أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - لماذا يجب دعم أبو مازن ؟!














المزيد.....

لماذا يجب دعم أبو مازن ؟!


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 22:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


رغم أني كنت ( وما زلت ) من الرافضين لتوقيع اتفاق أوسلو وما تمخض عنه من تراجع سياسي كارثي للقضية الفلسطينية، ورغم أني مقتنع تماماً بأن حل الدولتين قد تحول إلى وهم بفعل الاستيطان والحقائق التي فرضتها إسرائيل على الأرض، إلا أنني أنظر بكثير من الاحترام والتقدير لشخص الرئيس عباس وطموحه إلى تسجيل تاريخ مشرف.

بصورة تعيد إلى الأذهان مشاهد مفاوضات كامب ديفيد 2000 التي خاضها الراحل عرفات ورفض فيها التنازل عن الثوابت الفلسطينية، يتكرر نفس المشهد باختلاف الشخوص مع أبي مازن، حيث بدأ الإعلام الصهيوني حملة لتشويه صورته ودمغه بالإرهاب، مع اختلاف أن أبو مازن يتمسك بخيار اللاعنف والمفاوضات للحصول على رزمة الحقوق الفلسطينية، علماً بأن الشعب الفلسطيني وفصائله المختلفة قد مارس الكفاح المسلح والعنف كطريق للتحرير ولكن التجربة انتكست في غزة والأردن في السبعينات وفي لبنان 1982 وهو ما فجر الانتفاضة الأولى 1987 والثانية 2000 والتي انتهت بحصار غزة براً وبحراً وجواً وتقسيم الضفة إلى كانتونات ومعازل مفصولة عن بعضها.

ورغم اختلال موازين القوى وتردي الوضع العربي ما يدفع اليمين الإسرائيلي إلى التغول والاستمرار بخطط فرض السيطرة والتهويد على القدس والأغوار، إلا أن أبا مازن لا يبدو ذلك الرجل الذي يستبد به اليأس، بل لقد توجه للأمم المتحدة رغماً عن إسرائيل وأمريكا وحصل على اعتراف بدولة بصفة مراقب، كما أصدر مرسوماً يقضي بشطب خانة الديانة من بطاقة الهوية وجواز السفر، بالإضافة إلى إصداره قراراً آخر يفضي إلى إيجاد منظومة قانونية متكاملة لحماية حقوق المرأة، وهو ما يشير إلى أن الرجل يعرف تماماً هوية الدولة العلمانية الديمقراطية التي توفر الأمن والعدالة والمساواة لجميع مواطنيها دون أي تمييز.

بقي أن يتنبه أبو مازن إلى ضرورة إعادة كتابة مناهج التعليم بما يضمن فصل الدين عن الدولة وضرورة التخفيف من الجرعة الدينية في المدارس، حيث يفاجأ المراقب أن جميع مناهج اللغة العربية لا تفرق عن مناهج التربية الدينية بما يعنيه ذلك من حرمان الأطفال من جواهر الأدب العربي والعالمي من خلال الانغلاق على معلومات بدائية تؤدي إلى تمجيد الماضي الإمبراطوري والعيش على أطلاله دون أي اعتبار لتاريخ الثورة الصناعية الحديثة وفكر الحداثة وثقافة النهضة، ولا أشك لحظة في أن الرئيس سيعمل عاجلاً أم آجلاً على إعادة تأليف مناهج جديدة تراعي ضرورات التقدم والتنمية والتحضر والاندماج مع جوقة الأمم المبدعة والخلاقة.

ولكي لا يظل الرئيس وحيداً في مجابهته للخطة الأمريكية لفرض حلول تصفوية للقضية الفلسطينية، يجب أن يحظى أبو مازن بأوسع دعم شعبي محلي وعربي وعالمي لا من أجله شخصياً، بل من أجل المبادئ والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها والتي تتمثل في دولة مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس ( وليس بيت حنينا )، مع إيجاد حلول عادلة لمشكلة اللاجئين وفق المبادرة العربية للسلام.

إن الحملات الإعلامية التي تروجها وسائل الإعلام الإسرائيلية ضد أبو مازن لدفعه إلى الاعتراف بيهودية الدولة ما يعني انتحاراً سياسياً للشعب الفلسطيني وتنازلاً عن كافة الحقوق الوطنية والإنسانية، تلك الحملات تؤكد أن أبا مازن وفي زيارته المقبلة للولايات المتحدة يجب أن يكون مدعوماً من كافة قطاعات وفصائل شعبنا في الوطن والشتات، ذلك أن إسرائيل لا تستهدف شخص أبو مازن بل تستهدف مواقفه الوطنية والإنسانية، ولكي لا تتكرر مأساة الراحل عرفات حيث تمكنت إسرائيل من حصاره وعزله واغتياله في ظل تواطؤ وصمت عربي ودولي.

الوقوف إلى جانب أبو مازن ومعه هو الوقوف مع الدولة الفلسطينية المستقلة بهويتها العلمانية والديمقراطية والتي سوف تشارك دول العالم الأخرى في مجال الإبداع والابتكار والمنافسة العلمية، وهو دعم لحق اللاجئين في حلول عادلة لمأساتهم الإنسانية ومعاناتهم التي استمرت 66 عاماً دون أن يلوح في الأفق أي أمل في حصولهم على وطن يعيشون فيه بحرية وكرامة وعدالة، ولهذا يجب أن يعمل المنقسمون على إنهاء الانقسام والتوجه إلى العالم بخطاب وحدوي يؤكد مشروعية قضيتنا وكفاحنا العادل من جهة، ويفضح عنصرية إسرائيل وتغولها واستبدادها من الجهة الأخرى.



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة ما يجري: أبارتهايد عنصري بتوصيف دولة !
- بكائية على أطلال المشروع القومي
- تطبيقات طبية لحل المعادلات الخطية !
- ورقة للنقاش: نحو ميثاق فلسطيني جديد !
- ورقة للنقاش: هل ما زال الكفاح المسلح ملائماً ؟!
- سلطتان ومعاهد وجامعات .. رسالة من قلب الحصار !
- يهودية الدولة بين الحقيقة والوهم !
- شعب الله المختار !
- ماذا تبقى من حل الدولتين ؟!
- الكارثة الإنسانية في غزة !!
- الأولمبياد الدولي في الرياضيات
- حوار مع عبد القادر أنيس: هل عرقلة الإصلاحيين هي الحل ؟!
- الإصلاح الديني بين الملحدين والسلفيين !
- في ضرورة إصلاح وتطوير الإسلام !
- السلفيون وتاريخية النصوص الدينية
- أطفال في قلب الحصار !!
- تهانينا للإسلاميين !!
- عن التفكير الناقد
- متى نعترف بالتخلف وأسبابه ؟!
- عن أوهام الإعجاز العلمي مجدداً


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - لماذا يجب دعم أبو مازن ؟!