أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدي عباس العبد - حمى الاتخابات : صراع على المال والسلطة / بين العمامة والعمامة غير المنظورة














المزيد.....

حمى الاتخابات : صراع على المال والسلطة / بين العمامة والعمامة غير المنظورة


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4418 - 2014 / 4 / 8 - 17:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



• صراع مرير , هذا الذي يجري الآن في فضاءات المدن .. يجري على الجدران وواجهات المحال والشوارع عبر يافطات وملصقات وصور وشعارات تكتظ بها سائر مفاصل المدن .. مشهد كرنفالي يتصدر الارصفة والشوارع ..ظاهره يشير عكس ما يضمره ..فالمطبوع على الجدران من صور وشعارات وبرامج تبشر بمستقبل افضل قادم في الطريق , سيأتي .. كلّ المرشحين حسب زعمهم يمثلون دور المنقذ . كل واحد من هولاء المعلّقين على الواجهات يدعي بتمثيل دور المخلص ..ويبشّر بحلول الفردوس على الارض , .. ونشر الرخاء والرفاهية ..وتجسيد المساواة على الارض ورفع راية العدالة الاجتماعية خفاقة في رياح التمايز الطبقي ..الخ من الشعارات والبرامج التي يسيل بريقها عسل الاحلام ..تلك الشعارت المزعومة الملفقة التي تقول ما لا تفعل ..لها بريق النحاس الذي حسبه الناظر او ظنه التماعات الذهب ..شعارات لا تعني في نهاية الامر سوى نزاع محموم من اجل المال والنفوذ..ما هي الا , تباري في مجرى من النفاق , بغية الفوز والاستحواذ على المال .. او الحلم المنشود, الذي عرّش في اذهانهم طويلا . الحلم بالفوز والاستحواذ على مال المقهورين والحفاة واليتامى والارامل .. في هذا الحلم يتبارى الشر بكلّ مااوتي من شر! مع شر ! .. والخسار دوما , نحن ..الحالمون يراهنون على المقدس وشعائره يدغدغون عبره عواطف من لا يزال يطلب مراده من المعبد والكهنوت , من لا يزال يعقد الآمال والاحلام على مخلوقات طواها التراب والقرون في كهوف النسيان , ودون ادنى شك سيثمر رهانهم عن اكاليل من تيجان الفوز .. تيجان من العمائم الموشاة بخيوط من الرياء .. ويبقى الناخب المقهور , المخدوع , ينظر من بعيد . من ارض الحرمان والنفاق .. لتلك العمائم العائمة في بحيرة هادئة من الرخاء والنعيم .. ينظر حسرة وكمدا .. ينظر الى ما جناه عليه اصبعة البنفسجي او نفسه الأمّارة بالطاعة , الطاعة العمياء لتعاليم العمامة .. والمقدس المطمور في ظلام القرون الغابرة .. الناخب المخدوع لا يجدي معه الوعظ ولا هو يعي الدرس فيريح ويستريح .. في كل دورة انتخابية يرتكب ذات الخطأ الفادح وفي هذه الدوره سيعيد انتاج ذات الاختيار الخطأ .. سيعيد انتاج ملامحه التراجيدية ..سيحفر في ذات الكهف الخرافي باصبع وحيد معوجّ معقوف ولكن بلون براق مخادع بنفسجي . .سيتحسس عبر اصبعه البنفسجي جداران الكهف وسيتفاجأ كما حدث من قبل , بحفنات من غبار الحرمان , تفوح برائحة الكهنوت الذي منّاه بالفردوس الموعود .. ولكنه لا يتعض حتى لو لدغ من ذات الكهف الف مرة ..فسيشده الحنين للكهف وسيذهب زحفا مقدسا باصبعه المعقوف __ في إشارة رمزية لذهنه المعاق او المعقوف __ يتلمس عبر جدار الكهف . او غبار الحرمان ..ليس العمائم وحدها من يخوض في وحل الخديعة والكذب .. بل هناك عمائم غير منظوره للعيان . عمائم حاسرة الراس , غير انها معمّمة من الداخل .. عمامتها داخلية ..وغالبا ما تكون اشد فتكا في إشاعة العوز والحرمان من نظيرتها المرئية او الطافية على السطح . .بيد انهما يتناغمان في الاهداف ويشتركان في توسيع مساحة الفقر والقمع والقسوة .. يتفقان في الشهية الشرهة لسرقة اموال الناخب ..وفي الطموح العجيب لتحقيق اهداف غير مشروعة عن طريق السلطة والجاه والأبه والنفوذ .. بقية ثلة من المرشحين الحالمين يمتلكون اهداف وبرامج تتسم بالصدق والواقعية في التنفيذ فيما لو سنحت لها الفرصة وحالفها القدر بالفوز .. ولكن ذلك يبدو صعبا انّ لم يكن مستحيلا .. لم تنضج بعد الظروف الموضوعية لتحقيق ذلك .. اقصد لا زال وعي الناخب موصد بابواب من من الاوبئة المتفشية على مساحة واسعة من العقل الجمعي .. فمتى ما فتحت تلك الابواب او ذلك الانغلاق .. وهبّت عبره رياح الانفتاح على الاخر . الذي يشترك معنا في هوية الانتماء الوطني .. الهوية العابرة للهويات الفرعية المذهبية والعرقية والطائفية .. تلك الثلة المرشحة الحالمه بغدٍ افضل , الشحيحة الحظ والجمهور .. سوف تخرج خالية الوفاض من الحلبة . خاسرة بكل تأكيد .. هذا ما تشير اليه الوقائع والاحداث على الارض ........



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات : في الحدث الروائي / الفنان شادية مثال
- وراء كواليس الانتخابات
- تأملات مختزلة في الزمن والنسيان
- اخي الناخب , اختي الناخبة : حذار إنهم قادمون
- الاغلبية الصامتة سوف تجدّد صمتها في الانتخابات
- انتخابات الكهنة : البرابرة قادمون بقوّة
- لا تنتخبو العلماني ..........!!!! : دعوة للكراهية
- شرعنة اغتصاب الطفولة : قانون الدعارة المشرعن
- صنّاع الطواغيت .. / الشاعر العامّي او ما يسمى بالشاعر الشعبي ...
- غياب المثقف العضوي .. وحلول الآخر الطارىء
- اميركا ماذا فعلتِ بنا !! ؟
- تأملات في المكان
- العراق : ذلك الشيخ الوقور .. المحدودب .. الحزين
- عن : جان دمو .. بلا مناسبة
- غياب الاحتجاجات المليونية في العراق ..! ؟ وإلى متى .. ؟
- لماذا باتت نتائج الانتخبات محسومة سلفا
- : عن الجمال __ محض انطباع
- فصل من رواية مخطوطة : سلمى والنهر _ 1
- كتابة عن الشعوب النائمة او // ضد الحكومة
- العام العاشر في الغابة


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدي عباس العبد - حمى الاتخابات : صراع على المال والسلطة / بين العمامة والعمامة غير المنظورة