أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر مهدي الشبيبي - تظاهرات العراق معادلة وطن طرفها الشعب و الطائفية















المزيد.....

تظاهرات العراق معادلة وطن طرفها الشعب و الطائفية


جعفر مهدي الشبيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 16:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إننا إمام معادلة وطن طرفها الشعب و الطائفية فارجوا ان يحسن اختيار الكفة الإنسانية الوطنية و ان نثقل الميزان بالحب بدل ان نملئ قربا بدماء الأبرياء ..
سوريا قبل سنتين من ألان بتاريخ 18-3-2011, انطلقت مظاهرات سلمية و اعتصامات و احتجاجات شعبية عارمة كان الإجماع الذي يريده الشعب ان يحصل على حريته و ينال قسطا من حقوقه . جوبهت بالنار و البارود و الرصاص, المتظاهرون و السلطة من بلد واحد و جنس واحد و هوية واحدة,جسد واحد, أحب ان ينهش في داخلة و يقطع اوداجة بيديه , تطور الأمر مع القتل و الإبادة , إلى ان تم استغلاله من قبل أصحاب الفكر التكفيري المنحرف و صوروا الموضوع بعيدا عن اطرة الداخلية و عن اطرة الاسلامية التي لم تحرك ساكنا لا للحل و لا لإيقاف القتل و خالفت شريعة الإسلام التي يقول فيها الله سبحانه و تعالى في القران ((وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت أحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر اللهفان فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل اقسطوا ان الله يحب المقسطين)) صدق الله العلي العظيم.
فلم يسعى المسلمون بحكم واجبهم إلى إيقاف النظام السوري عن قتل الشعب في سبيل البقاء في السلطة دون تسليمها لصاحب الحق و هم الشعب ليحددوا مصيرهم بحرية منحتها لهم السماء و الأرض و القوانين و الأعراف الدولية و خاصة قوانين الأمم المتحدة التي تذهب في إحدى موادها إلى ترك الشعب يحدد مصيره حينما يريد في إي ارض و إي وقت و إي زمن إلا عند العرب طبعا!
على كل حال لقد انتفع التكفيريون من هذه الفوضى و ادخلوا أنفسهم كمنقذين يحملون فلسفة مفادها تكفير الفرقة الشيعية الرافضية حسب وصفهم؟ فوصفوا النظام ألنصيري بأنه علويا شيعيا ؟
مع انه لا يمت للتشيع بصلة لا من قريب و لا من بعيد!
و في نفس الوقت لا يمكن لأي عاقل بأي درجة من العقلانية ان يقول ان التظاهرات الأولى للشعب السوري لم تكن جماهيرية بريئة شريفة , تظاهرات شعب جائع يريد العزة و الكرامة و الخلاص من نير عبودية النظام ألبعثي الإجرامي الاستبدادي. بدئت باعتقال 15 طالبا لأنهم كتبوا عبارات تقول بالحرية على جدار مدرستهم !
استغله التكفيريون ولم يكن الشعب و حريته في حساباتهم يوما و دولة البحرين خير شاهد وهي ليست بعيدة عن حدود بؤرة الفكر التكفيري!
حيث كان و يبقى التشيع طرفي النقيض لفكرهم المنحرف و ان شرائع تكفير الطائفة لم تخرج إلا من كتبهم و بفتاوى اعتبرها جمهور المسلمين بأنها تمثل أفكار منحرفة لا يجوز الأخذ بها.
لكنها ألان مثلت أفكارا و نهجا منقذا من تسلط المد الشيعي و وهم سحب البساط من تحتهم كما وفي الوقت نفسه لم تتزعزع فكرة طرفي النقيض على مر السنون من دفتي الفكر التكفيري رغم التطور و تعدد مراحل التواصل و العرض و الحوار و خاصة ما يشرع منها حاليا و ما يحمل لواءها في الدعوة للقاء و الحوار الشرعي الفكري الديني و إنهاء الدخان و النار من ارض الشعوب البسيطة و التي يشوى لحمها ببارود المفخخات و الانفجاريات و الاختلاف في الرؤية لأبن تيمية الذي يقسم الأرض إلى دار إيمان و دار كفر و إلى رؤية المحدثين من الإخوان المسلمين من إتباع سيد قطب و إفتائهم بمذهب التكفير و شمل كل الأمة الاسلامية إلى من انتمى إلى منهجهم العقائدي وما أشبة اليوم بصولات الأمس كافرا ما افقهه!
و نعرج هنا إلى تذكرة في الفكر الإسلامي بصورة عامة, ومن هم اللذين يكفرهم:
- كفر من ينكر وجود الله
- من ينكر النبوة
- من ينكر المعاد (يوم القيامة).
و حتى هنا في هذه الأبواب الثلاثة لم يجزم مطلقا بالقتل , و لا يعتمد أسسا مزاجية في الفتوى بل يرتكز على فهما دقيقا و على وجود ولي الأمر العادل و المتفق على ولايته نصا و علما , وفي عصرنا الحاضر الذي لا نعرف إي من إي فرق و مذاهب و انحرافات و تقاسم في داخل المذهب الواحد نفسه يصفهم النبي ((يأتي على الناس زمان بطونهم إلهتهم و نسائهم قبلتهم,و دنانيرهم دينهم,و شرفهم متعهم,لا يبقى من الإيمان إلا أسمة,و من الإسلام إلا رسمه,و لا من القرءان إلا درسه,مساجدهم معمورة,و قلوبهم خراب من الهدى,علمائهم اشر خلق الله على وجه الأرض,حينئذ ابتلاهم الله بأربع خصال ,جور من السلطان,و قحط من الزمان,وظلم من الولاة و الحكام,فتعجب الصحابة وقالوا يارسول الله أيعبدون الأصنام؟ قال نعم كل درهم عندهم صنم))
و أركز على قول علماءهم اشر خلق الله على وجه الأرض, وهي كلمة لم تصدر بهذه القسوة من قبل كما اعتقد في إي وصف بل حتى أنها لم تطلق من قبل النبي صاحب الخلق العظيم على الكافر , فأي رجال هؤلاء؟.
حتى ان اغلب الأصوات الشريفة التي رشحناها سابقا للحل معتم عليها كثيرا رغم ان الحل يقبع في دواخلها و هذا الحل ينفع كثيرا لدرء الفتنة و تفويت الفرصة على ان تجري المصادرة لصالح الفكر التكفيري من جهة و من جهة أخرى التطرف المليشياوي الجاهل المسلح.هذه المليشيات المسلحة, وليدة الجهل و الخرافة و صنع إرادة إقليمية سواء ان علموا أم جهلوا.
و أنهم عبارة عن إبادة جماهيرية جاهزة حطبها هم و الشعب.
إننا اليوم إمام مشهد مماثل للمسلسل السوري و أيادي التدخل التكفيري موجودة سواء كانت بينة أم متخفية و سيظهرها الوقت!
و لنقول ان التظاهرات غير مشروعه, بل ان الشرعية نص دستوري ضامن لحرية التظاهر, لكن نقول ان ردة الفعل المتخذة من خلال استمرار التهميش و النظر بالتعالي للمتظاهرين و الخطاب بلغة الطائفة و تجريد السلطة السياسية لثوابت السلطة الدينية و ابرز ثوابتها تبني الخطاب بين الطوائف في اطر علمية دينية و عدم ترك الأرض للسياسيين و المليشيات و الجيش لتقول كلمة الفصل.
لأنها ستنتج دراما مشابهه للدراما السورية و سيحول النزاع إلى استشفاء طائفي و نحن نعلم و التاريخ يشهد ماهية ماسي الطائفية و من أين تحصل على حطبها و ما طبيعة الموقد الذي سيشعل بة أجساد الأبرياء المدنيين و ما سوريا ببعيد!
فعلى السياسيين و المرجعيات الدينية لن تفهم ان التبعات كوارثيه و سيحصل الفكر التكفيري على موطأ قدم بصفته الحامي للحقوق و المستعد للتضحية في سبيلها كما انه يظهر ان عداءة كان صحيحا و فكرة السقيم نموذجا طيبا و مفكرة ابن تيميه كان على صواب دوما .
إننا إمام معادلة وطن طرفها الشعب و الطائفية فارجوا ان يحسن اختيار الكفة الإنسانية الوطنية و ان نثقل الميزان بالحب بدل ان نملئ قربا بدماء الأبرياء ..



#جعفر_مهدي_الشبيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات قنينة غاز في الدولة البهشتية الهندية!
- التحرش الجنسي بين الشريعة و العقل و الحل
- إنا و هتلر و علي و عمر و وعامل البناء وجدي و أبي!
- أيها الشعب المسحوق هل تعرف كيف تقول كلمتك في الانتخابات!
- وانطلقت الحملة الانتخابية ببركة قتل الحسين و سب عائشة!
- في العراق اينشتاين يظهر كل سنه؟ و صندوق الجيش هل يشبه صندوق ...
- إلى كل المثقفين و الكتاب لنطلق حملة أسبوع أطلاق رصاصة الرحمة ...
- القوات المصلخه و القوات المسلحه!
- عفوا يا سيادة القاضي.. لقد نسيت انه عصر القطط!
- الدين أفيون الشعوب حقيقة و إثباتا!
- الجلبي خلف صولاغ و الاسدي يمسك الفرشاة من المنتصف
- اشكالية حزب الدعوة و تصريحات وزير التعليم العالي
- بين نجوى كرم و مدير في وزارة الاتصالات و عن جد حبيتك
- بعد الفيضانات الاعصار الكبير قادم و المالكي فقط يحذر
- المشروع الإسلامي في المنطقة هل دعوة للتسليم ام التحطيم?
- بيضه و دجاجه وعلم
- هل تكلم ارسطو عن مجار بغداد
- عفوا ان عمامتي علمانية


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر مهدي الشبيبي - تظاهرات العراق معادلة وطن طرفها الشعب و الطائفية