الثور مرة اخرى

طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)

الحوار المتمدن-العدد: 4439 - 2014 / 4 / 30 - 19:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الثور ..مرة أخرى !!

كنت قد كتبت مرة عن تلك الأسطورة التي تقول أن الدنيا محمولة على قرن ثور .. ومتى ما ( عنفص ) الثور فإن الدنيا سوف تنقلب !!
تسائل الشيخ شنان بسخرية :  والله ملينا ..وين اخو أخيته ال يب....ص الثور !!
اليوم وهو يستمع لآخر المستجدات في ( عرس) الانتخابات وما آلت اليه وما سوف تؤول المقدمات من جمهورنا الذي مات!!!
قال سماحته :
ذيج السنه !! ..ثم ترحم على روح ابو كاطع سيد شمران الياسري..
ذيج السنه ..!! بحث ملك الغاب عن فريسة يفطر بها فلم يجد .. جاب الغابة طولا وعرضا  وأبدى تنازلات متتالية فيما تعود ان يأكل لكنه لم يجد غزالا ثم بقرة ثم تدنى الى مستوى الجريذي لكن الدنيا كأنها ابتلعت كل حيوان في الغابة ولم يبق سوى الريح وهي تصفر بأغصان الشجر .. فجأة واذا به يعثر على واوي!!. قفز عليه قفزة جائع فامسكه ...قال له الواوي: يا ملك الغاب .. أبو اخميس !! مالذي تستفيده مني وانت لا يشبعك عشرة من أمثالي .. أتركني واعاهدك بأن أجلب لك ما يكفيك ..اقتنع الاسد بعد توسل وحيلة من الواوي فأطلق سراحه .. وبعد نصف ساعة جاءه راكضا ودله على حمار كان قد اقنعه ان ينتظر بحيلته المعروفة .. افترسه الاسد وأخذ قيلولة وتناول الواوي ما تبقى من الحمار .. تكررت الحادثة عدة مرات بعد ان اصبح الاسد والواوي رفاق صيد وعظام ..!!
وفي يوم ...
امضى الواوي يوما كاملا يبحث عن فريسة يدفع بها شر رفيقه وصاحبه لكنه عاد خائبا يجر أذيال الفشل .. صرخ به الاسد : اقسم بأني سوف آكلك ان لم تجلب لي حيوانا قشمر !! .. طلب منه الواوي فرصة أخيرة وانطلق .. بعد ساعة جاء مهللا وهو يرقص .. سيدي لقد وجدته .. أضاف ؛ انها البشرى وجدت لك ثورا طول قرنه ذراعا !!ركضا سوية نحو الشط!! وفعلا كان هناك ثورا غاطسا في النهر الضحل ولا يبدو منه سوى رأسه !! القى الاسد بجسده الضخم في النهر الذي كان قعره مملوئا بالطين والغرين !!.. دفعه الجوع عدة خطوات وفي منتصف الطريق نحو الثور غارت سيقانه عميقا في الطين !!الى ان عجز .. حاول وفي كل مرة أخذت تنطلق منه ريح فاسدة وبصوت مسموع ... كان الواوي قد ظل واقفا على الجرف يرقص ويكاد الضحك ان بخنقه !! حين سمع من الاسد ما سمع صرخ به شامتا : ضمهن ضمهن .. باجر يجونك اهل الثور ويكلولك : انت اللي غركت ثورنا .. وتشتغل على راسك الجماغات والمكاوير ...!! 

#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات