أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - في ذكرى النكبة: ماذا عن لاجئي الضفة وغزة ؟؟!














المزيد.....

في ذكرى النكبة: ماذا عن لاجئي الضفة وغزة ؟؟!


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 21:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد أسبوعين ستحل علينا الذكرى الـ 66 للنكبة، فماذا ستقرر فصائل العمل الوطني والإسلامي ؟! هل سنشهد مسيرات مليونية كالتي نشهدها في المهرجانات والاستعراضات ؟؟! ألا يجدر باللاجئين في مثل هذا اليوم الحزين، الخروج بمئات الألوف في غزة والضفة والشتات، لكي يضعوا قضيتهم على سلم أولويات المجتمع الدولي ؟؟!

المشكلة العظمى هي أن القوى اليمنية الصهيونية الحاكمة في إسرائيل لا تؤمن بحل الدولتين على اعتبار أن الفلسطينيين يفهمون قيام الدولة الفلسطينية بحسبانه حلاً " مرحلياً " منه سينطلقون لتحرير باقي فلسطين وبالتالي تدمير وإزالة إسرائيل ! وعلى الأرجح إسرائيل تستخدم هذه الذريعة كفزاعة للتنصل من استحقاقات السلام العادل والشامل، علاوة على أن العقائديين الصهاينة يعتبرون الضفة الغربية أراض توراتية مقدسة !

نحن الفلسطينيين لم نحسم هذه الإشكالية في الفكر السياسي إن كان لدينا ما يمكن أن يسمى فكراً سياسياً. فهل إقامة الدولة على حدود 67 الذي قد تم تمريره عام 1974 باعتباره حلاً " مرحلياً " ليتم الانطلاق منه إلى تحرير باقي فلسطين وبالتالي ( تدمير وإزالة إسرائيل ) ! أم أنه سيكون حلاً نهائياً يعطي الشعب الفلسطيني ( 13 مليون نسمة )، 13 % من فلسطين التاريخية كجزر متناثرة ؟؟! هذه نقطة جوهرية لم تحسم بعد وهي لا شك تلقي بظلالها على مدى إيمان إسرائيل بحل الدولتين من الأساس !

الشيء الأهم في هو ضرورة التطرق لملف اللاجئين بالكامل، فاللاجئون ليسوا فقط لاجئي سوريا ولبنان والأردن ومصر، بل أيضاً لدينا لاجئو الضفة وغزة، وكثيراً ما تحدث أبو مازن عن اللاجئين وتحاشى الحديث عن اللاجئين في الضفة وغزة، والسؤال، ماذا بشأنهم في حال قامت الدولة الفلسطينية ؟؟! هل سيتم اعتبارهم مواطنين دون مناقشة حقهم بالعودة وفق القرار 194 ؟؟!

لابد من القول أن اللاجئين في الضفة وغزة لم تكن لديهم قوة منظمة ترشدهم وتنير طريقهم، فهم قد اختاروا التوطين في الضفة وغزة دون وعي منهم ( مع كثرة عباقرة التحليل السياسي وملوك التنظير )، رغم اعتقادهم بأنهم لاجئون ترعاهم الأنروا حتى اللحظة. اللاجيء " قانونياً " لا يحق له المشاركة في الانتخابات في الدولة المضيفة، ولهذا فإن مجرد مشاركة اللاجئين في الانتخابات تعطيهم فوراً حق المواطنة، بل إن لاجئي غزة والضفة قد شاركوا في السلطة السياسية وأصبحوا نواباً ووزراء وقادة أجهزة أمنية، فعلى أي أساس سيطالب لاجئو الضفة وغزة بحق العودة، طالما أنهم أصبحوا مواطنين من الناحية القانونية ؟؟!

بماذا سيصوت اللاجيء الفلسطيني في الضفة وغزة بخصوص أي اتفاق سلام إذا ما اتضح أنه سيحرمه من حق العودة وفق القرار 194، مقابل دولة فقيرة هشة مكبلة بالديون على 13 % من مساحة فلسطين ؟؟! وما سيعني أي سلام دون عودة اللاجئين مركز القضية وعصبها الأهم ؟؟!

إن اللاجئين في مخيمات غزة والضفة والشتات هم رموز النكبة والشاهد الأوحد على استمرار أفظع مأساة إنسانية. شعب بأسره تم اقتلاعه من أرضه ووطنه ليأتي مهاجرون غرباء من شتى الأصقاع لكي يستوطنوا الأرض بافتراض وهمي قوامه أن فلسطين أرض بلا شعب !

ولأني من أنصار الكفاح السلمي – وهو الأصعب – لأنه يحتاج إلى وعي وإرادة وقوة تنظيم تتمكن من حشد الملايين نحو جهود كفاحية وتظاهرات واعتصامات وإضرابات عن الطعام، بالإضافة إلى قوة في الإعلام لمخاطبة الرأي العام الدولي، فإنني أدعو إلى النهوض بيوم النكبة القادم بعد أسبوعين لتعم التظاهرات مدن المنطقة والعالم، وليكن هدفنا عرض أفلام التطهير العرقي الذي مارسته العصابات الصهيونية عشية النكبة، وصور قوافل المهاجرين وهم يتركون بلداتهم ومدنهم وقراهم طلباً للأمان بعدما سمعوا أخبار مذابح دير ياسين !

إن ما تهدف إليه الصهيونية من طرح مبدأ يهودية الدولة، هو قطع الطريق على عودة اللاجئين، وقد طمأنهم أبو مازن أن قضية " إغراق " إسرائيل بخمسة مليون لاجيء هو محض " هراء " !!

اللاجئون في الضفة وغزة لن تتطرأ تغيرات على أوضاعهم وبؤسهم وفقرهم، ولن تتحول المخيمات إلى مدن صالحة للحياة، بل على العكس، الانفجار السكاني يفاقم الكارثة الإنسانية. على اللاجئين جميعاً أن يفهموا بأن المقصود من يهودية الدولة العبرية هو حرمانهم من حق العودة، وأن عليهم أن ينهضوا جميعاً في يوم 15 / أيار القادم من أجل المطالبة بالعودة إلى بلادهم وممتلكاتهم، وهو حق مكفول بالقانون الدولي وبالقرار الأممي 194 الذي ينص على عودة فورية للاجئين مع تعويضهم عن كافة الأضرار التي لحقت بهم.



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ظل الانهيار العربي .. هل من تواضع ؟؟!
- ماذا ينتظر اليسار الفلسطيني ؟؟!
- إسرائيل دولة أبارتهايد !
- الدولة الواحدة في شعر محمود درويش !
- إله الكنعانيين وإله اليهود !
- خيار الدولة الديمقراطية الواحدة مرة أخرى !
- هل تذهب غزة للقرون الوسطى ؟؟! بمناسبة عقوبة الجلد !
- لماذا يجب دعم أبو مازن ؟!
- حقيقة ما يجري: أبارتهايد عنصري بتوصيف دولة !
- بكائية على أطلال المشروع القومي
- تطبيقات طبية لحل المعادلات الخطية !
- ورقة للنقاش: نحو ميثاق فلسطيني جديد !
- ورقة للنقاش: هل ما زال الكفاح المسلح ملائماً ؟!
- سلطتان ومعاهد وجامعات .. رسالة من قلب الحصار !
- يهودية الدولة بين الحقيقة والوهم !
- شعب الله المختار !
- ماذا تبقى من حل الدولتين ؟!
- الكارثة الإنسانية في غزة !!
- الأولمبياد الدولي في الرياضيات
- حوار مع عبد القادر أنيس: هل عرقلة الإصلاحيين هي الحل ؟!


المزيد.....




- بوتين يزور كوريا الشمالية في رحلة نادرة وسط تعزز التحالف الم ...
- صدمته سيارة وحلق في الهواء.. شاهد ما حدث لطفل بعمر 4 سنوات ب ...
- سفن البحرية الروسية تغادر ميناء هافانا
- رغم ظروف النزوح الصعبة، لا تزال تعزف لإيصال المعاناة
- قوة الحقيقة ـ الإعلام في زمن التضليل والذكاء الاصطناعي التول ...
- إنشاء محتوى بالذكاء الاصطناعي يثير مخاوف في قطاعات الإعلام
- منتدى DW الإعلامي: محاربة الذكاء الاصطناعي والضغوط على الإعل ...
- الشركات الألمانية في الصين تشكو ارتفاع الفائض وتدني الأسعار ...
- خارجية سويسرا: بالخطأ تمت إضافة العراق والأردن إلى قائمة الم ...
- -الأشهر الخمسة القادمة حاسمة-.. خبراء مصريون يعلقون على مباد ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - في ذكرى النكبة: ماذا عن لاجئي الضفة وغزة ؟؟!