سبونج بوب والبرتقالة

حيدر صبي

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 06:00
المحور: كتابات ساخرة
    

في بلدي العراق كل شيء يجري عكس مفاهيم البلدان خصوصا في العمل الحزبي . حيث ما ان صرح ممثل حزب او كتلة بتصريح " ناري طبعا " في يوم السبت حتى نجد ذات الكتلة وذات الحزب عند يوم الخميس عملوا على النقيض والضد من تصريح ذلك المسكين ورطوه .. يثأرون من شخصية كانت تحت خيمة حزب ما ويكيلون اليه التهم لانه اساءة الى مقامه ؟ وما ان خرج من ذلك الحزب حتى جاءوا به ونصبوه رئيس كتلة لهم في موقع ما من جغرافية العراق وما اعرف اين اصبحت مقامات الحريري من نتفهم النارية ؟؟ .. ومنهم من يعتزل عمله السياسي في " 1 نيسان " ونراه اجتمع بقادة حزبه بعد يومين وما ان تسأله لم قال انها كذبة نيسان ولعمري بات نيسان يمثل كل اشهر السنة كذبة حيث انهم في جميعها يكذبون .. ما وصيكم اخوتي انتخبوا "السبنج بوب والبرتقالة " ؟ ربما تسألونني من هم ولم ننتخبهم أقول السبنج بوب لأطفالكم لإمتاعهم بمشاهدته حيث انه يوصل جميع التعاليم الاسلامية للطفل الرضيع ويخرجه من مدرسة " الصفره وردي " وهاي المدرسة هي اول مدرسة اقامها الفتى الوسيم ابو خدود جريئة لتعلم المبادئ الاساسية لطبخ القيمة .. والبرتقالة ويا عيني ع البرتقالة والله يرحمه الفنان سعد وكيف كان يوصل للجماهير العراقية فوائد البرتقال من خلال هز الوسط ومعرفة قياس " صدر قناة بغداد " .. واليوم اصبح لزاما علينا ان نأكل كل يوم برتقالة على ان تكون حاملة لنفس الفايروس ولا تسألوني شكد رقمه لأنني اصبت بمرض الزهايمر الرقمي عافاكم الباري منه من كثرة ما أقرأ يوميا من أرقام لقوائم الكتل والمرشحين حينما اكون في نزهة انتخابية بعدما ابدلنا قوانين التنزه الطبيعي الى قوانين اصطناعية بس بيه نسبة الحديد اكثر من 80% ربما ستتحول بعد ايام الى سفن عملاقة مصنعة من اطنان الحديد المزروعة في عموم ساحات العراق . وخطية الماعدهم غير مهنة "كص واشلع" بس يعدون الايام لبداية الصمت الانتخابي حتى يهرعوا بمناشيرهم وينقلوها الى مثواها الاخير عند الحداد وكأنها دورة حياة الحديد الطبيعية ؟ وهنيئا لكم بما اغتنمتم من حديد لكن لا تنسوا ان تخمسوه حتى يصير حلال تلال في بطونكم .. إنتخبوا الأصلح والأكفأ يرحمكم الله ومن يوفر لكم الأمن ويبني مدنكم وعابر للطائفية ؟

#حيدر_صبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل