أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الحبيب عزيزي - القضية الأمازيغية:الأرضية الراهنة/الوضع الحالي/الآفاق.















المزيد.....

القضية الأمازيغية:الأرضية الراهنة/الوضع الحالي/الآفاق.


الحبيب عزيزي

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 13:13
المحور: المجتمع المدني
    


القضية الأمازيغية:الأرضية الراهنة/الوضع الحالي/الآفاق.
الحبيب عزيزي
1 ـ الأرضية الراهنة للقضية الأمازيغية بالمغرب ـ
الأمازيغية هي خلاصة الحضارة التي تأسست منذ أزيد من 5000سنة قبل الميلاد ،جنوب البحر الأبيض المتوسط،حكم خلالها الأمازيغ نفسهم بنفسهم خلال مراحل مهمة من تاريخ تامازغا.وشكلوا وعيا بالذات تمظهر في أنماط الإنتاج والتفكير والعلائق الفردية والجماعية وكذا أنواع توزيع السلط المستخلصة من تجربتهم التاريخية.
وقد عرفت عدة صراعات مع حضارات وافدة لموقعها في حوض المتوسط:مهد الصراعات الحضارية قبل الإكتشافات الجغرافية الكبرى.كما عرفت فترة تعايش مع هذه الحضارات أدت إلى إغتناء هويتها بمكونات مختلفة أهمها البعد الافريقي والعربي والمتوسطي والإنساني عامة.أما القضية الأمازيغية فهي جملة الطموحات والمطالب الموجهة ضد الطبقات والإديولوجيات المسؤولة عن تفقير وتهميش المكون الأمازيغي في بناه المادية واللغوية والثقافية والهوياتية،وهي خلاصة صراع الطبقات المستغلة والمستغلة في المنطقة بدءا بالمشاعية مرورا بالإقطاعية ووصولا إلى الرأسمالية ومنفتحة عن الإشتراكية.
بناء على ما تقدم فالحركة الأمازيغية هي مجموع الجمعيات والتعبيرات وأشكال التنسيق بينها ،العاملة على رفع التهميش عن الأمازيغية سواء في الداخل أو في المهجر أو داخل الحركة الطلابية.
يعود التهميش الكبير الذي لحق بالأمازيغية في الكثير من جوانبه إلى نظرية "الدولة اليعقوبية "التي إعتمدتها جل الدول الإسلامية المتعاقبة على المغرب.فمن أجل السيطرة على القبائل زعمت إنمحاء الخصوصيات وحلول الوحدة اللغوية والثقافية والدينية محلها،ضدا على إرادة الإستقلال عن السلط المركزية التي ميزت سلوك الأمازيغ عبر التاريخ.
لقد حافظ المخزن على جل أدوات السيطرة المذكورة (الإستبداد الثقافي والديني والعرقي)كنتيجة لإنتهاء الصراع بعيد الإستقلال الشكلي لصالح الطبقة السائدة(الكامبرادور وملاكي الأرض الكبار)عبر إرغام الطبقة الوسطى من الحركة الوطنية على تبني يعقوبية الدولة،لإضعاف رغبة الفلاحين في المناطق ذات الخصوصية الأمازيغية في التحرر من السيطرة المخزنية وبناء هياكل إجتماعية تأخذ بعين الإعتبار الحرية التي عاشوا عليها لفترات تاريخية مهمة .ونتيجة لذلك سقطت الأمازيغية بين ثلاث تناقضات وجب حلها لتحرير الدينامية الأمازيغية من أجل المساهمة في التحرر الوطني والبناء الديمقراطي ذي الأفق الإشتراكي.
1 ـ تناقض بين الأمازيغية واللوبي الإقتصادي الفرنكفوني.
2 ـ تناقض بين الأمازيغية واللوبي الإقتصادي الرجعي المرتبط بالمشرق العربي.
3 ـ تناقض بين الأمازيغية واللوبي الأمازيغي.
تقوم إديولوجيا الأول على إحتكار الفرنكفونية للسوق اللغوي والثقافي نتيجة إحتكارها البنى الإقتصادية والإجتماعية القائمة على هدم الأسس المادية للأمازيغية إبان التغلغل الرأسمالي الإمبريالي.وهو يسوق ثقافته ولغته كنموذج أرقى لثقافات العصر الرأسمالي قصد الحفاظ على الطابع الإمبريالي للمستعمرات بعد الإستقلال الشكلي ،تكتل تبعي مسؤول عن:
ـ نزع أراضي الفلاحين والسيطرة على المواردالجماعية.
ـ هدم البنى التعادلية(إنتخاب مجالس القبائل والإتحادات).
ـ ضرب أشكال الأنظمة الجماعية (تشاركيات الأرض والغابات والمياه والمزارع والمراعي الجماعية..).
ـ تفقير ذريع للمناطق النائية(المغرب غ النافع).
ـ تهميش ممنهج للغة والثقافة الأمازيغية.
تقوم الآلة الإديولوجية الثانية على مبدإ تقديس اللغة والثقافة (بما فيها التدين)والعرق والتاريخ العربي،مما أدى إلى تهميش الأمازيغية ،لكن وبالمقابل ووجهت بنضال من أجل نزع القدسية عن أي مكون من مكونات الهوية الوطنية وبنضال من أجل العلمانية (فصل الدين عن الدولة والسياسة).
أما التكتل الأمازيغي المخزني،وكيل الإستعمار فاستطاع إحتكار الثروات بالبوادي على الخصوص عبر إستيلائه على أجود الأراضي سواء الموروثة عن الإستعمارأو المنتزعة حديثا.دفع بذلك الأمازيغية إلى الهامش الثقافي كما دفع بالعمال والفلاحين الصغار نحو الإستغلال المكثف ودفع الآلاف من أبناء الفلاحين نحو الفقر والعطالة.
إن التاقض الرئيسي الذي يخترق المغرب قائم بين الطبقات السائدة من جهة والعمال والفلاحين وعموم الكادحين من جهة ثانية.وهو يتمظهر في إحدى جوانبه في الحرمان من الحقوق الثقافية واللغوية ،والتنكر لرغبة الأمازيغيين الديمقراطيين التقدميين في دمقرطة أبعاد الهوية الوطنية.والنضال إلى جانب الفئات ذات المصلحة في التغيير الجذري نحو الإشتراكية .
إن النضال ضد اللوبيات الثلاث ليست مهمة القومية الأمازيغية وحدها،وإلا إنزلقت نحو الشوفينية المقيتة،فالأمازيغية ليست دما في عرق يمكن أن تعقد العداء للقوميات الأخرى وخاصة القومية العربية،إنما هي صراع كل الكادحين في وحدة واحدة ضد الطبقات الرأسمالية التبعية بالمغرب.فالوعي القومي نتيجة خالصة للوعي الطبقي،فالنضال ضد الإقطاع العربي والأمازيغي والفرنكفوني هو نضال في خدمة الطبقة العاملة عموما.
2ـ نقد "ميثاق أكادير"و"ميثاق المطالب الأمازيغية بشأن مراجعة الوثيقة الدستوريةـ".
يعتبر"ميثاق حول اللغة والثقافة الأمازيغية" المعروف إختصارا ب"ميثاق أكادير" والموقع من طرف ست جمعيات أمازيغية في 5أكتوبر 1991ميثاقا مؤسسا بالفعل للحركة الثقافية الأمازيغية لما يقارب ربع قرن من الزمن. فأغلب الجمعيات سواء الموجودة سلفا أو المؤسسة حديثا قد تبنت المطالب السبعة التي إنتهى إليها الميثاق وصادق عليها مجلس التنسيق الوطني بين الجمعيات الأمازيغية في نفس السنة، بعد نقاش طويل حول الطروحات الثلاث لأداة العمل (الأداة السياسية المباشرةـالأداة الثقافية ـ والعمل بجناحين :الجناح الثقافي والسياسي) .
لكن هذا التبني الواسع لم يخل من نقد لبعض الأخطاء في الطرح الواردة في الميثاق خصوصا من طرف بعض الجمعيات ذات التوجه اليساري ،هذه الأخيرة التي إقترحت ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية عوض لغة وطنية كما ذكرت الوثيقة.
ورغم ذلك فالنقد لم يوجه إلى عمق التحليل والطرح وإستخلاص المطالب التي خلص إليها الميثاق .لذلك نورد الملاحظات التالية:
1 ـ إن ميثاق أكادير قد ولد مشوها :لأن جل المطالب التي سطرها قد تنكرت للديباجة والتي طرحت العديد من القضايا الأمازيغية ذات البعد المادي العميق يمكن أن تؤسس لحركة أمازيغية أكثر جذرية لو تم إدراجها.
2 ـ إهمال غير مبرر لجملة من المطالب الإقتصادية والسياسية التي كانت قاعدة التحليل عبر كل محاور الديباجة والإكتفاء بالمطالب الدستورية ومطلب التعميم .
3 ـ إستئصال مطالب البادية والفلاحين والمرأة في الملكية الجماعية للموارد في المناطق ذات الخصوصيات الأمازيغية وكذا إستعادة الهياكل التنظيمية الديموقراطية أساس وحدة وصمود اللغة والثقافة الأمازيغية.
فالملاحظات الثلاث السريعة وغيرها من الملاحظات (وهي كثيرة)تبين إلى أي درجة كانت المطالب أضعف من ديباجة الميثاق، فالأخيرة تعتبر أن التهميش الكبير الّذي طال الأمازيغية يعود إلى أسس أكثر عمقا أهمها:
1 ـ رغبة الأحزاب الوطنية إبان الإستقلال في تحقيق" الدولة الوطنية المركزية" المرتكزة إلى وحدة اللغة والثقافة والدين أدى ذلك إلى تهميش اللغة والثقافة الأمازيغية.
2 ـ إلغاء البادية من أي تصور تنموي وتهميش الضواحي الريفية من لصالح المراكز الحضرية.
3 ـإرتباط اللغة والثقافة الأمازيغية بالفئات "المستضعفة" (يقصد الفلاحين)أدى إلى تهميش ثقافي ولغوي.
4 ـ إعتبار التهميش الذي يطال الأمازيغية راجع إلى إرتباطها بالتجمعات القروية التي كانت تعيش على نظام "ما قبل رأسمالي".
5 ـ حلول الملكية الفردية (النموذج الرأسمالي) محل الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج كنموذج أمازيغي معاش.
هكذا وعكس هذا التحليل المنفتح على المادية الجدلية لأزمة الثقافة واللغة صدرت مخرجات المطالب عن إلتفاف علني على روح التحليل وتدبيج الميثاق .
إن النفي القسري لأي تصور لشكل الدولة الوطنية كبديل للدولة اليعقوبية المنتقدة جعل الميثاق ينتكص إلى درجة لا مادية من المطلب الأمازيغي وتنتكص إثره الحركات الأمازيغية إلى تاكتيك الحوار مع الطبقة السائدة والنظام المخزني من جهة والهروب من المواجهة الميدانية للطبقات المسؤولة عن تهميش الأمازيغية من جهة أخرى كما سهلت تزلف الكثير من التعبيرات الأمازيغية للمخزن نفسه وفتحت الباب واسعا أمام بداية الفرز داخل الحركة بين تيارين :تيار يراهن على الحوار الأمازيغي /المخزني وتيار يراهن على الجماهير ويعتبر القضية الأمازيغية جزء لا يتجزء من القضية الديموقراطية عامة.
إن الإجابة الواضحة على أزمة البديل السياسي للأمازيغية قد سطرته المنضمة الماركسية اللينينية المغربية(إلى الأمام)من خلال مطلب الحكم الذاتي للمناطق ذات الخصوصيات الإثنوثقافية الذي إمتد إلى أجندات العديد من الجمعيات الأمازيغية في شكل "مطلب النظام الفدرالي" أو "دولة الجهات" أو حتى "الحكم الذاتي "الريف نموذجا.
كما إلتف ميثاق أكادير على مطالب الفلاحين في الملكية الجماعية للأرض ومواردها المنتزعة إبان تغلغل البنيات الإمبريالية وبالاخص المناطق الزراعية التي تحولت إلى ملكيات خاصة للملاكين العقاريين الكبار وقواد الإستعمار ومجمل خدام الإمبريالية الفرنسية وتحول معها الفلاحون إلى ممارسة نظام السخرة أو فلاحين بدون أرض.
