من هو الرابح في اتفاق النووي الايراني

حيدر صبي

الحوار المتمدن-العدد: 4285 - 2013 / 11 / 24 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الاتفاق الذي ابرم بين ايران ومجموعة الست يمكن ان يقال عنه انه اتفاق الوقوف عند نقطة المنتصف ؟ ومع هذا فان ايران تقول انها حصلت على مكتسبات كبيرة منها الاعتراف بحقها بتخصيب اليورانيوم ! ورفع العقوبات الاقتصادية عنها في حين ان اسرائيل باتت بمأمن من خطر البرنامج النووي الايراني ؟ وعلى هامش آخر من تأثير الاتفاق المبرم هو انحسار الدور "السعودي – القطري" في المنطقة مع انه سوف تكون لكلا الدولتين ارتدادات في المواقف اتجاه الغرب ووفق محورين " امني – اقتصادي " وتأكيد ذلك جاء من خلال ما صرحت به الخارجية السعودية بأن جميع الخيارات مطروحة امام السعودية في الرد بشأن الاتفاق المزمع عقده ؟؟ . وعلى ضفة الانعكاسات الأخرى للاتفاق على العراق وسوريا تحديدا فان من شأنه ان يقلل من الدور الاقليمي السلبي سواء للملكة او للإمارة مع التوترات المتذبذبة في الموقف التركي بين المد الجزر حول تدخلاتهما في الشأن العراقي وسيكون مصاحبا بانحسار آخر لدور ساسة الداخل العراقي المناؤين للنظام العراقي الجديد وسيجبرون بالتالي على انتهاج دور اكثر ايجابية في التعامل مع غرمائهم التقليديين . وإما ما خص الشأن السوري فان نظام الاسد سيكون في سلّمة اعلى من الاستقواء؟ وسيأخذ جرعات اخرى من الدعم وهذه المرة من قبل المجتمع الدولي ككل وليس فقط من ايران وروسيا فحسب . والسؤال الأكثر اهمية هل بات بإمكان امريكا ان تغير بوصلة سياستها التقليدية اتجاه المملكة تاركة اِبلَ الحِجاز ومبحرة بسفنها اتجاه بحر فارس ؟ وهل سيكون بإمكان ايران استعادة دورها التأريخي كشرطي في المنطقة ؟

#حيدر_صبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل