أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - جوائز الفن بين الحظ والاستحقاق














المزيد.....

جوائز الفن بين الحظ والاستحقاق


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4437 - 2014 / 4 / 28 - 10:38
المحور: الادب والفن
    


**
• جوائز الفن بين الحظ والاستحقاق
__________________________

• الحظ مفردة ذات مدلول يتفاوت بين الواقعي والحقيقي في معناها او ماتضمره .. وبين ضروب الغيب والمتخيّل .. فالفاشلون غالبا مايعزون اسباب فشلهم إلى الحظ النحس الذي كان يلازمهم على الدوام ........ ولاادري مدى حقيقة مايذهبون اليه .. لاشك ثمة نسبة من الحظ في وجهييه الاسود والابيض او السلبي والايجابي . تلازم الفرد .. حتى قيل انّ الجنّة لن يدخلها الا من اتى مقدارا ما , من الحظ يؤهله لولوج باب الفردوس .. والحظ يتباين في اهميته ومقداره بين البشر ..فمثلا ثمة اصوات في الحقل الغنائي الفني على مستوى راقي من الجودة والاهمية كفيلة بان ترتقي بصاحبه لمصاف الفنانين ممن لهم شأن في الساحة الغنائية .. بيد انه يحيا في الظل مغمورا .. يرتكن زوايا النسيان . عازيا ذلك لعامل الحظ , الذي اسهم في تعزيز قوّة النسيان التي ما انفكت تلازمه .. وهو في الغالب يملك مقدار ما , من حقيقة الامر المتعلق بالحظ .. فالعديد من الاصوات المطمورة في حفر النسيان وغباره , لو قدر لها تتحالف مع الحظ او بمعنى اكثر دقة , لو اسعفها الحظ عبر تضامنه وتحالفه معها . لكان لها شأنا آخر في المشهد الفني الذي يكتظ بالعديد من المواهب المتواضعة ..وتلك المواهب التي تقبع في كهوف من النسيان , اغلبهم يتحدرون من بيئات او مجتمعات ريفية نزحوا لاطراف المدن .. ومن تلك الاطراف تدفقوا , مسلّحين بالمواهب . بيد انّ الموهبة بمفردها لا تكفي , فلابد من نسبة او مقدار من الحظ يآزرها ويعضدها في ارتقاء السفح الفني او المشهد الحافل بالمنغصات والوعورة .. هذا الامر ليس مقتصرا على الحقل الفني الغنائي , فحسب , بل ينسحب الى حقول فنية مجاورة ومغايرة , تشغلها ايضا مواهب متواضعة في العطاء .. غير انّه كان للحظ دورا بالغ الاهمية في علو شأنهم , وارتقاء سلّم الشهرة , وجعل منهم نجوم لامعة في سماء المشهد الفني .. لعل اوّلى طلائع الحظ .. تلوح اوّل ما تلوح ..عبر الجوائز الفنية . _ الجوائز غير البريئة اطلاقا _ والتي تعتمد في الغالب معايير لحساب الجهة المنظمة او الممولة للجائزة ..معايير تتوائم والفكر ومفاهيم وايديولجة المؤسسة المعنية .. فضلا عن الشروط الواجب مراعاتها عند تقييم العمل الفني المقصود ... والا هل يعقل ان تقييم على السبيل المثال الرواية بحفنة روايات دفعت بها دور النشر للجهة المشرفة على تنظيم الجائزة .. لنفترض عدد من تضامن معهم الحظ واسعف دور النشر بدفع رواياتهم للواجهة او الجائز _ كذا عدد _ .. وسترسو في نهاية الامر على احدهم .. هل يعقل ان يجري تقييم جودة الرواية واختزالها بهكذا عدد ضئيل محظوظ , فيما مئات الروايات تبقى مركونة على رفوف التجاهل والنسيان ..جودة الرواية من عدمها لا تقيمها الجائزة غير البريئة وغير الحيادية والخاضعة لمزاج اعضاء اللجنة المشرفة , ناهيك عن مزاج ومآرب واستراتيجيات الجهة المبادرة او المنظمة للجائزة .. الجوائز ليست هي من يمنح جواز مرور نحو جودة العمل المعني من عدمه ..ولكنها تمنح بطاقة مرور ميسّرة نحو عالم النجومية والاضواء ..ولنا في جائزة نوبل الادبية دليل نعتمده .. فكم من الروائيّين كانوا يستحقون تلك الجائزة التي تدور بصددها او حولها الشبهات وكانوا حقا جدرين بنيلها او هي كانت جديرة بهم على علاتها .... اما فيما يتعلق بالجوائز الفنية العربية , فالحديث عن هذا الامر ذو شجون له اوّل وليس له نهاية ويستدعي الكثير من الجراح والشجون او ينكىء العديد من الجراح ... الجوائز في بلدننا العربية تخضع لمعايير بمنأى عن الفن ..واذا حدث ذلك سهوا . فيحدث لكن باعداد من المرات الشحيحة ..اقصد بمنأى عن الفن .. بالزام العمل الفني المتقدم للفوز او المشاركة .. بجملة اشتراطات تتنافى والحرية الواجب توافرها لكل مبدع .. تلك الاشتراطات تحد من حرية المبدع وتحسر مساحة الابداع في حيز يشتغل على على وفق الشروط ..التي بطبيعة الحال تقلص من مسافة الحرية الابداعية .. واذا ما تناولنا فن السينما فهذا الامر لسعته لا تغطيه اشارة عابرة ترد في سياق موضوع مختزل في مروره على اجناس فنية ايضا هي الاخرى تستوجب تغطية منفردة بكل نوع فني



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا : لصناعة الموت
- الانتخابات : اكذوبة راسمالية
- تاريخ الحزن العراقي : الاغنية العراقية انموذجا
- استذكارات : عن الشحاذ والي الاعرج او العراق , لا فرق
- انطباعات سينمائية : الشخصية الروائية في السينما
- الاصابع الملطخة بالدم البنفسجي
- التوابيت بوصفها صناديق بريد مستعجل
- سانتخب : الجنّة على الارض
- اصدقاء الفيس بوك : غابة من الاشباح
- كتّاب الفيس بوك : خارج نطاق الخدمة الورقية .. وصناعة النجوم
- تأملا ت في الموهبة والاسلوب
- تأملات في ظاهرة التكرار : النصوص انموذجا
- مخطوطة السيرة والحرب : ابو طويله .. / احلام الرماد والنساء
- مخطوطة : على مقربة من سلمى والحرب
- استذكارات في مقاطع _ 1 _ على تماس من تخوم السيرة والحرب
- حمى الاتخابات : صراع على المال والسلطة / بين العمامة والعمام ...
- تأملات : في الحدث الروائي / الفنان شادية مثال
- وراء كواليس الانتخابات
- تأملات مختزلة في الزمن والنسيان
- اخي الناخب , اختي الناخبة : حذار إنهم قادمون


المزيد.....




- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - جوائز الفن بين الحظ والاستحقاق