لقد نجح الموقعون على ميثاق أكادير في تحييد الفلاحين والطبقات الشعبية عموما من النضال الأمازيغي لمدة تزيد عن ربع قرن.كما نجحوا أيضا في تحييد الأمازيغية عن الصراع الطبقي والديموقراطي من خلال من فكرة "التمثيل الذاتي" المبطنة في أشكال الهيكلة والعمل (النخبوية) ومضمون المطالب (الدسترةـ معهد دراسات ـ خط تيفيناغ ـ المعيارية ـ التعليم ـ الإعلام ...) الشيء الذي سهل على المخزن الإلتفاف الدستوري على جل المطالب كما سهل مخزنة أغلب الموقعين على الميثاق من خلال إدماجهم في "المعهد المخزني للثقافة الأمازيغية " كما سهل زرع التيه الفكري في تصورات العديد من الفعاليات الأمازيغية الحديثة الديموقراطية التي شرعت تحصد بوادر الـتآخي مع تعبيرات مخزنية مثل حزب الاصالة والمعاصرة أو الترويج للأطروحات الفوقية (الأمازيغ ضد العرب/ الموقف السلبي من القضية الفلسطينية كقضية عادلة ـ التطبيع مع الصهيونية العالمية/ الإنفتاح على زعيمة الإمبريالي العالمية ..والحبل على الجرار)
حاولت وثيقة "المطالب الأمازيغية بشأن مراجعة الوثيقة الدستورية " المطروحة من طرف بعض الفاعلين سنة 2004تدارك نواقص ميثاق أكادير من خلال إدراج مطالب جديدة مثل :
ـ دسترة الجهوية (لكن أي جهوية؟)ـ الإعتراف بحق الشعوب ـ إعتبار الأعراف الأمازيغية مصدرا من مصادر التشريع ـ المساواة بين اللغتين ..إلخ.
لكن وعلى خطى ميثاق أكادير سارت الفعاليات الموقعة على الوثيقة الثانية .إذ سرعان ما برزت فكرة "التمثيل الذاتي"كرد فعل على إهمال التنظيمات السياسية ذات التوجه الإشتراكي اليميني والنقابات الذيلية لها لمطالب الحركة الأمازيغية.
أن فكرة االتمثيل الذاتي أي تمثيل الجمعيات الأمازيغية نفسها بنفسها وإن بدت على مستوى الطرح الأقرب إلى بديل موضوعي لإهمال القضية الأمازيغية من طرف "اليعروبيين" إلا أنها من حيث الشكل والصياغة أريد لها الإنحصار في نخبوية فجة ظاهرها موضوعي وباطنها تحييد أي أجندة عاملة على دمج الفلاحين والعمال في المعركة الأمازيغية وتحييد الأخيرة عن معركة الشعب المغربي ـ الشاملة ـ في الحرية والتحرر والكرامة والعدالة الإجتماعية وإسقاط الإستبداد والفساد.
إن الواقع وبعد مرور زهاء عشر سنوات على رفع الوثيقة للدوائر المخزنية لم يبرر فكرة"التمثيل الذاتي للجمعيات الأمازيغية"ولم يقدم قيد أنملة القضية المطروحة منذ أكتوبر91.وللأمازيغ إستخلاص الدروس من هذا.
إستطاعت حركة 20 فبراير في ظرف وجيز فك جزء من المعادلة الأمازيغية التي عجزت أي ذاتية على ربح رهانها لمدة ربع قرن :عبر إرغام المخزن على ادراج اللغة رسمية في الدستور الممنوح الأخيرإلى جانب العربية.كما إستطاعت أن تفك في الساحة وميدانيا لغز أكذوبة التمثيل الذاتي للأمازيغ.وتقدم البدائل الجذرية من خلال مايلي :
ـ التمثيل الجماهيري الواسع للقضية الأمازيغية بدل "التمثيل الذاتي".
ـ التضامن ووحدة قضايا الكرامة الأمازيغية مع كرامة الشعب المغربي بكل أطيافه الشعبية.
ـ النضال الوحدوي الميداني(تنوع القضايا ووحدة المعركة).
ـ اصطفاف الأمازيغيين الجذريين إلى جانب عموم الجماهير في وحدة المصير والمعركة من أجل الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية والدفاع المشترك على قضايا الأمازيغ.
إن البديل الحقيقي هو "التمثيل الجماهيري" للقضية الأمازيغية عبرتكوين جبهة واسعة ضد الرأسمالية الإمبريالية وعميلتها الطبقة السائدة من أجل أقصى درجات التسيير الذاتي للمناطق ذات الخصوصيات قصد مساعدة الجوانب المادية والثقافية واللغوية على التحررالفردي والجماعي وإعادة الملكية الجماعية وجل البنيات الهيكلية التعادلية أساس صمود اللغة والثقافة والهوية الأمازيغية ومن أجل كل المطالب الأخرى .
3 ـ آفاق الحركة الأمازيغية الديمقراطية المستقلة.
إنتهت "صلاحية" ميثاق اكاديرعلى فراغ مهول في المطلب الأمازيغي.وعمدت الكتلة السائدة إلى مخزنة العديد من الفعايات والإلتفاف على المطالب.الشيء الذي سهل الدسترة "المزورة"للغة الأمازيغية في الدستور الممنوح سنة 2011،كما فشل المعهد المخزني في "قوته الإقتراحية" لتعميم الأمازيغية في التعليم وباقي مناحي الحياة العامة نظرا لعدم إستقلاليته،لتجد الحركة الأمازيغية نفسها ـ من جديد ـ أمام "أفق فارغ" يعيد إلى نقطة الإنطلاق(ما قبل الميثاق).
