الإلهية الكنسية في الحكم و التنصيب و التي لم يستطع احد الخروج منها سالما في تلك العصور الغابرة وكما هو الواقع اليوم الذي يتطلب منا غاليلو اخر و كولا اخر لان حتى الكنيسة لم ترتدي زيها وتقف بالانتخابات مع العلمانيين لانها عرفت إن بعد نهايتها امام العلم وليبراليه السياسية والاجتماعية لايمكن لها إن تعود إلى الحياة مجددا ....
فلواقع اليوم يتطلب إن نتعرف جيدا و ان نفهم الأمر جيدا لان كل مشاكل و أزمات العراق سببها واضح وهو عدم الالتزام بالفكر و الإيمان و الضياع بين الحكم والدين و هذا اثبت النفاق على المستوى الديني و هو أعمق و أكثر خطرا من الفساد الأخلاقي و المالي الذي ينخر بالعراق اليوم فمق جريمة النفاق الديني أحلت الجريمة الأدنى منها عقلا ....



#جعفر_مهدي_الشبيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين
- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...
- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع
- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر مهدي الشبيبي - عفوا ان عمامتي علمانية