أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتظر الزيدي - القاعدة مدينة للمالكي في مدينة الرمادي














المزيد.....

القاعدة مدينة للمالكي في مدينة الرمادي


منتظر الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تشهد الساحة السياسية في العراق خلال العقد الماضي لحظات حرجة ومفصلية كما اليوم. فقد بات العراق على شفير حرب طائفية معلنة وهذه المرة ليس بين مجاميع مسلحة تنتمي لطوائف مختلفة ولابين القوات الحكومية والمتطرفين ،وانما بين الجيش ومكون من مكونات الشعب العراقي .وللاسف الشديد ان هذه الحرب هي من اخطر الحروب، لان الخسارة تعود بالمحصلة النهائية على الوطن والمواطن. فلا منتصر ولاغالب فيها، حتى وان حصل احد الطرفين على تقدم.
قبل عام من الان شهدت محافظات الانبار وصلاح الدين والموصل تظاهرات سلمية حظيت بتأييدٍ من مكونات الشعب المختلفة ،ومن بينها مراجع دينية في النجف.عام مر دون أن تتحول هذه التظاهرات إلى أي شكل من أشكال العنف، الذي كانت بعض الجهات الإنتهازية تدفع بإتجاهه وعلى رأسها القاعدة، وعبارة (أخوان سنة وشيعة) التي رددها المعتصمون متحدين بذلك تطرف القاعدة وغلوّها. كانوا يحاولون إيصال رسالة سلمية، حتى خطباء المنابر صرحوا مراراً وتكراراً بأنهم لا يريدون الإفراج عن المجرمين وإنما الأبرياء فقط. على مر هذا العام لم يكن تجاوب الحكومة معهم بالشكل الصحيح وتحمل المعتصمون الحر والبرد دون أن يتنازلوا عن مطالبهم. وظلت الحكومة في وادٍ ثانٍ لا تسمع لصوت جزء من سياج الوطن، حتى ادعاء الحكومة بان خيم التظاهر تحولت لمصانع تفخيخ السيارات هو امر مثير للسخرية لعدة اسباب اولها ان اوكار القاعدة باتت متوفرة للاسف الشديد في معظم مدن العراق فما الداعي من تفخيخ سيارة بخيمة في ظل وجود مصانع تخفيهم عن الاعين؟
.ثانيا: الكل يعلم ان جميع السيارات ممنوعة من الاقتراب حول خيم المتظاهرين وذلك لوجود عدد من السياسيين وقادة الصحوات المطلوبين للقاعدة.
ثالثا: ان اي خطأ صغير قد يتسبب بانفجار السيارة بمكان تصنيعها ،فكيف يجازف المعتصمون بالنوم شهورا بين احضان الملغمات.؟ ولماذا لم تعثر القوات التي هدمت الخيام على اي اثر لرصاصة واحدة.؟ هنا يبرز السؤال الاهم هو: لماذا آلت الأمور للتصادم المسلّح بين العشائر والجيش ؟ولماذا قرر المالكي فجأة تغيير إتجاه فوهة بندقية الجيش من القاعدة المسيطرة على الصحراء إلى المتظاهرين السلميين؟. هذه الضربة هي آخر حيل المالكي من أجل الحصول على أصوات الناخبين الشيعة مستخدماً ذات الأسلوب الذي حصل فيه على أصوات بعض السنة في الإنتخابات التي أعقبت (صولة الفرسان) ضد جيش المهدي. وقد يحصل على مبتغاه بعد ان جر المتظاهرين للمواجهة المسلحة مع الجيش العراقي.الأمر الذي افرح دعاة الفيدرالية في المنطقة الغربية المنبوذين أصلاً من ساحات التظاهر لتقفز أسهمهم السياسية الى الأعلى.
خطوة المالكي قد تكون لها نتائج إيجابية له ولحزبه في المعركة الإنتخابية القادمة،وكان بإمكان المالكي أن يحصد تأييد أبناء الأنبار في معركته مع القاعدة، ويبدو أن سنواته الثمان في رئاسة الوزراء لم تعلمه الكثير ولم تحد من مزاجه المتعكر وتسرعه في اتخاذ القرارات التي يمليها عليه مستشاروه وحاشيته. وربما همس أحدهم له لأن يكون (عبد الفتاح السيسي) بنسخته العراقية،بعد ان إقتحم ميدان رابعة وفض إعتصام الأخوان في مصر .اخيرا على المالكي ان يتذكر جيدا ان اهل الانبار هم من اغلقوا الباب بوجه القاعدة بعد ان عجز الاحتلال والجيش عن ذلك.وها هو المالكي يسلم مفاتيح المدينة على طبق من ذهب الى القاعدة التي ستبقى مدينة للمالكي .منتظر الزيدي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل الذي اسقط وجهه
- عزيزي رئيس حزب الدعوة
- عيد الصحافة العراقية لمن ؟
- دولة رئيس الوزراء..دولّي (بوريس المالكي)
- السياسيون الكرد واسلوب القطط
- الى الجنرال موت
- العراق هولوكوست المراة
- كل عام وانت يابغداد اسيرة ..
- دراكولا في مدينة الكاظمية


المزيد.....




- اشتداد موجة الحر في جنوب أوروبا ومخاوف من حرائق غابات بألمان ...
- بوتين يوسع نطاق قانون سرية الدولة وسط احتمالات للقاء قريب مع ...
- الشرطة التركية تعتقل عشرات من المشاركين في مسيرة لمجتمع المي ...
- جرحى جراء ضربات روسية ليلية استهدفت عددا من المناطق في أوكرا ...
- مشروع مغربي طموح لربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي بهدف تعزيز ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء مناطق بشمال غزة
- إيران: ماذا نعرف عن سجن إيفين الذي يحتجز فيه معتقلون سياسيون ...
- دفاع ترامب عن نتانياهو... ضغط على جهاز القضاء؟
- سوريا تنفي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الشرع
- رئيس المخابرات الروسي يتواصل مع نظيره الأميركي لإبقاء القنوا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتظر الزيدي - القاعدة مدينة للمالكي في مدينة الرمادي