لذلك ومن أجل تحرير الأفق الأمازيغي بالمغرب ،لا يجب الإرتكان إلى معركة "التنزيل الديموقراطي" وحدها.بل لا بد من قراءة جديدة وجذرية لطروحات ومواقف وحصيلة النضال الأمازيغي.كما أن الحاجة التاريخية لتجذير وتحيين المطالب أضحت ضرورة ملحة في أفق دمقرطة وتوحيد الحركة وتجاوز منزلقات الماضي .وللمساهمة في هذه المهمة الملحة نورد أرضية مطالب يمكن صياغتها على شكل ميثاق جديد تتوافق عليه مكونات الحركة الديمقراطية ويكون أرضية لأي (تاودا) ويقود إلى مؤتمر وطني .
1ـ دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بما يلي :
ا ـ حكم ذاتي للمناطق ذات الخصوصيات الإثنوثقافية (الريف ـ الأطلس ـ سوس ..) في إطار وحدة الشعب المغربي.
ب ـ حق الأمازيغ في إعادة إنتخاب هياكلها التعادلية من مجالس وكونفدراليات القبائل.
ج ـ حق السكان الأصليين في أراضيهم ومواردهم المنزوعة (الأراضي الجماعية والسلالية ..)
د ـ التنصيص على مدنية الدولة وحرية الإعتقاد.
ه ـ العلمانية ونزع القدسية عن اللغات والثقافات.
وـ دسترة حقوق الشعوب إلى جانب حقوق الأفراد.
زـ المساواة التامة بين اللغة الأمازيغية والعربية.
2 ـ إعادة رفات الزعيم عبد الكريم الخطابي وإقامة نصب تذ كاري في بلدته.
3ـ تعميم الأمازيغية على كل مناحي الحياة العامة بالمغرب.
4ـ مراجعة كل القوانين التي تكرس دونية الأمازيغية.
5ـ جعل 13 يناير (رأس السنة الامازيغية)عيدا وطنيا.
6 ـ تصحيح التاريخ الرسمي بما يضمن موقع الامازيغ كسكان أصليين،وموقعهم في تحرير البلد من الإستعمار.
7 ـ مطالبة الدولة بإجلاء الحقيقة والإعتذارعن الإنتهاكات الجسيمة التي طالت المناطق الأمازيغية.
8ـ فك العزلة عاجلا والتهميش الإقتصادي والإجتماعي عن سكان الجبال والمناطق النائية.
9ـ إعادة الإعتبار للمرأة ومراجعة كل القوانين المكرسة لدونيتها(الملكية والإرث).
10ـ إخراج معاهد دراسات أمازيغية مستقلة للجهات ذات الخصوصيات وإنشاء أكاديميات ومسالك جامعية.
11ـ إعادة ملكية الغابات المنزوعة للملكية الجماعية.
12ـ حق السكان في الإستفادة من الثروات الموجودة على أراضيهم (الأرض،المياه،المناجم،المعامل ..).
13ـ إحترام السبق التاريخي في التنصيص عن اللغة والثقافة والهوية الأمازيغية.
14ـ الإستجابة الفورية لمطالب الحركة الطلابية والأمازيغية بالجامعة.
15 ـ رفع الحضر العملي على الأسماء الأمازيغية .
16ـ إعادة الإعتبار لأمازيغ الشتات وتخصيص أساتذة لتعليم أبنائهم اللغة ةالثقافة الامازيغية.
17ـ إعادة تسمية المدن بأسمائها الأصلية وإطلاق أسماء أمازيغية على المدن والمؤسسات الجديدة.
18 ـ نبذ كل أشكال التمييز القومي كما هو الشأن بربط المغرب (بالعربي)بدل المغرب الكبير.

ـ أبريل ـ2014



#الحبيب_عزيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيذة
- بيتي الآن
- -حتى لو مت إذن.. فأنا لن أقتلك -
- إنتظرني نصف صيف..تقول المدينه.
- ندوة : وحدة اليسار..الآن.على أرضية فشل اليسار الإنتخابوي
- القلب الأخضرللماركسية
- قصيدة شمس الكادحين


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الحبيب عزيزي - القضية الأمازيغية:الأرضية الراهنة/الوضع الحالي/الآفاق.