أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله أبو شرخ - في ضرورة إصلاح وتطوير الإسلام !














المزيد.....

في ضرورة إصلاح وتطوير الإسلام !


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 3428 - 2011 / 7 / 16 - 12:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بداية لابد من التأكيد على أن تأصل عقيدة الإسلام في النفوس، قد أتى لأمور إيجابية إذا افترضنا أن النفس البشرية تواقة للخير، ولهذا نجد أن جميع الأفعال التي قام بها الجهاديون من قتل وتفجير واغتصاب، مستنكرة ومستهجنة من غالبية المسلمين، بالرغم من أن الجهاديين لديهم نصوصاً مقدسة يقولون أنهم يطبقونها !
الناس لا تحب الإسلام لأنه يبيح اغتصاب سبايا الحروب، ولا تعشق الإسلام لأنه يفرض الجزية على شركاء الوطن من المسيحيين، بل الناس تحب الإسلام لأنه يحض على العطف على الفقراء واليتامى والمساكين وابن السبيل، ولأنه – حسب معتقد الغالبية – دين تسامح ومحبة وعمل وإخاء.

لكن على الرغم من هذا كله، فإن ذلك لا ينفي وجود نصوص مقدسة هي عرضة في أي وقت للاستغلال من قبل أناس يعطون لأنفسهم حق تطبيقها بالوكالة عن رب العزة ودون تفويض من جمهور المسلمين. هذه النصوص يجب الخوض فيها لمناقشتها منطقياً وعقلياً طالما أنها ليست من الغيبيات الإيمانية رغم أن مناقشة الغيبيات ليست من المحظورات. في هذا المقال سنشاهد نماذج من الأحاديث النبوية التي يقال أنها صحيحة، وقد توخيت أن أوردها كما وردت في المصادر.

1- الشرب في آنية من فضة:
( عن أم سلمة أنها قالت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الذي يشرب في آنية من فضة فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم ) انتهى
سنن الدرامي / 2036
يمكن فهم الحديث على النحو التالي. أن النبي – ص – كان يحارب التجار اليهود في يثرب عبر مقاطعة بضائعهم وكما هو معروف فقد كان اليهود هم تجار الذهب والفضة. هذا الكلام انتهى في زمانه ومكانه، ثم نحن اليوم لا نشرب في أواني الفضة بل الزجاج، فما لزوم هذا الحديث إذن ؟! هل هو صالح لكل زمان ولكل مكان ؟! أعتقد أنه ما عاد صالحاً.

2- الرعد ملك موكل بالسحاب:
( عن ابن عباس أنه قال أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا أبا القاسم أخبرنا عن الرعد ما هو قال ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله، فقالوا فما هذا الصوت الذي نسمع قال زجره بالسحاب إذا زجره حيث ينتهي إلى حيث أمر ) انتهى
سنن الترمذي / 3042
مسند أحمد / 2053
العلم يخبرنا الآن أنه بعد اكتشاف الكهرباء عام 1786 م، أن صوت الرعد ما هو إلا تدفق الكهرباء بسرعة عالية عند تصادم غيمتان إحداهما مشحونة شحنة موجبة والأخرى مشحونة شحنة سالبة حيث تنتقل الكهرباء بسرعة رهيبة محدثة ما يسمى بالتفريغ الكهربي. هذا التفريغ يحدث جلجلة ذات صوت هائل وهو صوت الرعد كما يسبب اشتعال الأكسجين في منطقة التفريغ وهو مانسميه البرق. ماذا يحدث لإنسان مسلم درس الكهرباء عندما يقرأ هذا الحديث ؟! ستحدث إحدى الأمور التالية: إما أنه سيكذب الحديث ويريح عقله ويقول أن الحديث كذب وافتراء على النبي، وإما أنه سيصدق الحديث وقد يتزعزع إيمانه فوراً. في كل الأحوال نتساءل: هل هذا الحديث صالح لكل زمان ولكل مكان ؟! وما لزومه في حياة المسلمين بعد اكتشاف الكهرباء وظاهرة التفريغ الكهربي ؟! ثم هنا نتساءل ببراءة: أين الإعجاز العلمي هنا يا زغلول النجار ؟؟!

