أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - الإعلام العراقي - لا للصوت الصريح -














المزيد.....

الإعلام العراقي - لا للصوت الصريح -


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإعلام العراقي " لا للصوت الصريح "


لن أتحدث عن مماراسات ومشاهدات وأقوايل وإشاعات بحق الإعلام العراقي بل أتحدث عن تجربتي الشخصية مع أغلب القنوات العراقية التي إستضافتني في التحليل السياسي
أغلب قنواتنا العراقية لم تستضف ضيفا غير معروف من قبلها ولم تعرف ولاءاته وإتجاهاته وإن فعلت فهي تعطيه فرصة واحدة ولم تعد الكرة مرة أخرى معه لأنها عبارة عن دكان يتعامل مع زبائن مهمتهم الأساسية أرضاء هذه الجهة السياسية وإغاضة الأخرى وتلميع صورة هذا الشخص وإسقاط تلك الشخصية بغض النظر عن المصداقية والمهنية وقول كلمة الحق
أنا أحد الضيوف الذين لايؤمنون بهذا المبدأ فأنا لاأفارق قول كلمة الحق ولم أستطع أن أخفي معلومة حتى لو تعارضت مع منهج وسياسة القناة وهذا ماجعل أغلب القنوات العراقية أن تبتعد عني رغم وجود أرقام هواتفي لديها لكنها وضعت مئات الخطوط الحمراء تحت أسمي
هذه القنوات تبحث عن المحللين الطائفيين من الذين أطلقت عليهم تسمية " المحللين السياسيين " الذين يساهمون في زيادة لهيب النار التي تحرق العراق فهؤلاء مهمتهم الأساسية إعطاء المبررات الكافية لقرارات الحاكم ومساندة الآراء الموالية له فهؤلاء نراهم يخرجون من قناة ويدخلون في أخرى حتى بتنا نشاهد وجوههم تتكرر كل مرتين في الساعة ! في حين تتعرض الأصوات اللاطائفية والأصوات الصريحة التي تقول كلمة الحق الى حصار إعلامي شديد
بفضل المحللين الطائفيين أصبح الشعب العراقي ينزف طائفية وأفكارهم المسمومة إنعكست شيئا فشيئا على الشعب حتى بات الصوت الطائفي هو الأقوى لدى المتلقي العراقي وهذا خطر كبير يهدد الحياة الإجتماعية العراقية

ماكان للعراق أن يتعرض الى هذه المنزلقات الخطيرة لولا وجود هؤلاء الذين يقرعون طبول الحرب الطائفية على مسامع الشعب وماكان لهؤلاء أن يبثوا سمومهم لولا التحالف المعلن بينهم وبين تلك القنوات التي تعمل سوية من أجل طمس رقي العراق وتألقه من جديد

أما نحن فنراهن على مايسمى بالقنوات المستقلة لكن هذه القنوات للأسف الشديد هي الأخرى بدأت تحاصر أصحاب الكلمة الصريحة فهي لاتسمح للضيف أن يؤشر بشكل مباشر على من كان السبب في دمار العراق وهي لاتسمح للضيف أن يكون صريحا بدرجة مئة بالمئة أثناء حديثه فهي تطلب منه أن " يرواس " حديثه فلاتريد منه أن يحمل جهة دون جهة ولاتريده أن يحمل المسؤولية الى طرف دون طرف آخر
تصرفات هذه القنوات المستقلة جاءت لسببين الأول هو تعرضها الى ضغوط كبيرة من تلك الجهات أو إنها إنجرت للدفاع عن الوضع الحالي وبالتالي فهي تصبح منضوية تحت لواء زميلاتها من تلك القنوات الحزبية المعروفة بطائفيتها وأساليبها التدميرية
لو سمحت لي هذه القنوات وأكثرت من أستضافتي وإستضافت من هو على شاكلتي من الصراحة وقول كلمة الحق بأسلوب " طك بطك " لما وصلنا الى ماهو عليه الآن
أقول هذا الكلام ليس لكوني مصاب بداء العظمة ولا لكوني الأعلم والأفهم لكني أعرف بأن العراق الجديد تحكمه الآن وسائل الإعلام فقط وهو خال من البرامج والقوانين فنحن نشاهد اليوم إن أغلب القرارات التي تتخذها السلطة الحالية هي نتيجة فكرة يطرحها أحد الضيوف في القنوات الفضائية إضافة الى أن أغلب ساسة العراق الجدد هم نجوم صنعتهم هذه القنوات فاليوم الناخب العراقي لم ينتخب المرشح الذي ليس لديه حضور إعلامي واضح , ونلاحظ أيضا أن المرشحين الذين يخرجون على شاشات القنوات هم الأوفر حظا للفوز وهم ليس بحاجة الى إعلانات كبيرة فهم في نظر الناخب نجوم لابد من إنتخابهم بغض النظر عن برامجهم وترصفاتهم الأخرى
إننا نناشد أصحاب تلك القنوات المستقلة التي نراهن عليها ان تلتفت لأصواتنا فهي خالية من سموم الطائفية وممتلئة بقول كلمة الخير و تدعو الى إشاعة روح التسامح والوحدة والسلام .
[email protected]



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستهتار كامل المواصفات 3
- إستهتار كامل المواصفات 2
- إستقالة بأمر
- هذا منين ؟ و هذا منين ؟
- كره العراق يتزايد
- واسط تعترض على السعودية !
- السبيس أساس الملك
- تراب
- القانون المُتعوي
- المحكمة العليا للطعن بالدستور
- معارضو صدام نحن شعب لايقهر
- الخدمة الجهادية ليست عيباً
- إنتخابات تحت التعذيب والإكراه
- الصباح الجديد و الإحتلال الصفوي
- إضحك مع قانون التقاعد
- تساؤلات عن حرب الأنبار
- مالهم ومالنا
- تدنيس الرياضة
- قراءة في وثيقة النجيفي
- آثار إجتثاث الجماعات في البلدان العربية


المزيد.....




- لغز الأنفاق الرومانية.. مغارة -كابيتولين- تكشف عن تاريخ منسي ...
- الصليب الأحمر يرد على طلب نتنياهو بتوفير الطعام للرهائن في غ ...
- كيف وصلت أزمة الجوع في غزة إلى هذا الحد؟ صحفي يُعلق لـCNN
- انفجار مرفأ بيروت في ذكراه الخامسة: هل اقتربت لحظة الحقيقة؟ ...
- إسرائيليون يعرقلون قافلة مساعدات متجهة إلى غزة ويثقبون إطارا ...
- أمهات -زيكا- المنسيات: أطفالهن لا يستطيعون الأكل أو الكلام أ ...
- هل تستطيع دمشق استعادة ثقة الدروز؟
- من إصلاحي ليبرالي إلى ناطق شرس باسم الكرملين: من هو ديمتري م ...
- 550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بالضغط على نت ...
- خيارات أحلاها مر.. صحيفة أميركية تسرد كفاح عائلة بغزة للبقاء ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - الإعلام العراقي - لا للصوت الصريح -