أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتظر الزيدي - يا ابناء السنة اتعظوا














المزيد.....

يا ابناء السنة اتعظوا


منتظر الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 07:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا أبناء السّنة اتّعظوا ..
عشر سنواتٍ مرّت من عمر العمليّة السياسيّة الهزيلة ومازال الطائفيّون يلعبون على أوتار الفتن التي وفّرت لهم عيشاً رغيداً ومالاً وفيراً ومناصب ومكاسب.. لم ير الشعب العراقي منها شيئاً.
لقد ظل ّالمتصيّدون ممّن يُحسبون على الشيعة يتباكون زوراً وكذباً على مظلوميّة الشيعة وحرمانهم طوال العقود الماضية، وإلى الآن ما زالوا يكرّرون النّغمة المشروخة ذاتها. لكن واقع المواطنين العراقيين في الجنوب والوسط لا يدل على حرص أولئك أو حتّى إهتمامهم، فملايين المواطنين يعيشون في العشوائيّات في ظلّ البطالة والقتل المجّاني اليومي، فماذا قدّم أولئك كي يتم إعفاءهم من أي مسؤوليّة أخلاقيّة أو رقابيّة؟ هل يكفي أن يكون رئيس الحكومة شيعيّاً كي نرضى بالحالة المزرية التي تعيشها البلاد؟ وهل يكفي أن يتنعّم أبناء المسؤول الشيعي بثروات البلاد كي يقول الشيعة "رُدّت إلينا مظلوميّتنا"؟ الجواب لا ..
وبموازاة ذلك خرج علينا سياسيّون طائفيّون في (النسخة السنّية) مولولين ومتباكين على مأساة الشّعب مدّعين تصدّيهم لمظلوميّة السنّة من إقصاءٍ وإعتقالٍ وقتل .. وكنّا نراهم يملؤون الفضائيّات والمؤتمرات بالعويل والصراخ مدّعين تمثيلهم لصوت السنّة، وما إن يستلموا (المقسوم) من مناصب أو مقاولات عملاقة ووزارات (قابلة للنهب) حتى يتحوّلوا بين ليلةٍ وضحاها إلى نعاجٍ تنضوي تحت مسمّى (حكومة الوحدة الوطنيّة) و(مشروع المصالحة الوطنيّة) وينسون الظلم والحيف والإهمال الذي وقع على شريحة من شعبنا ظنّوا أن النجاة على أيدي هؤلاء..
وها نحن أمام إستحقاقٍ إنتخابيٍّ جديد قديم.. بذات الأسلوب والأدوات وإن اختلفت الوجوه وزوايا المعالجة الدرامية للأحداث!! خرجت علينا اليوم قوائم تدّعي تمثيلها الحصري لأبناء السنّة، وهم بالخفاء أعدى أعدائهم لسبب واحد انهم من تحت طاولة المفاوضات قد باعوا واشتروا وتحالفوا مع المالكي خوفاً من الأقصاء وطمعاً في وزارات.
موضة رجال الاعمال والسياسة...
متى شاهد السنّة رجل أعمال أو سياسة يقف متصدياً لحقوقهم ومشاكلهم الإقتصاديّة والإجتماعيّة وحتّى السياسيّة؟ إلا ما ندر، وهؤلاء يُعَدّون على اليد الواحدة.. اليوم يلملم سياسيّون سنّة شتاتهم من أجل إعادة صياغة واقعهم لتحريك عجلة جشعهم وطمعهم ومطامحهم السياسيّة والماليّة... فانضووا تحت مسميّات برّاقة وزوّروا شعارات الجماهير المطلبيّة واعتمدوا على وجوه جديدة معروفة للإختباء خلفها.
اليوم خرج هؤلاء المموّلون المشبوهون لحملات إنتخابية سابقة، خرجوا إلى العلن يعلنون أنفسهم أوصياء على الآخرين مدّعين حرصهم على أعادة الحقوق المسلوبة.. لكن الحقيقة لا تخفى على أحد أنهم حال وصولهم إلى البرلمان سيتحالفوا من جديدٍ مع عدوّ الأمس ..والمبرّر الوحيد سيكون المصلحة العامة اي (مصلحتهم الخاصة) ولا ضير إن تذمّر الناخبون المنكوبون فالسنوات الأربع ستشبع جشعهم وحتى ذلك الحين ستتغير الاقنعة وتختفي المشاهد.. هذا هو واقع العراق المؤلم الكل يتاجر باسم المظلومين ويداهن باسمهم ويرتقي اكتافهم المنهكة ..فحذار حذار يا أبناء السنّة ويا أبناء الشيعة لاتصدّقوا من كذّب بالأمس ومن باع المعتقلين والمقاومين وتاجر بقوت الشعب ونهب خيراته.. إنّكم يا أحبّتي في المحافظات الغربيّة العزيزة أمام إختبارٍ حاسمٍ ومفصليٍّ ..فلا تختاروا إلا النّزيه الذي تعرفون وليس من عاش في رغد العيش بعيداً عنكم... انتخبوا من هو بينكم وتحمّل همّكم وعاش معكم في ذات المحنة... إنتخبوا النّجيب حتّى وإن لم يكُ ذا قربى .. لنتعلم سويّا أن الزواج غير الشرعي للسياسة والمال أنجب لنا مسوخاً لا همّ لهم إلا المتاجرة بقضايانا وأرواحنا وأرزاقنا..اطلبوا من ناخبيكم كتابة تعهد امامكم بعدم اعادة المالكي ليحكم رقابكم ورقابنا مجددا ومن لم يفعل فهو ليس منكم ولا منا
اللهم قد بلغت... اللهم فاشهد.. فهل من سامع..؟
منتظر الزيدي



#منتظر_الزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رثاء ماركيز
- المراة سر الله ودمعة السماء
- القاعدة مدينة للمالكي في مدينة الرمادي
- الرجل الذي اسقط وجهه
- عزيزي رئيس حزب الدعوة
- عيد الصحافة العراقية لمن ؟
- دولة رئيس الوزراء..دولّي (بوريس المالكي)
- السياسيون الكرد واسلوب القطط
- الى الجنرال موت
- العراق هولوكوست المراة
- كل عام وانت يابغداد اسيرة ..
- دراكولا في مدينة الكاظمية


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتظر الزيدي - يا ابناء السنة اتعظوا