أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض سبتي - المفوضية العليا تكتم صوتي و تصادر حقي في الانتخاب














المزيد.....

المفوضية العليا تكتم صوتي و تصادر حقي في الانتخاب


رياض سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 4438 - 2014 / 4 / 29 - 21:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في دول الديمقراطيات العالمية ، وحتى تضمن مشاركة اكبر لمواطنيها في الانتخابات، ولكي لا يغمط حق اي صوت انتخابي ، عادة ما تقوم هذه الدول بفتح مراكز الاقتراع لمواطنيها قبل شهر او اقلّ بقليل من يوم الانتخابات المعلن للذين لا يستطيعون الحضور في هذا اليوم لأسباب شتى ، منها المرضيّة او عدم الحصول على تصريح خروج من العمل ( اغلب هذه الدول لا تعتبر يوم الانتخابات عطلة رسمية ) ، او لبعد المركز الانتخابي عن مناطق سكناهم ،وتسمى تصويت الغائب ( Absentee Vote ) .
عراقياً لا نريد من ديمقراطيتنا الوليدة التي ما زالت في القماط ان تحذو حذو الديمقراطيات العريقة ( رغم ان هذا من حقنا كبلد خارج من اعتى ديكتاتورية ان يمارس حريته في تشكيل دولته الفتية الجديدة ) بل نريد ان ينفضّ عنها كثرة الآباء الذين يدعون ابوتهم لها مما سيقضي على أحلامنا و أمانينا بنشأتها الصحيحة لخلق عراق جديد ، وسينهي تماماً اي أملٍ لأن نعيش في دولة ديمقراطية حديثة .
من الإنصاف القول ان هناك أب واحد فقط حاضن لديمقراطيتنا في العراق ،تسنده وتدعمه جهات عراقية رسمية مهمة تمنعه ( ظاهرياً ) من السقوط في وحل الفساد العراقي وتحاول في الخفاء جاهدة جرّه لمستنقع الرذيلة السياسي وتسييره اينما تكون مصالحها الحزبية .
وتبرز هنا المفوضية العليا للانتخابات باعتبارها هذا الأب النزيه وباعتبارها هيأة مستقلة لا تأتمر بأحد وبعيدة عن كل التناحرات السياسية ، مما يجعلها الهيأة الوحيدة الموثوق بها في العراق السياسي ومدعومة من الرئاسات الثلاث ، رغم وقوعها في بعض الأخطاء نتيجة للضغوط التي تتعرض لها من بعض الكيانات السياسية النافذة .
وبما ان هذه الهيأة تأخذ بالحالة العراقية نحو العدل السياسي لتصل بعده الى الاستقرار السياسي ، فمن العدل الاجتماعي والسياسي ان يخبرنا احد ما من أعضاء تلك الهيأة المستقلة عن قناعتها التامة في اختيار يومي الأحد والاثنين ( 4/27 -4/28 ) للانتخاب الخاص للعراقيين المقيمين خارج البلاد .
كما هو معروف ، في اغلب بلدان العالم تتكون عطلة نهاية الأسبوع من يومي السبت والأحد، والغالبية العظمى من العراقيين التي تقيم في الخارج يتبعون نظام عطلة نهاية الاسبوع الذي تقره دولهم التي يتواجدون على أراضيها ، إذن من حقنا ان نتساءل باعتبارنا من الذين أصابهم الضرر الكبير من قرار المفوضية : ما الذي او من الذي أوحى للمفوضية ان يكون أحد يومين الأنتخاب عطلة والآخر يوم عمل ؟ كيف سيتمكن العراقي المريض من ان يصل الى مركز الاقتراع ومعينه في العمل ؟ وكيف ستتن العراقية التي لا تعرف السياقة من الوصول وحدها الى اقرب نركز اقتراع والذي يبعد عنها اكثر من 400 كيلومتر او اكثر؟ او كيف سيتمكن العراقي ( في حالتي ) الذي يعمل يومي الأحد والاثنين فقط من كل أسبوع بسبب مر ضه الخطير من الإدلاء بصوته ؟ وأسئلة كثيرة لحالات اكثر منعت بعضنا من ممارسة حقه في الانتخاب .
هناك ريبة وشكوك ما ، تحيط باختيار المفوضية لهذين اليومين ، والّا ما الذي يجعل المفوضية تقتنع ان ملايين العراقيين سيدلون بأصواتهم في يوم واحد على الأغلب وهو يوم الأحد على اعتبار ان الاثنين يوم عمل ولا يستطيع اكثر من 90 دلمئة منّا الذهاب للاقتراع بسبب ارتباطنا بالعمل؟
ربما اعتقدت المفوضية العليا للانتخابات ان العراقيين كلهم يعيشون على نظام الرعاية الاجتماعي انهم عاطلون عن العمل في البلدان الغربية وأمريكا ، ولذا ظنّت ان باستطاعتهم الانتخاب في اي يوم تختاره هي ، متناسية او التدريب ان الكثيرين منّا يستنكفون الحصول على هذه المساعدات المهينة ويفضلون عليها العمل المجهد والشاق رغم الأمراض التي تفتك ببعضهم حتى لا يوضعوا في مرتبة الطفيليين .
على المستوى الشخصي ، اعتقد ان المفوضية قد أسكتت صوتي وحرمتني من حق الانتخاب واختيار مرشحي الذي سيمثلني ولأول مرة تمثيلاً حقيقياً
في دورة البرلمان القادمة ، لتضيّع علّي فرصة انتظرتها اربع سنوات سابقة ، ومعي ضاعت أصوات المئات من الذين يكدحون من اجل رزقهم اليومي بسبب المصاف غير المنصفة مع بداية أسبوع أعمالهم ، مما يجعلنا نشك و نرتاب في اختيارها للتوقيت المجحف ليومي الانتخاب الذي لم يكن مرتجلا او غير محسوبا وإنما جاء بقصديّة وتأكيد لمنع تدفق المئات منّا بعد ان قررنا تغيير الوجوه الفاسدة التي تحجّرت على كراسيها واتجهت بالعراق الى هاوية الجهل والعوز التخلف الاجتماعي والصناعي والقضاء على نظامه التربوي والتعليمي الذي كان رائداً في منطقتنا .




#رياض_سبتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادْيَه
- هذيانٌ قديم
- شيء من ألَمِ ثمّة ...
- الى واصف الشنون ... الشاعر
- ناصرية – بوسطن
- سلطويّة دينية أم سياسية ..ايّهما تقصي الاخرى ؟
- ظهور المهدي
- إيمان
- ساحِرُ النّاي .... الى عدنان *
- في انتظار خطاب منتصف الليل
- على المرجعية النزول الى ساحة التحرير
- جَيرْسي .. بائِعَة الوَرْد
- اصدقاء الريّس
- صورة الكرسي .. ثانية .. الى الشاعر الراحل كمال سبتي
- فيس بوكّيّات
- ثائرُ والإمام ( * )
- مسؤولية الحكومة في رحيل الفنان ثائر خضير
- بغداد راحت غدر
- نِفاقنا الوطني وتفجير الكنائس
- وماذا عن مخفر الشلامجة يا برلمان ؟


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض سبتي - المفوضية العليا تكتم صوتي و تصادر حقي في الانتخاب