أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - الحبيب عزيزي - ندوة : وحدة اليسار..الآن.على أرضية فشل اليسار الإنتخابوي














المزيد.....

ندوة : وحدة اليسار..الآن.على أرضية فشل اليسار الإنتخابوي


الحبيب عزيزي

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 09:04
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الحبيب عزيزي.
ندوة " وحدة اليسار...الآن" على أرضية فشل اليسار الإنتخابوي.
1ـ بالنظر إلى موضوع الندوة "وحدة اليسار... الآن ممكنة" يتبادر للذهن سؤال مشروع هو ما الذي يجعل وحدة اليسارالمغربي ممكنة الآن وليس منذ سنين خلت .
وإذا استثنينا الفشل الكبير الذي خلصت إليه مشاريع الوحدة الإندماجية بين مكونات اليسار الجديد إثر ظهور الخلافات الجدية بينها ، واختيار كل تيار لمصيره السياسي بمعزل عن المكونات الثلاث سابقا،عبر الإلتحاق إلى أحزاب أو عبر تجربة بناء الذات بالتجدر وسط الطبقة العاملة وعموم الكادحين،فإن المشهد اليساري لم يشهد سوى لحظتين على أقل تقدير أثرتا في تجربة اليسار.
ـ تشكل "تجمع اليسار الديموقراطي" حول برنامج " النقط الأربع " المعروفة.سرعان ما تشكلت بصدده اصطفافات جديدة أثرت كثيرا على أسباب وجوده قبل أن تِؤثر على تنفيذ برنامجه النضالي: تحالف اليسارالديمقراطي الإنتخابي.
ـ فشل اليسار الإنتخابي في مهمة "العمل من داخل اللعبة " إثر فشل اللعبة برمتها وانفضاح النوايا المصلحية للعديد من قياداته البرجوازية أمام قواعده الحزبية أولا وأمام الكادحين ثانيا. جسدته بالواضح المفيد المقاطعة العارمة للانتخابات البرلمانية من طرف عموم الشعب واستمرار الإنتفاضة في الشارع بنفس المطالب وبنفس الموقف من الدستور الممنوح وبأفق مفتوح عبرت عنه الجماهير في الميدان.
2ـ بالنظر إلى المكونات المشاركة في الندوة(هذا إذا كانت ستشارك جميعها)فإنها لا تحمل سوى مفاجأة واحدة : جلوس النهج الديمقراطي إلى جانب التقدم والإشتراكية والإتحاد الإشتراكي في ندوة تبحث في أحد محاورها عن " المنطلقات الـتأسيسية والمرجعية لوحدة اليسار " وعن " برنامج مرحلي "...وهو التخوف الذي عبر عنه بعض الرفاق في حين رأى رفاق آخرون أنه مشروع فاشل.
لا أجد في منطلقات ومرجعيات اليسار المشارك في الندوة خيطا ناظما للوحدة ولو على أساس برنامج حد أدنى.فالإتحاد الإشتراكي تطالبه قواعده قبل أن تطالبه قواه الشعبية بتقديم نقد ذاتي تاريخي لمرحلة كبيرة من تبييض أزمة الرأسمالية المخزنية باسم الإشتراكية الواقعية .والرجوع إلى الجماهير بخفي حنين على خلفية الفشل في الإنتخابات. في حين أن التقدم والإشتراكية لا يتوحد سوى على أساس المقاعد الوزارية وتقسيم الكعك المخزني.
3 ـ بالنظر إلى فشل" الكتلة الديموقراطية " والتي كان من أهم أسبابها اصطفاف أحد مكونات الندوة إلى جانب الرجعية في الحكومة الحالية عوض الإصطفاف إلى جانب حليفه "المهم " بعد رجوعه يائسا إلى المعارضة. فإن الأمور أضحت واضحة في كون الندوة "اليسارية جدا" تنعقد في أرجح الحالات على أرضية فشل اليسار الإنتخابوي.
4 ـ إن ندوة " وحدة اليسار..ممكنة " وبالنظر إلى المحاور الشهية التي تطرحها :
ـ المنطلقات الـتأسيسية والمرجعية لوحدة اليسار.
ـ مكونات تشكيل قطب اليسار.
ـ طبيعة السيناريوهات التنظيمية لوحدة اليسار.
ـ برنامج العمل المرحلي لوحدة اليسار.
بالنظر إلى كل ذلك ، وباستحضار نضالات حركة20فبراير ،فإن الندوة مجرد تحصيل حاصل.إذ أغلب التعبيرات مرهونة إما إلى مرجعيات ومنطلقات وبرامج عمل مختلفة أوإلى سيناريوهات تنظيمية متباينة وبرامج عمل بأجندات متناقضة . مما يحولها ـ كما التجارب السابقة وهي عديدة ـ إلى مجرد" ناد للكلام المباح ".
لكن ربما سيكون من أغرب الغرائب دخول النهج الديمقراطي ضمن المحور الثاني من الندوة كمكون من مكونات تشكيل قطب اليسار(عمليا وليس افتراضيا) إلى جانب التقدم والإشتراكية والإتحاد الإشتراكي . وهذا لن يحدث في تقديري الخاص ذلك أن كل المؤشرات تدل على أن النهج قد حدد تصوراته بدقة في المؤتمر الثالث وبالأخص ما يتعلق بالسيرورة الرابعة،التي وجدت تجسيدها العملي في ( إعلان الدار البيضاء) بين الكثير من الأحزاب الشيوعية في العالم والدفع في اتجاه تطوير العمل الشيوعي الأممي.
5 ـبالنظرإلى تقدم حزب العدالة والتنمية المشهد الإنتخابي والتراجع المفاجئ لجماعة العدل والإحسان "خطوة إلى الوراء من أجل خطوتين إلى المخزن " في دعم الحراك الديموقراطي قي المغرب ، يثير العديد من التخوفات السياسية لدى اليسار الإنتخابي.وأظن أن الندوة لا تنفلت عن سياق الرهاب الإنتخابي . خاصة إذا فاجأت الجماعة( كل الأحزاب التي تبني استراتيجيتها الديمقراطية "الغيرعدمية"على إنتخابات لا تستفيد منها قواعدها عدا أن تستفيد منها الجماهير الشعبية )، بموقف جديد على غرار كل حركات الإسلام السياسي العربي . في إطار تدخل الرأسمالية العالمية في توجيه الإنتفاضات نحو خارطة طريق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جديدين : خارج تناقض الرأسمال والعمل المأجور أي سلطة جديدة بدون تنظيمات عمالية أوأحزاب أقرب إلى التوجهات السياسية للطبقة العاملة .
6 ـبالنظرإلى فشل مشروع " النضال الديموقراطي " أمام مشروع "النضال الديمقراطي الجدري " الأخير الذي راهن على عموم الكادحين عوض المراهنة على اللعبة المخزنية في التغيير. والذي استطاع مع حركية الشارع المغربي منذ20فبراير إرغام التكتل الطبقي السائد على التنازل في بعض قضايا لم تستطع مذكرات الكتلة " الأقل مزايدة" والمرفوعة للنظام منذ سنين أن تجني منها "ما تنظف به أسنانها".
إنطلاقا مما سبق فإن الوحدة الممكنة الآن هي وحدة اليسار الديموقراطي الجدري ببروليتاريا البلد وفلاحيه الفقراء ومثقفيه الثوريين وعموم كادحيه في جبهة واسعة ضد الرأسمال ، وحدة أممية عالمية أيضا لبناء دكتاتورية البروليتاريا ضد دكتاتورية البرجوازية.



#الحبيب_عزيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلب الأخضرللماركسية
- قصيدة شمس الكادحين


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - الحبيب عزيزي - ندوة : وحدة اليسار..الآن.على أرضية فشل اليسار الإنتخابوي