بعثيٌّ تكفيريٌّ صفويٌّ

رياض سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

* عندما تسألهم وتقول :
لماذا يتحدى المالكي سوريا أن تقدم دليلاً واحداً على إيوائها جماعات مسلحة تشتغل ضد العراق ويسحب السفير العراقي من دمشق ولا يتحدى ايران أن تقدم نفس الدليل أو يسحب سفيره منها ؟ .. فيجيبونك :أنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا لم يُحاكَمْ عادل عبد المهدي على مسؤوليته في جريمة مصرف الزوية رغم اعترافه بأن المجرمين الذين نفذّوا الجريمة هم من حرسه الخاص ؟ .. فإنك بالتأكيد بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا دائماً يهرب الجناة إذا كانوا من رجال الحكم او من نوّاب البرلمان او من الحرس الخاص ؟ فانت بعثيّ تكفيريّ صفويّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا استطاع الطاغية الراحل أن يُعيد الكهرباء للعراق رغم قلّة الإمكانيات في غضون شهرين بعد ان دُمِّرتْ البنية التحيتة تماماً في حرب الـ 91 بينما لا تستطيع هذه الحكومة ان تفي بساعات جدول القطع المبرمج (ON-OFF) ولا نقول إعادة التيار الكهرباء بالكامل رغم ان قوات الغزو لم تضرب اية محطة كهربائية خلال غزوها واحتلالها للعراق ، ناهيك عن الإمكانات الهائلة التي تمتلكها الحكومة الحالية ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا لم ينقطع التيار الكهربائي في مدينة الناصرية دقيقة واحدة بعد مرور سنة على الغزو والان وبعد مرور أكثر من ست سنوات لايحصل أهالي الناصرية سوى على ثمان ساعات في أحسن الاحوال ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا مستشفى الولادة في مدينة الناصرية ( خايس ) ولا يليق بأن يكون مستشفى لولادة الحيوانات حتى ، وتُعامل الامهات فيه معاملة سيئة ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا لا تستقيل الحكومة بأكملها بعد حدوث إنفجار ما في بغداد او اي مدينة اخرى لانها مسؤولة مسؤولية كاملة عن أمن مواطنها المنكوب ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا راتب عضو البرلمان العراقي أكثر من أربعين ألف دولار مع الحوافز أي ما يعادل (مكرمة المالكي لـ 17 شهيداً ، او34 جريحاً من ضحايا إنفجار قرية الخزنة ، مكرمة المالكي للشهيد الواحد مليوني دينار ومليون دينار للجريح) وهل يقوم هذا البرلماني بعمل كبير يستحق عليه هذا الرقم الخيالي ؟ فانت بعثيّ تكفيريّ صفويّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا عادت الأميّة بشكل كبير في المجتمع العراقي بعد أن اختفت في الثمانينات وحصل العراق على جائزة اليونسكو تقديرا لجهوده في ذلك ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا يحمي رئيس الوزراء بعض وزرائه الذين أُدينوا بالفساد (وزير التجارة مثلآ ) او آخرهم ( وكيل وزارة النقل عدنان العبيدي الذي سيهرب حتمأ) ؟ فانت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا ماء البصرة مازال مالحأ منذ نهاية السبعينات وحتى الان رغم مرور ست سنوات على سقوط الطاغية وعشرات الوعود من الحكومة الحالية بتحليته ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا افتعلوا ضجة كبيرة ضد الشاعر احمد عبد الحسين حين سحب بطانياتهم من تحتهم ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
اين حرية التعبير عندما يقوم ضابط شرطة متخلف في الناصرية بضرب صحافي جاء ينقل خبرأ ؟ فأنت بعثي تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا المرجع الديني الاعلى في العراق يتدخل في السياسة بينما وظيفته روحية فقط ؟ فأنت بعثي تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا يزور كل رئيس وزراء في العراق المرجع الديني قبل وبعد الانتخابات او حتى في الأزمات ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا لاتتحول المسيرات المليونية ( الدينية ) الى مسيرات مليونية لتنظيف الشوارع ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا لايُحاسبْ الموظف العراقي في العهد الجديد الذي أصبحت عدد ساعات عمله اليومية خمس ساعات ( خصوصا في الجنوب ) وفي يوم الخميس تتقلص الى ثلاث ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا لا يقلّصون أيام العطل الدينية في العراق التي كَثُرَتْ وعَطَّلتْ مصالح البلاد والعباد (فبدلاً من أن تكون هناك عطلة ليوم جرح الإمام الفلاني واخرى ليوم استشهاده وثالثة ليوم دفنه لماذا لاتُقلص وتصبح عطلة واحدة ) ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا لا تُرفع صور القادة الدينيون والسياسيون من الشوارع والدوائر لأن الناس ملَّتْ رؤية وجوههم المزيفة ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا يبنون الأضرحة والمراقد لقادتهم الذين يموتون او يُقتلون ويعيبون ذلك على الديكتاتور السابق لانه فعل نفس الشيء ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا لا يوجد أمن للمواطن العراقي رغم وجود أكثر من 250 ألف جندي في الجيش العراقي الجديد ( الذي تحول الى شرطة ) و 500 ألف عنصر من قوات الشرطة وقوات حفظ القانون والحمايات الخاصة ووجود أكثر من 150 ألف جندي أمريكي و160 ألف عنصرمن عناصر الشركات الأمنية الخاصة و140 ألفا من الصحوات ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا وافقت الحكومة العراقية على تجديد عقد شركة بلاك ووتر الأمنية السيئة الصيت رغم إعترافها بقتل سبعة عشر مواطنا عراقيا بريئاً ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا لا تصدقون أن هناك من هو ليس مع الطاغية المقبور ولا مع الاحتلال ولا مع الحكومات الطائفية التي خلقها هذا الاحتلال ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ وهذه ( تقيّة ) .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا يوجد معتقلون سياسيون في العراق الديمقراطي كما تقول نشرات الاتحاد العراقي للمعتقلين السياسيين ؟ وأن هناك أكثر من 26 سجناً رسمياً ، وأكثر من 600 معتقل سري ، وأكثر من 400 ألف سجين عراقي أليس هذا العراق هو أسوأ من العراق القديم الذي اطاحت به قوات الاحتلال ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا لا تترك الاحزاب الإسلامية الطائفية بشقّيها (الشيعي والسني) السياسة وتُنظف عقولها العفنة من مرض الطائفية ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ صفويّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا تكره الحكومة العراقية كل مواطن لا يقرأ المواقع الالكترونية الحكومية او يشاهد القنوات الفضائية التابعة لها ولأحزابها الاسلامية ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا لا تُتابع الحكومة العراقية أحوال رعاياها في الخارج وتساعدهم على فتح مدراس يتعلمون فيها لغتهم الأم (خصوصأ اولئك الذين ولدوا خارج العراق ) بدل الذهاب الى الحسينيات التي تديرها العمائم الايرانية؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا لا تحترم السفارات العراقية في الخارج المواطن العراقي وتعامله معاملة تليق به كإنسان ،لا أن تعامله بزجر وخشونة وتعالٍ ناهيك عن عدم وجود مظلات تحمي طوابير المراجعين منهم من التقلبات الجوية وحرارة الشمس ؟ فأنت بعثيّ وتكفيريّ صفوي.
* عندما تسأل وتقول :
لماذا أصبح هناك أكثر من مليوني لاجيء عراقيّ مشرّد داخل العراق بعد الغزو والاحتلال ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا فاقت طرق واساليب التعذيب والقتل للمعارضين وغير المعارضين لنهج الحكومة الحالية(ماركة القتل بثقب الرأس بالدريل .. ) , طرق واساليب التعذيب في عهد الطاغية السابق ؟ فأنت بعثيّ وتكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا تحاولون أسلمة العراق والدولة العراقية , التي كانت من الدول المتحضرة في المنطقة حتى آلت اليكم واصبحت في مرتبة ما قبل الصومال وما بعد افغانستان في التخلُّف ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا يلهث المواطن العراقي من اجل الحصول على غالون من النفط الأبيض أو لترٍ من البنزين وبسعر يفوق ما هو موجود في الدول المجاورة ، وهو يعيش في دولة فيها ثاني أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم ( 112 الى 115 مليار برميل ) بعد السعودية ، لكنها تستورد المشتقّات النفطية؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول:
لماذا حَلّتْ ألألقاب المُرعبة ( الحكيم ، المالكي ، الجعفري ، الشهرستاني ،الموسوي ، الياسري ،الكاظمي، البرزاني ، الطالباني ) محلّ الألقاب المرعبة السابقة ( التكريتي ، السامرائي ، الدوري، الهيتي ، العاني ، الراوي ، الدليمي ، الهزّاع ، الجبوري ) ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
ماذا حلّ بنتائج العشرات من اللجان التحقيقية الامنية التي ُأُنشِأتْ منذ تفجير مقر الامم المتحدة في آب 2003 ولحد الان ، ولماذا التعتيم اوالإيهام وتضارب التصريحات الغبيّة حول الجهة المنفذّة والمسؤولة كلما حدث إنفجار وراح ضحيته المئات ؟ فأنت بعثي تفكيريّ .
* عندما تسأل وتقول :
لماذا اصبحت كل الدولة العراقية فاسدة وفاشلة ولماذا غدا اصغر شرطي في مدينة سوق الشيوخ او في سنجار فاسد هو ايضا بل ومرتشٍ؟ فأنت بعثيّ تكفيريّ .
* وعندما تقول :
ان هذه الدولة تسير نحو الديمقراطية شيئا فشيئا وستتخلص من الطائفية وأن الأمن فيها سيستتب وسيعود المهجّرون إلى مدنهم وديارهم والوضع ألمعاشي سيتحسن والكهرباء ستعود ... فاقول انك ( كاذب وكذّاب وكلب ابن مئة كلب ) لأنك حتما واحد من اثنين , اما انك من الحكومة وأحزابها , أو عضو في البرلمان

#رياض_سبتي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل