أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - لماذا التحالف المدني الديمقراطي














المزيد.....

لماذا التحالف المدني الديمقراطي


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 10:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أكثر من عشر سنوات مرت ونحن بانتظار أن يتم إصلاح ما أُفسِدَ في وطننا الحبيب على أيدي من صعدوا تحت قبة البرلمان الى المناصب . متجاوزين الإنقلابات الدموية التي رافقت صعود الحكومات السابقة .
استبشر العراقيون خيرا تحت حجة التحرير وإقامة نظام برلماني ديمقراطي عادل يضمن حقوق الشعب ويسد حاجته من ثرواته وجهده .
عشر سنوات مرت والبرلمان لم يستوعب ويعي دوره القيادي المؤسس والمؤثر للوطن والمواطن .
عشر سنوات والمواطن يرزح من جراء تجاذبات وصراعات البرلمانيين الذين انشغلوا بسن القوانين التي تزيد من ثرواتهم وفسادهم على حساب مصلحة الوطن والمواطن .
عشر سنوات مرت ونحن لم نر أو نلمس أي تطور جوهري في مؤسسات الدولة ، وممارسة ممثليها ، بل زادت المشاكل وتدهورت حياة المواطن على جميع الصعد ما عدا فئة قليلة معظمها من منتفعي العهد المباد وما سحي أكتاف العهد الجديد .
لم يكن الشعب العراقي مهتما بالطائفية والطائفيين ، ولم يكن يعنيه دين زميله أو جاره ، بل كان ما يجمع الجميع هو هذا الوطن الذي يتنفسون هواءه ويعبون من مائه ، حالمين بدولة مدنية تحمي حقوقهم مع جيرانهم بالعهود والمواثيق الدولية التي تحمي مكتسباتهم .
اذا لا أود الخوض فيما سيصبح ماضيا وعسى أن تُطوى صفحة المحاصصة والممالصة والملاصصة ، وما جاءت به من وباء شمل الوطن من زاخو الى الفاو .
لقد وعدوا الشعب أن يحولوا قصور النظام السابق الى جنائن مفتوحة لكل أبناء الشعب ولكنها والحمد لله أصبحت قصورا مقفلة بعشرات الحمايات لمن استولى عليها من مناضلي الشعب ؟ !
لماذا (التحالف المدني الديمقراطي ) 232
لأننا نحتاج الى برلمان وطني نزيه ، يغسل آثام برلمانيي الدورتين السابقتين القائمتين على المحاصصة الطائفية والملاصصة المالية .
نحتاج الى برلمانيين يتناقشون ويتحاورون ويعدلون الخطط والقوانين التي تخدم الوطن والمواطن يتآلفون و يتحالفون ، لا برلمانيين مزبدي الشفاه جاحظي العيون لاحتواء أكثر قدر من الفوائد لمصالحهم الشخصية .
نحتاج الى برلمانيين غير جهاديين ، لأن لا يوجد على سطح الكرة الأرضية شعب أُريقت دماؤه على أيد الطغاة ومن جاء بعدهم كالشعب العراقي .
نريد برلمانيين غير مسوفيين ومعطلين لقوانينٍ ، الشعب بأمس الحاجة لها ، وغير معطلين للميزانية العامة التي هي العمود الفقري لبناء الدول .
نريد برلمانيين غير محميين بالعجلات المصفحة وبالاف المسدسات والغدارات ،لأن الناس انتخبتهم لخدمة الوطن والمواطن . لا لتأليف العصابات .
نريد برلمانيين لا بتصارعون على السلطة لأنهم أولا وأخيرا سيؤدون واجبهم ويسلمون أعمالهم الى آخرين وسيعودون ( الى ) حيث أتوا .
نريد برلمانيين ينتخبهم الشعب بإرادة حرة لا برمي الفتات لهم من وراء الأسوار والحمايات . كما فعلها برلماني الدورتين السابقتين بتوزيع البطانيات وعلب المعجون المنتهي الصلاحية .
نحن بحاجة الى برلمانين ينفذون إرادة الوطن والمواطن لا إرادات أسيادهم من خارج الحدود .
نحن بحاجة الى برلمانيين لهم رؤى واضحة تمكنهم من الإرتقاء بالوطن والمواطن وعبور هاوية الإرهاب والدمار الى البناء والإعمار .
نريد برلمانا يلغي رواتب النهب والسلب ويضع سلما أخلاقيا وقانونيا يلبي حاجات الوطن والمواطن ومن ضمنهم من يتسلم المسؤولية ، دون هدر المال العام كرواتب ومنح لهم وجعل شريحة واسعة من الناس تحت وطأة الحاجة .
نحن بحاجة الى برلمان يعمل تحت نظر وبصر الوطن والمواطن لا في الأروقة المظلمة ودهاليزها.
نحن بحاجة الى برلمان ُتبنى تحت ظله مؤسسات الدولة ، ويواصل البناء مهما تغيرت الرئاسات . لأن البناء والتنمية هي مسؤولية الدولة والبرلمان أولا .
نحن بحاجة الى برلمانيين يضعون الوطن في عيونهم ، يهتمون بكل مرافق الحياة ويسعون لتطوير التعليم والصحة وتوفير فرص العمل والضمان الصحي والمعاشي لكل فرد من أفراد المجتمع على أن لايُغدر بالمرأة وتهمش وأن تنصف بقوانين تجعلها بانية في المجتمع لا أمة في حضيرة الأسياد .
هناك دول ميزانيتهم أقل بكثير من ميزانية العراق ولكنها تُحسب في مصاف الدول المتقدمة لأن مسؤوليهم يضعون الوطن أولا .
نريد برلمانيين يفرقوا بين الكتل الكونكريتية والكتل البشرية المتعطشة لمجتمع ناهض يرتق بها وترتقي به .
ولذا لم أجد سوى قائمة ( التحالف المدني الديمقراطي ) * 232 * من يستطيع التعبيير والتغيير لما فيه مصلحة الوطن .
فسننتخب وعسى الأيام تظهر لنا صدق النوايا .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المول ( السوق الكبير )
- أهكذا تنطفيء شموع الوطن
- هل القسوة أصل من أصول التربية ؟
- كلمات من تحت مطرقة الممنوعات
- أنا وأبي في آذار الربيع والحب
- من يعجز عن إدراك قدرة الشعب على التغيير
- ضدان الأول موت والثاني حياة
- أنا والفجر
- نفاقٌ الحسين منه براء
- أنا وإلزا والمرآة
- أنا وهتافات كربلاء
- زاد الغريب
- مَنْ أرثي ( قصيدة في رثاء أول الشهداء جعفر الجواهري )
- ألم تتعبوا
- قصيدة لشاعر النضال علي جليل الوردي
- في ذكراك يا أبتي
- تصبحون على وقد زالت هذه الغمة عن كاهل هذه الأمة
- عصر الجرائم - رد على فتوى
- ماذا يخطر في بالي
- أنا وأمي


المزيد.....




- عملية -البنيان المرصوص-.. الهند تكشف أضرار الهجوم الباكستاني ...
- فيديو يوثّق مشاهد دامية بعد ثوانٍ من الغارات الجوية الإسرائي ...
- انعقاد -ائتلاف الراغبين- في كييف بحضور ماكرون وميرتس وستارمر ...
- -إنتظروا الآن ردنا-.. باكستان تشن عملية - البنيان المرصوص- ض ...
- عشية زيارة ترامب.. قطر تبحث في سوريا عن رفات أمريكيين قتلهم ...
- مصرع عائلة إيرانية سقطت في بئر بمحافظة لرستان (فيديو)
- حدث أمنى خطير في حي الشجاعية بغزة والطائرات الإسرائيلية تجلي ...
- من الطفولة إلى الشيخوخة.. الإصابة بحساسية الربيع ممكنة في أي ...
- رئيس البرازيل: مستعدون لدعم المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا
- 7 شهداء في غزة بينهم عائلة كاملة والجوع ينهش أجساد الأطفال


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - لماذا التحالف المدني الديمقراطي