قصيدة شمس الكادحين

الحبيب عزيزي

الحوار المتمدن-العدد: 1634 - 2006 / 8 / 6 - 07:54
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

كلمات مهداة إلى روح الشهيدة
سعيدة المنبهي
إلى كل الشهداء: على دربكم نسير
كل لحظة هي ذكرى لكم


من جبهة الشمس...آتيه


هي الشهيدة. تلوي الدرب السحيق
تضيء للوطن قاب الخطى
كيما يفر الليل من جلابيب الفلاحين
ومن حليب الأمهات..من حقول الدره
أغربة وأوراق سنديان وأتربه
* * * * * * * * *
سعيدة أشرقي.شمسا للكادحين
فهده الظلمة القابعة بين المزارع
تمتطي صهوة القصب العتيق
وهدي حناجرنا، ال تنفث اللظى
ليصنع العمال المطارق
والحقول مناجل وطافيات جميله
* * * * * * * * *
من غبراء الأزمنة ..نأتي
من قمم الجبال..من معاطف الأوديه
من كيتوهاتنا السفلى
كيما تبقى أعلامنا خيمة فسيحه
وشقائق نعمان.
كيما يسكن الشعب فينا
حرا..حرا..إلى ما لانهايه
* * * * * * * * *
يا شمسا للكادحين .أشرقي
ألف..ألف مرة
فتزغرد السنابل
حتى التائهات على أسطح المنازل
فتتساقط الخيمات الحبلى
رغيفا..رغيفا..لكل فم فاغر
* * * * * * * *
أيها الشهداء جميعا
أتسمعون الصوت الآتي
من ظلال القيعان
أسكنوا جبتنا
وتسكن ظلالكم الحمراء الوارفه
من أجلكم يا رفقتي
قلت للبحر. تعال .
نم الليلة على وسادة جدتي
ومد قدميك للريح بعيدا .بعيدا
نحو الأفق الممتد ..نحو المدى
لدينا ما يكفي حناء
كيما نزركش أظافرك العتيقه
آنداك تعالى
فأرضنا لا تلتقي بالسماء
أبدا.أبدا .
* * * * * * * * *
ستة وسبعون وأنت كما أنت
وبييرادي مادجييو..ربيعة لفتوح
وفاطمة عكاشه
الم يان لعبق القرنفل أن يفوح
وخمسة وعشرون ظفيرة
يعيدها الزمن ملء دمه القاني
سيوفا "ال" تأكل ظهر الغول
ويعيدها الزمن
أبواقا للريح العاصفه
تنادي..تنادي..
" لاتخافي ياصغيرتي لاتخافي ياهينه"
فلا تخافي يا هينه
فعريس الوقت ملء الرئتين يصيح
كل الحلم الذي ينادينا
من خشخشة المصانع
من عرق الأتربه
حلم وردي.حلم صحيح .
* * * * * * * * *
يا دجنبر الشهداء
موعدنا مع الشمس متى
إني أشتم رائحة احتراق
ذا الطين الخضر اليابس
قبالة الفنادق
ترى.أتلك أرضنا المخطوفه
تموت.إختناقا..إختناقا
على شواية الجلاد
ترسل ريحا قاسية لاتطاق
أطباقا.يوزعونها .أطباقا
* * * * * * * *
دجنبر الشهداء
لنا معك حكايا كثيره
الكادحون إليك غيروا ملابس الصدأ
دون حياء
الحرية فيك ترتدي تبانها المفضل
دون احمرار الخدين .
* * * * * * * *
شمسا للفقراء أشرقي
عبر ضباب الزمن المقعر
مدي يدا تسع الهواء والماء
وسادات حرير
خلف أعين الأطفال الغافيه
عن قطرات المطر
المنسية في أسقف البيوت
وكما الريح. ادفعي
أراجيح الكادحين.نحو النشوة الأخيره
تعجبني مدننا الواطئة..كم تعجبني
بسماتها الحمراء
ترى من سقى لمراكش من صموده اخضرار النخيل
ومن ترى صبغ وجنتيها بأحمر الشفاه ?
فلو أن مدننا السفلى تسعفني
لقطفت مثل نجمات المدى
خطواتكم يا رفيقة
أطلقها في الأفق الجالس القرفصاء
فراشات حمراء.. فاعمة بالحياه

#الحبيب_عزيزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات