أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر مهدي الشبيبي - النار و الاستحمار!














المزيد.....

النار و الاستحمار!


جعفر مهدي الشبيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4067 - 2013 / 4 / 19 - 16:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للانتخابات اثرين مهمين في حياة الناس و هما:
الأول: الأثر الدنيوي.
الثاني: الأثر الأخروي.
و للتوضيح أكثر نستعرض هذه الآية الكريمة ((ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ))
فالأثر الدنيوي مرتبط بالفساد بشكل مباشر و قد وضحته هذه الآية و التي تعتبر موضحة بشكل تفصيلي عملية الانتخابات و أثريها الدنيوي و الأخروي, فانتخاب المفسد يترتب علية الإفساد و حدوده تفوق حد التصور فيشمل كل ما على الأرض منها هي نفسها وما عليها, و يذهب اكثر المفسرين الفلاسفة الى ارتباط الفساد الإنساني بالفساد الكوني بشكل مباشر و ذلك من خلال نظرتهم الفلسفية إلا إن الأرض و ما عليها خلق للإنسان كما صرحت بة العديد من الآيات القرآنية و إن الخالق ورثه عليها و امرة بإتباع الطريقة المثلى.
و الأثر الأخروي أو نستطيع إن نعوض عنه بالأثر الغيبي المباشر و ينقسم إلى قسمين العذاب مثل الكوارث الطبيعية و التغيرات المناخية و الحروب و القحط أو الإمراض عديمة الشفاء و التي يعجز عنها الطب, و الأثر غير المباشر و هو الأثر في العالم الأخر حيث يحاسب الإنسان على فعلة و فعل من منحة الثقة لتشاركهما في الفساد.
و هذا من وجهة نظر دينية لموضوع الانتخابات..
إما من وجهه غير الدينية ..
فالانتخابات تؤدي بشكل مباشر إلى تكوين حكومة محلية تتولى شؤون المواطنين و تدير بالنيابة عنهم أموالهم و أرضهم و خيراتهم وعرضهم و شرفهم وحياتهم و صحتهم و انتم ترون كيف إن الأحزاب الطائفية الكبرى تتنافس و تصرف ملايين الدولارات من اجلها و إن هذه الإدارة إما إن نقول عنها أنها صعبة و تحتاج إلى العديد من المقومات مثل الكفاءة و المهنية و النزاهة و الأمان لعهدة أموال الناس و التي تصل إلى المليارات و الإخلاص في العمل و التواضع و الشرف و العقلية الفذة و حب الوطن و البعد عن تقديم مصلحة الحزب و الطائفة و القومية و المصلحة الشخصية و التخصص في مجالات العمل و الإدارة المواكبة للتطور و صاحب التخطيط العالي و القادر على أيجاد البدائل و التفاني في بذل الجهد و الواعي لمنصب خدمة الناس و الراضي بالقليل من المخصصات و الرواتب و الامتيازات و غير ذلك العديد من المقومات !
إما من جانب أخر أن نقول أنها بسيطة و لا تتطلب هذه المقومات و يستطيع صاحب شهادة الإعدادية و العلوم الدينية و السطحي الفكر و الفهم و صاحب الشهادة العالية لأكنه بليد و تابع لسلطة رئيس القائمة.
فان كانت صعبة فمن الأولى أن تختار الأفضل!
و أن كانت سهلة فليس هناك داعي إلى الامتيازات و الحوافز و أساطيل الحمايات و المكاتب الفارهه و الانغلاق عن الناس؟
و ذلك لمقدرة الجميع على أدارتها .
و إننا خلال الفترات السابقة اخترنا النوع الثاني و هم اللذين أوصلونا إلى المستنقع و صعدوا هم إلى أعلى ينظرون و يضحكون على المستنقع الذي نحن فيه.
فصرنا أشبة بمضمون هذه الآية الكريمة ((وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))
وان كثرة المرشحين اليوم تعزى إلى نفس السبب إي في اختيارنا النوع الثاني الواطئ الفهم و الإدارة و العقل و الدراية و تم اختياره لأنه يمثل وجهه وحزب طائفي إسلامي لا أكثر.
إذن فصباح غد إما إن تفتح أبواب جهنم أو الجنة أو أبواب الاستحمار و الجودة و الرفاه و إن فتحت أبواب جهنم فلنتوقع إن نذوق عذاب الوعد الإلهي إذ لا مجال لنا بعد ألان لأننا سنكون في مصاف البهائم بل إن البهائم اعلي مرتبة و كما تقول الآية ((أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا))
و ارجوا إني كنت موفقا إمام العقل و التاريخ و الله.....



#جعفر_مهدي_الشبيبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعدد الحزبي الإسلامي فاسد برؤية قرآنية أسلامية
- متى نتخلص من قذارة و فساد الإسلاميين!
- 10 نكات عن الدولة البهشتية!
- هل أنت أحمق ؟ ارجوا أن لا تكون كذلك؟
- بووليود الصحافة نحن جاهزون للفلم الهندي القادم
- (..........؟) المواطن أولا؟ محافظتي أولا!
- مافيا الفساد المدنسة تحيط العتبات المشرفة!
- المرأة جهاز تناسلي معروض للفراش؟
- طايرن بالعجه (الرحلة الثانية)
- المحافظ طايرن بالعجه؟
- لماذا تم اقتحام وزارة العدل العراقية ؟
- تظاهرات العراق معادلة وطن طرفها الشعب و الطائفية
- مذكرات قنينة غاز في الدولة البهشتية الهندية!
- التحرش الجنسي بين الشريعة و العقل و الحل
- إنا و هتلر و علي و عمر و وعامل البناء وجدي و أبي!
- أيها الشعب المسحوق هل تعرف كيف تقول كلمتك في الانتخابات!
- وانطلقت الحملة الانتخابية ببركة قتل الحسين و سب عائشة!
- في العراق اينشتاين يظهر كل سنه؟ و صندوق الجيش هل يشبه صندوق ...
- إلى كل المثقفين و الكتاب لنطلق حملة أسبوع أطلاق رصاصة الرحمة ...
- القوات المصلخه و القوات المسلحه!


المزيد.....




- شاهد.. إنقاذ درامي لسائق شاحنة متدلية على حافة جسر بفرجينيا ...
- فساتين شفافة وتسريحات شعر غريبة..أبرز إطلالات النجمات في حفل ...
- تحقيق CNN يكشف ما وراء جثث مُجرَّفة ومقابر بلا علامات في غزة ...
- إنقاذ مئات من غزلان اليحمور من بحيرات سيبيريا المتجمدة
- إسرائيل تصعد عملياتها في الضفة الغربية مع استمرار القصف في غ ...
- مباشر - روبيو: تم إحراز -بعض التقدم- في المحادثات بين الولاي ...
- ?قضم الأظافر لدى الأطفال.. أسباب وحلول
- ?لهذا السبب.. لا تستخدم مُثبطات السعال
- ترامب: لا نريد الصوماليين في أميركا
- 1.5 مليون كيلومتر من الكوابل الضوئية تحدد مصير العالم


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر مهدي الشبيبي - النار و الاستحمار!