أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض سبتي - شيء من ألَمِ ثمّة ...














المزيد.....

شيء من ألَمِ ثمّة ...


رياض سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 08:09
المحور: الادب والفن
    


على الطريق ثمّة ألم يسيح
يلمع في ساعات الليل
كمواويل يطلقها جندي هارب
كزهرة بنفسجية ذابلة في وحشة المواسم .
ثمّة حكايات مقلقة ٍ عن نصف إمامٍ زان
يجهش بالجنس كلما اتكأ على جدار الشريعة.
ثمّة غرباء باحذية بيضاء وسيقانٍ معقوفة
ثمّة ثلج, ثمّة برد , ثمّة عتمة
ثمّة مؤمن يحلم بعاريّة من أهل الذّمّة
او صدرٍ صافٍ يصنع هزيمته
ثمّة حائط مهجور يحصي قتلى الحرب
والمجرم لطخة فوضى في بلد يتعفّن
ثمّة صوت هائل
احمله معي في الطرق الثلجيّة :
يا مدينة الآلهة دوري حولي بنهرين قديمين
فالشتاء احتلّ الشرفة بلا ضجيج
وانا اعزلٌ بلا شمس
ثمّة صمت قاتل
يغربل طنين الساعات
وينثرني في مدن رماديّة
ثمّة تمثال لقدّيس يشبه قوّاد الحاكم
يحرسه رجال دينٍ من الف عام
يتهامسون باسرار ملثّمة
ثمّة شرق بعيد عن مساءاتي
يلتصق بالافق الابيض
ياتي اولايأتي
مثل وجوه في غيبوبة
ثمة غرب يحلّق بجناحين
بعيداً عن بطولات الرّب
ليحاصر اسوار النبّوة
ثمّة مدن قاسية تحيطها جدران الخديعة
على آثارها اقنعة تبتكر انوثة لفينوس
ثمّة غصن مائل يشبه انحناءة جدّي
يبعد عني سماء واحدة
ثمّة يسار ..ثمّة يمين يحاصر عقلي الهاديء
ثمّة رفقة ( قتلتها الرّدة ) هناك
مازلت ارتجف ونهاية الحرب
زورق يحرقه إمام
ثمة ريح بيضاء تشبه مخاض الحكمة
يقصيها بحر بارد يلثغ بالضاد
ثمة مجهول بلون شاحب
ينظر الي من ذاكرة يظللها الألم
ثمة ربيع تستيقظ فيه حكايا اميرات الليل بين اشرعة الذروة وخاصرة المكائد
ثمة طائر ينوء بوجه عتيق
يتجزأ في بلاد اخرى
ثمة خيمة تسردُ مصيرها :
سفن , حراس وجنائز
تحملها اشباح القائد
ثمة طريق ملقيّة في اسفل الخديعة تشبه النهاية
كانت تتربص بي
ثمّة ذكرى وحيدة تقول :
لاجدوى من مجيئي
لأعيد شطب هزائمي ،
لاني اجهل وحدتي
مثلما تجهل الطريق هاويتي



..



#رياض_سبتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى واصف الشنون ... الشاعر
- ناصرية – بوسطن
- سلطويّة دينية أم سياسية ..ايّهما تقصي الاخرى ؟
- ظهور المهدي
- إيمان
- ساحِرُ النّاي .... الى عدنان *
- في انتظار خطاب منتصف الليل
- على المرجعية النزول الى ساحة التحرير
- جَيرْسي .. بائِعَة الوَرْد
- اصدقاء الريّس
- صورة الكرسي .. ثانية .. الى الشاعر الراحل كمال سبتي
- فيس بوكّيّات
- ثائرُ والإمام ( * )
- مسؤولية الحكومة في رحيل الفنان ثائر خضير
- بغداد راحت غدر
- نِفاقنا الوطني وتفجير الكنائس
- وماذا عن مخفر الشلامجة يا برلمان ؟
- وبراءة من المشركين يوم الحَجّ الاكبر
- ذَهَبَ الاحد ايتها الاربعاء(*)
- سرياليّات عراقية ..


المزيد.....




- عام فني استثنائي.. 5 أفلام عربية هزت المهرجانات العالمية في ...
- صناع فيلم -الست- يشاركون رد فعل الجمهور بعد عرضه الأول بالمغ ...
- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة
- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...
- مهرجان الكويت المسرحي يحتفل بيوبيله الفضي
- معرض العراق الدولي للكتاب يحتفي بالنساء في دورته السادسة
- أرشفة غزة في الحاضر: توثيق مشهد وهو يختفي
- الفنان التركي آيتاش دوغان يبهر الجمهور التونسي بمعزوفات ساحر ...
- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض سبتي - شيء من ألَمِ ثمّة ...