أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر مهدي الشبيبي - مارتن كوبلر















المزيد.....

مارتن كوبلر


جعفر مهدي الشبيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في وسط تسارع محموم و فتنة عاصفة و تفجر هائل للإحداث بصورة متسارعه و مهولة يقف رجل بنظارتيه الشفافتين و عيونه البراقة الصغيرة يحاول جاهدا السيطرة على قطار هائج انفلت من سكة الحديدة وعصف يتهاوى و تتطاير منه اجزائة و أجساد راكبيه!
و محاولته هذه غريبة على قوم تعودوا استخدام الآلة و الأقمار الصناعية فهو هنا يصد هذا القطار بيده المجردتين كمزارع اسكتلندي في يقف في طريق فرقة مسلحة و مجلجلة بالحديد من خيالة الملكية البريطانية في زمن ارثر ذي الساقان الطويلتان.
هذا كوبلر جسد بذاته و ماهيته, اليوم, في عيون العراقيين المندوب البريطاني او لورنس العرب و غيرهم أو هو أشبه بتوم كروز في فلم أخر رجال الساموراي, حيث بقى كنمونة عن الديمقراطية و الحرية التي سعى لها جيش الاحتلال, بعد ان انصرفوا يجرون دباباتهم و آلياتهم إلى أوطانهم بخيبة كما يراهم البعض ممن يطبل و ينفخ نفسه كمقاوم و أخر كمفاوض و هو يعلم أو لا يعلم إن الذي يريدوه حصلوا علية بامتياز و تعاون ديموغرافي واسع جدا و نزيه جدا في بلد غلب علية تسميات النزاهة و شكل فيه الفساد ألمصاف الأولى عالميا ؟
كان أخر قلاع الديمقراطية و الاحتلال و التخطيط الغربي لأرض الرافدين كوبلر ؟
يمثل كل المعطيات التي تقول إن في العراق ديمقراطية و تحضر و فيه تمثيل لبناية تحتوي على كراسي تدور حول مقاعد لها حق (الفيتو) الإلهي الخارق للعادة و التي عرفها العراقيون وشبعوا منها جوعا و عريا و قهرا و عقوبات و حصار اقتصادي و استجداء حق الحياة من التراب و ورق الأشجار .إلى إن سمح لنا هذا الجدار الكبير (الامم المتحدة) في يوم من الأيام إن نأخذ الخبز مقابل إن نبيع دمنا الأسود النفط لإخوان وسادة كوبلر !
على مدى عمر هذا الجدار الذي مثل الامبريالية بكل ما للكلمة من معنى إذ ما الداعي لان يمنح الفيتو للأعضاء و يمنع عن أعضاء و ما فارق اليهود يعطون كل الحق و يمسح بالفلسطينيين البلاط؟ و ما الداعي لان تمنح الولايات المتحدة حق التجويع و القتل و يقتل الشعب و صدام متنعم على كرسي من ذهب يبني القصور و أجسادنا ترصف على القوالب الإسمنتية إذ انفق الكثير حياتهم من خوار الجوع تحت مطرقة التصنيع العسكري و الانجاز المتقن لقصور فخامة الرئيس؟
إننا في عصر ترنحت به المقاييس و تراقصت به الغواني فبدل إن يأخذ الشعب بخوانق كوبلر و جدار الصمت المميت للأمم المتحدة وضع لها قصورا أخرى من دماء و أموال الجياع أنفسهم؟
و بدل إن يحاكم جناة الأمم المتحدة أنفسهم على ما فعلوه بالشعب العراقي تراهم يستبيحون عرضة و أرضة للاحتلال غاشم بدواعي حمقاء ساعة تتكلم عن الحرية و أخرى تتكلم عن أسلحة نووية كاذبة!
و يفتي جدار الصمت و القتل البارد كما اسمية و كما يسميه الحمقى بالأمم المتحدة باحتلال العراق و إعطاء الشرعية للجنود الهمج الحمقى لوطئ ارض المقدسات و مختلف الأنبياء و هذا الجدار يشرعن و يفتي بإرادة دولية لكل موبقات الحروب و الاحتلال, وتستمر المعاناة و يضن البعض و الكثير ممن يتوهمون بان هذا الجدار أتى ليكفر عن خطيئته الكبرى السابقة و يعطي لنا قوالب الحرية الجميلة و الورود البراقة و العطرة في نفس الوقت, ولكنهم حقيقة لا يمنحون إلا الموت ولا يأخذون إلا النفط و الشرف!
و هم يجلسون مع صهاينة و ماسونية العالم للتخطيط و الإفتاء و الترويج و التزويق لكل أفعالهم و غاياتهم المشينة فغايتهم المعلنة هي نقل الحرب التكفيرية و الصراع الدموي الطائفي إلى ارض العراق المختلط الأعراق و الطوائف و المذاهب و ترك المشهد الدموي ينقل صورا من اللون الأحمر العبيط إلى كل العالم .
و في نفس الوقت يمنح الطرفين السلطة و القوة و يتركهما يتصارعان و أعضاء جدار الصمت البارد ينظرون لحلبة صراع الديكة إلا إن يقتل احدهما الاخر اوان يفرق بينهما فيبنون جدارا للتقسيم بإرادة دولية كفتوى تقسيم فلسطين إلى دولتين أعطوا العرب منها مؤخرا حق تسمية فلسطين دولة بعد ان خلقها الله نكرة على وجه البسيطة على مدى قرون! و طبعا رقص العرب و المسلمون فرحا لهذا العطاء الاسمي الكريم.
لقد خرج الأمريكان و تركوا رجلا يسعى إلى إدامة العراق الديمقراطي بصورة طائفية!
و المدول على أساس طائفي تغيب عنه الدولة المدنية العادلة و المعلن لدولة طائفية تتلون مع وزيرها و حزبها فاليوم من حزب الدعوة و غدا من التيار و بعدها من المواطن وكل حزب يغسل وزاراته و يأتي بخلق جديد لا يؤمن إلا بكفاءة حزبه و كان السابقون حمقى و قد جاء القادرون؟
و هكذا دواليك و تقاسيم و تصنيفات تتصاغر و تتصاغر و يعتبرون هذه دولة وتستحق إن تمثل ديمقراطيا!
و هي حتى البيت الواحد فيها مقسم على أساس حزبي و طائفي فتجد الوالد من حزب و إلام من حزب أخر و الأبناء كل يؤمنون بحزب و كلهم يختلفون في تقليدهم الشرعي و كوبلر منوط به إن يمنح الجميع حق التمثيل و المشاركة وفق إرادة أممية مصونة!
و اليوم تفجر الوضع و لا نعلم هل هو الانفجار الدائم و العظيم أم أنة انفجار حميد للبركان الذي أوقده أرباب كوبلر و سادته, الذي أصبح بالفترة الأخيرة ناطقا رسميا لمرجعية السيستاني الممنوح من قبلهم ميدالية السلام ناقلا لاستيائاته من الحكومة!
و لا اعلم هل السيستاني يعمل مع كوبلر أم أن كوبلر يعمل معه ام انه لا زال الاثنان يمثلان صمام الأمان بعد أن أوصلوا الوضع إلى ما هو علية اليوم فأرباب كوبلر أفتوا باحتلال العراق و السيستاني أفتى بالدستور و تشكيل الحكومة و الانتخابات و اعتقد إننا في عصر تتهالك فيه صمامات الأمان بفعل تقادم السن و عدم ضبط صمام الإغلاق جيدا!
هذا كوبلر تقتضي مهمته منه السفر و الترحال عن قرب فهو يتحرك لملمة الشمل بين كركوك و غيرها من المحافظات و بغداد عسى إن يصيب في إرجاع القطار إلى سكته التي خرج منها و كان هذا كوبلر لا يعلم إن القطار و السكة التي يسير عليها صنعت في واشنطن و نيويورك؟
لأننا قوم ناخذ على الجاهز و لا نعرف إن نصنع حتى إبرة الخياط للأسف و إن صنعناها نصدرها للصين العضو في جدار الصمت (الامم المتحدة) لكي تثقبها لنا وتعيدها رغم اعتراض جدتي بان الصينيون لا يستطيعون لضم الإبرة بسبب أن ليس لديهم عيون!
و لا تعلم جدتي انه هؤلاء العمص أعضاء من أصحاب الفيتو في مكاتب جدار الصمت الاممي المهيب!
و نحن من اللذين وصفنا الله بخير امة أنزلت للناس ننتظر كوبلر و اممة المتحدة أن يمنحونا ميدالية السلام!



#جعفر_مهدي_الشبيبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النار و الاستحمار!
- التعدد الحزبي الإسلامي فاسد برؤية قرآنية أسلامية
- متى نتخلص من قذارة و فساد الإسلاميين!
- 10 نكات عن الدولة البهشتية!
- هل أنت أحمق ؟ ارجوا أن لا تكون كذلك؟
- بووليود الصحافة نحن جاهزون للفلم الهندي القادم
- (..........؟) المواطن أولا؟ محافظتي أولا!
- مافيا الفساد المدنسة تحيط العتبات المشرفة!
- المرأة جهاز تناسلي معروض للفراش؟
- طايرن بالعجه (الرحلة الثانية)
- المحافظ طايرن بالعجه؟
- لماذا تم اقتحام وزارة العدل العراقية ؟
- تظاهرات العراق معادلة وطن طرفها الشعب و الطائفية
- مذكرات قنينة غاز في الدولة البهشتية الهندية!
- التحرش الجنسي بين الشريعة و العقل و الحل
- إنا و هتلر و علي و عمر و وعامل البناء وجدي و أبي!
- أيها الشعب المسحوق هل تعرف كيف تقول كلمتك في الانتخابات!
- وانطلقت الحملة الانتخابية ببركة قتل الحسين و سب عائشة!
- في العراق اينشتاين يظهر كل سنه؟ و صندوق الجيش هل يشبه صندوق ...
- إلى كل المثقفين و الكتاب لنطلق حملة أسبوع أطلاق رصاصة الرحمة ...


المزيد.....




- ملامح متشابهة وجمال مختلف..نجمات الثمانينيات وبناتهنّ
- لمنعهم من الهروب.. صور لتماسيح بقبعات إدارة الهجرة الأمريكية ...
- استغرقت واحدة منها 249 ساعة من العمل..إطلالات دوا ليبا في جو ...
- مصر.. وزير الخارجية يكشف عن -مصادر قلق بلاده- من الوضع في سو ...
- ترامب يكشف إن كان يتحدث مع الإيرانيين منذ مهاجمة منشآتهم الن ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان عن خطة -السلام الشامل- في الشر ...
- تقرير عن -طلب- الجيش الإسرائيلي إنهاء الحرب أو احتلال غزة با ...
- ترامب يواجه تآكلًا في دعم قاعدته الانتخابية بعد الضربات الجو ...
- يورو 2025 للسيدات في سويسرا ـ ترقب لصراع كبار أوروبا
- موجة ترحيل جماعي... أكثر من 230 ألف مهاجر أفغاني غادروا إيرا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر مهدي الشبيبي - مارتن كوبلر