أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - سانتخب : الجنّة على الارض














المزيد.....

سانتخب : الجنّة على الارض


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 05:58
المحور: الادب والفن
    




سوف لن انتخب غير الرفيق الخالد فهد _ يوسف سلمان يوسف _ .. سوف اجدّد عبر انتخابي هذا , الق واشراق ونور الاشتراكية العلمية . ذلك النور الذي خبا بريقه الساحر في مساحة مهوّلة من قارّات العالم . فحلّ بدل ذلك النور الانساني ظلام داكن السواد ..ظلام تدفق من عقل وجشع وسادية الرأسمالي .. من يحكمنا الآن همّ احفاد وعبيد ذلك الراسمالي القذر .. همّ نتاج تعاليمه وفكره وساديته وابتزازه ولصوصيته ..كلّهم , الذين يقتعدون كراسي من الذهب ويتربعون على عروش من الكنوز . خرجوا من معطف ذلك الرأسمالي . وما الاسلام الا غطاء يخفون عبره ساديتهم الراسمالية وملامحهم المشوّهة.. ماذا لو انتخبنا الرفيق فهد ..؟ او من يمثله من احفاده البرره .. بانتخابنا لرفيق فهد . انما ننتخب مستقبل افضل لنا ولاطفالنا ..وغد مشرق بنور الحرية والمساواة والتآخي والعدالة . فهد هنا ليس سوى رمز ..يمثل الخبز للجميع ..كل من يدعو لتحرير الانسان من اثقال الاستغلال والجوع والطغيان , هو فهد على نحو ما وان كان بملامح مغايرة بعض الشيء. بوصف الاخير بات رمزا للمقهورين . فضلا عن انه ذاكرة أرّشفت لمرحلة حرجة من تأريخ العراق ..وتراث ثوري وتقاليد غاية في العدالة بصدد توزيع الخبز او الثروات , تقاليد في اسلوب الحكم ومنهج في تطور وبناء المجتمع وتنمية قوى الانسان والارتقاء به ..استشهد الرفيق فهد من اجل الانسان المقهور ..من اجلنا .. استشهد دون انّ تساوره احلام آخرويّة .. قضي دون ان تكون له اطماع او طموحات في الجنّة او الفردوس ..كان الرجل يؤمن في تشيّيد الجنّة على الارض.. كان الفردوس حسب ما يمليه عليه حسه الانساني وضميره الكوني هو الغاء التمايز الطبقي والتمييز العنصري والعرقي وشتى اشكال التمييز والعبودية واشاعة روح المساواة والوئام والتأخي ..لم يكن يحلم بغير ذلك , الجنة في الارض هي مبتغاه وغايته السامية ... من اجل تلك الجنة التي دعى اليها .. سانتخبه وبانتخابي هذا , انما انتخب الجنّة .. فهو طوال مسيرته المضيئة الحافلة بالكفاح كان يحلم بتلك الجنّة . انّ يحول الحلُم الى حقيقة متجسدة على الارض . لم يشيّيد له عقارات اومن الذين يكنزون الذهب والفضّة .. ولم يرتاد المنتجعات ولم يكن شبقا غريزيا تقوده اللذائذ والغوايات نحو النساء .. كان يعدّ المرأة انسانا ساميا نظير الرجل او تؤمه تساويه في الحقوق والواجبات ..وليس وعاءا لتفريغ محمولات الذكر او وسيلة للمتعة او ديكورا في الصالات البورجوازية او دور البغاء ..او صالونات الدعارة المقنّعة .. لم يكن الرفيق فهد مسيحيا او يهوديا او مسلما او صابئيا او بوذيا او هندوسيا او ايزيديا .. الخ ..انما كان انسانا كونيا عالميا ينتمي للانسانية ولكن بهوية عراقية خالصة .. كانت عراقيته هي علامته الفارقة وملامحه التي عبرها ومن خلالها يندمج بكونيته وعالميته .. فدعوتنا لانتخاب الرفيق فهد لم تأتي من فراغ او عبر طموحات الحالمين . بل كانت بناء على ما يفرزه الواقع المأزوم . فضلا عن انها متأتية من جملة اسباب وعوامل موضوعيه لعل اخطرها تنامي مساحة الفارق الطبقي المهوّل . حيث اتسعت مساحة الفقر والقحط على نحو مذهل فازداد اعداد المعوزين وباتوا يشكلون النسبة الغالبة من عدد السكان . في المقابل ثمة طبقة طفيلية من الحيتان البشرية . متحدرين من السلالة الرأسمالية الكافرة ..جعلت تنمو نموا مطرد مخيفا , تنمو على حساب الشرائح المسحوقة ..طبقة هجيّنة بهويات مشكوك في انتماؤها , ثرت ثراء فاحشا عبر سرقة ونهب المال العام ..وعلى وفق منهج مبرمج يتفق سائر افراد الطبقة الطفيلية المتنعّمة في المشاركة بتنفيذه , .. فانتخاب الرفيق فهد في هذه المرحلة الممعنة في توسيع شقّة الخراب وتوسيع مساحة العوز والقحط , يعد ضرورة لابدّ منها لرأب الصدع الطبقي .. ولكن هذا الاختيار يتطلب في المقام الاوّل وعي ثاقب في العقل الجمعي .. وعي يلغي من ذهنيته المدجّنة على استلهام التعاليم الكهنوتية , كلّ ماترسبت من خلافات عرقية ومذهبية وطائفية .. فبدون هذا الشرط الموضوعي . سيبقى الحال على ما هو عليه لمرحلة الانتخابات القدمة ان لم يكن اسوء ..



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصدقاء الفيس بوك : غابة من الاشباح
- كتّاب الفيس بوك : خارج نطاق الخدمة الورقية .. وصناعة النجوم
- تأملا ت في الموهبة والاسلوب
- تأملات في ظاهرة التكرار : النصوص انموذجا
- مخطوطة السيرة والحرب : ابو طويله .. / احلام الرماد والنساء
- مخطوطة : على مقربة من سلمى والحرب
- استذكارات في مقاطع _ 1 _ على تماس من تخوم السيرة والحرب
- حمى الاتخابات : صراع على المال والسلطة / بين العمامة والعمام ...
- تأملات : في الحدث الروائي / الفنان شادية مثال
- وراء كواليس الانتخابات
- تأملات مختزلة في الزمن والنسيان
- اخي الناخب , اختي الناخبة : حذار إنهم قادمون
- الاغلبية الصامتة سوف تجدّد صمتها في الانتخابات
- انتخابات الكهنة : البرابرة قادمون بقوّة
- لا تنتخبو العلماني ..........!!!! : دعوة للكراهية
- شرعنة اغتصاب الطفولة : قانون الدعارة المشرعن
- صنّاع الطواغيت .. / الشاعر العامّي او ما يسمى بالشاعر الشعبي ...
- غياب المثقف العضوي .. وحلول الآخر الطارىء
- اميركا ماذا فعلتِ بنا !! ؟
- تأملات في المكان


المزيد.....




- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...
- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - سانتخب : الجنّة على الارض