3- حديث قطع الصلاة:
( عن أبي ذر أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود، قلت يا أبا ذر ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر فقال يا ابن أخي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني فقال الكلب الأسود شيطان ) انتهى.
صحيح مسلم / 789
سنن الترمذي / 310
سنن أبي داود / 602
سنن ابن ماجة / 942
مسند أحمد / 20360/20380/20414
أعزائي القراء لقد احتار دليلي في كيفية التعليق على محتوى هذا الحديث، فلماذا تقطع المرأة الصلاة ؟! هل هي شيء نجس وهي التي تطهو الطعام وتنجب الأولاد وتربيهم وتقوم بتنظيف البيت والملابس ؟! ثم لماذا الحمار المسكين وليس البغل أو الحصان أو الماعز أو الإبل ؟! ثم – والأسئلة لا تنتهي – لماذا الكلب الأسود من دون جميع الكلاب الأخرى ؟!
يخبرنا الأستاذ محمد حسين يونس خبير الفرعونيات بأن الكلب الأسود كان إله الموت عند الفراعنة القدماء ولذلك كان نذير شؤم وعنهم نقل اليهود ومنهم انتقلت إلى الإسلام.
مرة أخرى يهبط على رؤوسنا السؤال التقليدي، هل هذا الحديث صالح لكل زمان ولكل مكان ؟!

4- حديث الاستنجاء:
( عن خزيمة بن ثابت أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستنجاء ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع ) انتهى. رجيع = روث.
ابن ماجة / 311
في ندرة الماء في صحاري جرداء، لقوم بدائيون، يجوز الاستنجاء بثلاثة أحجار ليس فيها روث أو عظم ( لأن الروث والعظم طعام إخوتنا من الجن ! ). لكن هل يصح هذا الكلام في عصر توفرت فيه الحمامات الحديثة والماء الساخن والصابون بأشكاله وألوانه ؟!هل ما زال الاستنجاء بالحجارة صالحاً لكل مكان ولكل زمان ؟؟!

وثمة تساؤلات أخرى نجدها ملحة، هل هذه هي السنة النبوية التي يريدونها مصدراً أساسياً للتشريع ولإدارة دولة مدنية حديثة ؟! تركيا استبدلت حد الرجم للزاني بالسجن، لكن متى سيفهم العرب أن الإسلام بما في ذلك تفسير القرآن الكريم وما تحتويه السنة النبوية يحتاج إلى دراسات معمقة تؤدي إلى تطوير مناهج المدارس والمعاهد الدينية والجامعات الإسلامية ؟! نحتاج إلى إسلام يواكب الحضارة والمستجدات الكونية من حقوق إنسان، إسلام يؤمن بالتعددية الفكرية والثقافية، وكم نحتاج إلى دول علمانية يتم فيها فصل الدين عن إدارة الدولة لصالح التشريعات المدنية التي ستؤدي إلى مزيد من الحريات وإلى الانفتاح غير المتشنج على الآخر. أخيراً نعيد السؤال الهام، هل يحتاج الإسلام إلى إصلاح وتطوير ؟! الإجابة بكل تأكيد نعم !



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلفيون وتاريخية النصوص الدينية
- أطفال في قلب الحصار !!
- تهانينا للإسلاميين !!
- عن التفكير الناقد
- متى نعترف بالتخلف وأسبابه ؟!
- عن أوهام الإعجاز العلمي مجدداً
- يهودية الدولة هي المشكلة الحقيقية !!
- لماذا تقدم المسلمون في العصر العباسي الأول ؟!
- النكبة: عذاب يستمر وجذوة تشتعل !
- جرائم الفكر السلفي قتلت أمة بأسرها !
- الدماغ Brain والعقل Mind .. ما الفرق ؟!
- أي مستقبل للسلفية الجهادية ؟!
- مصر الجديدة وغزة ومجرد سؤال
- في الأول من أيار: الحركة العمالية والربيع العربي
- سيف التفكير وسيف التخوين
- على إسرائيل أيضاً أن تتغير !
- العرب بعيون يابانية: متدينون جداً .. فاسدون جداً !!
- إسرائيل ليست علمانية ولا ديمقراطية !
- تاريخ الإسلام لم يعرف التداول السلمي للسلطة
- عارٌ في غزة !!


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله أبو شرخ - في ضرورة إصلاح وتطوير الإسلام !