أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض سبتي - في انتظار خطاب منتصف الليل














المزيد.....

في انتظار خطاب منتصف الليل


رياض سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 05:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ادمن الطغاة ممارسة طقوس الترهيب العبثي التي كانوا يزاولونها ضد شعوبهم بوحشية تتساوى فيها لحظة الحياة مع الموت ,لحظة الملل مع النشوة ,او الكلام مع اللاّ كلام ,طقوس تتشابه فيما بينهم وكانهم حفظوها عن ظهر قلب منذ زمن نيرون وحتى الان .
فهؤلاء يتفننون في تأدية هذه الطقوس وتطبيقها لانهم يعتقدون ممكن ان يكونوا اي شيء – روائيون ( صدام حسين وروايته زبيبة والملك ) ، رياضيون (الملك الحسين بن طلال ) (حمد آل ثاني القطري ومحاولة شرائه نادي مانشيستر يونايتد )، و فلاسفة (معمر ليبيا وكتابه الاخضر ) او ناسكون روحيون (خميني ايران ) ، وبين اعتقاداتهم هذه وممارسة طقوسهم المرعبة ، نكون نحن الشعوب المغلوبة تحت رحمة مزاج هذا الطاغية او ذاك , نبتسم (خيفة ) حين يبتسم ، ونُقْتَل حين يغضب , او يصفنا تارة باننا غوغاء وهنود اوحفنة من عملاء الخارج , اواننا جرذان (مقمّلين ) .
لا احد من هؤلاء الطغاة يمكن ان يفهم ان شعبه قد طلّقه طلاقاً بائناً حين يحتج ويثور عليه فهم يعتقدون انهم يخدمون شعوبهم فعلاً وان من يحتج هم عادة من غير ابناء البلاد الاصليين, حينها تجد آلة القتل العملاقة تحصد ارواحنا لاننا تجرأنا وقلنا لا كبيرة للطاغية ، تزداد مساحة دماؤنا انتشاراً ويزداد عنادنا عناداً وبالمقابل تضمحل سلطة الطاغية شيئا فشيئا فنراه بعد قليل يضعف ويعلن في خطابه ( يحزّ في نفسي ما فعله بعض من ابناء وطني ضدي رغم خدمتي الجليلة للوطن على مدار عقود من السنين ) ,او ان يعلن الاخر بعد ان وصلته نارنا الحامية ، ليقول انه كان يحبنا ولم يتوقع ان كلابه كانت تعيش احسن من عيشتنا لكن حاشيته كانت تنقل له اخبارا منافية لواقعنا المزري ويقول (فهمتمكم ) لكن ارجوكم لا تقتلوني , اما الزعيم المجنون فما زال يصر على اننا مهلوسون ومخدرون ومكبسلون ولايمكن لشعبه البطل المجاهد ان يخرج عن طاعة قائد الثورة الابدي .
في السابق كان هؤلاء يرسلون حرسهم ومخبريهم في ساعات الصبح الاولى ليخطفوا معارضيهم من بين اطفالهم وعوائلهم وكنا نحس بذاك الفعل ونخافه , زوار الفجرهؤلاء يشبهون الغربان السوداء ، سحنتهم اجرامية , اصواتهم سوداء قميئة , اعتقد الطغاة انهم اقوياء باؤلائك المجرمين، وهذا كان لفترة حسبوها طويلة لكنها في عمر الشعوب قصيرة .
, بعد ان لم ينفع القتل والتنكيل بملايين المتظاهرين الذين اصبحوا قوة جبارة ضد القهر والاستعباد , كانت خطابات منتصف الليل في تونس ومن ثم في مصر , هي العلامة الوحيدة لرحيل ابشع نظامين دكتاتورين في الغرب العربي, وكانت ايضا قد كشفت مدى ضعفهما الامني الذي لم يستطع ان يواجه قوة الشعب ,فاختيار منتصف الليل لالقاء خطاباتهم البائسة ما هو الا هروب من ردود الفعل المتوقعة وتفادياً من مواجهة الشعب وجها لوجه.
الجمعة الغاضبة الماضية ودماء ابناءنا التي سالت سوف تقرّب منتصف الليل هذا , لنسمع خطاباتهم الهزيلة وهم يقولون لقد (فهمناكم ) و (وَعَينا ) لمطالبكم , بعد ان كنا في نظرهم مندسون وقاعديون وبعثون وحرامية وخارجون عن القانون واصحاب اجندات خارجية .
منتصف الليل في بغداد قريب جداً ، ندركه نحن الثائرون على الفساد والقمع والطغيان , ولا تدركه الحكومة خصوصاً بعد ان استخدمت الرصاص الحي ضد العزّل من شبابنا العزيز .



#رياض_سبتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على المرجعية النزول الى ساحة التحرير
- جَيرْسي .. بائِعَة الوَرْد
- اصدقاء الريّس
- صورة الكرسي .. ثانية .. الى الشاعر الراحل كمال سبتي
- فيس بوكّيّات
- ثائرُ والإمام ( * )
- مسؤولية الحكومة في رحيل الفنان ثائر خضير
- بغداد راحت غدر
- نِفاقنا الوطني وتفجير الكنائس
- وماذا عن مخفر الشلامجة يا برلمان ؟
- وبراءة من المشركين يوم الحَجّ الاكبر
- ذَهَبَ الاحد ايتها الاربعاء(*)
- سرياليّات عراقية ..
- أروِقَة الموت الواحد....نصٌ مسرحيٌ استثنائيٌ لزيدان حمود
- انهم يخلقون الفرح
- التورابوراويون ( * )
- بلاد ئذٍ
- بعثيٌّ تكفيريٌّ صفويٌّ
- بوش الشبيه البشع لصدام
- حقأ يا حلو .. كيف يكتب التاريخ ؟


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض سبتي - في انتظار خطاب منتصف الليل