أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - ثورة سورية أم انتفاضة : وموقف الأقليات الطائفية العلمانوية !














المزيد.....

ثورة سورية أم انتفاضة : وموقف الأقليات الطائفية العلمانوية !


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4424 - 2014 / 4 / 14 - 09:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقدت رابطة العقلانيين العرب ندوة تكريمية لأحد أعضائها في تونس من خلال موقعها (الأوان) ، ونحن نعلن للتوضيح أنا كنا أعضاء مؤسسين ومشهرين لهذه ارابطة في مؤتمريها في بيروت وباريس ...

ولعلها هي المؤسسة الأولى التي تعقد مؤتمرات يحضرها العشرات بل والمئات بين بيروت وباريس، ثم تختصر بخمسة أسماء -لسنا في صدد التقليل من شأنهم -لكن هذه المؤسسة (العقلانية) التي كان ينبغي أن تقدم مثالا لسلوك المفكرين في ادارة شؤونهم ديموقراطيا وتمثيليا ..فإنهم كرسوا هذا الشكل المقيت لبدعة صناعة المعارضة السورية الرائجة اليوم ،التي تدعوا المئات إلى مؤتمرات، وتتكفل بنفقاتهم، ثم تختصر هذه المئات بمجموعة (عصبوية ) لتكون هي ممثلة المئات الذين لا يلتقون بعد ذلك أبدا ...وهي صورة نموذجية -ليس فيها أية حداثة أو عقلانية - لصورة واقع المعارضة السورية اليوم...

وذ لك على طريقة الأحزاب الشمولية اليسارية والقومية (النضالية) التي تختصر الحزب السياسي، بالمكتب السياسي، والمكتب السياسي، بالأمين العام... مع مساحة لحرمه ورفيقة دربه ...ولأني أحب الأمين العام وحرمه ....لن أذكر أسماءهما ...لكن أذكرهم بتجربتهم النقدية اليسارية عسى أن تنفع الذكرى لتجنب الأبوية بل والأمومية التي بني عليهما تفسير هزيمة العرب أمام الأم الشرسة إسرائيل التي أخصت فحولة العرب ...

نحن في الواقع لم ننسحب من الرابطة لأسباب تنظيمة تتعلق با(ديموقراطية ) التنظيمية ،بل لأسباب تتعلق في الموقف من الديموقراطية والعلمنة معرفيا وسياسيا، حيث هيمن الاتجاه الذي يعطي الأولوية للعلمنة دون شرط الديموقراطية ، وهذا الاتجاه كان يوميء إلى دلالته السياسية التي يمثلها تاريخيا (ستالين من جهة أو هتلر من جهة أخرى) ...


وهو ما يشكل خلفية نظرية لشرعية النظامين (التونسي ابن علي ..والنظام الأسدي الأشد همجية في تاريخ الانسانية... وهو ما اشتممنا حضورهما بل ونفوذهما في مؤتمر باريس ...

سيما النظام الأسدي وهو يقدم نفسه علمانيا ، ويورط ليس الأصوليين والسلفيين بتصديق ذلك، بل والعلمانيين خاصة من الأقليات الطائفية السورية، بل وحتى الغرب الذي يفضل اية علمانية رعاعية مهما كانت همجية،يفضلها على همجية ( داعش )، والغرب يريد أن يصدق هذه الكذبة الأسدية (الطائفية الأقلوية )، ولو خدعة من باب (اكذب عليّ ...

رغم معرفة الغرب، بل والعلمانيين العرب أن هذا العدو السلفي (الجهادي) هو صناعة أسدية ، لينسي العالم أنه ظل خلال نصف سنة يواجه شبابه السوري المخملي في ثورته الوطنية السلمية (واحد ... واحد ...الشعب السوري واحد ) ..مع ذلك فإن الغرب وبعض علمانييه (الأقلويين) راح يصدق أو راح يظهر تصديقه للنظام الأسدي أنه يخوض معركة العلمانية ضد (الإرهاب ) الجهادي، بحرب إبادة وتدمير للمجتمع والشعب السوري مغطاة بشرعية الصمت الدولي الذي لم يبلغ هذه الدرجة من موت الضمير في تاريخه كما هو موقفه نحو الإبادة الجماعية التطهيرية ضد الشعب السوري ...

المسألة ليست مع مثقف (أقلوي) اعتبر أن خروج الثورة من الجامع دلالة على رجعيتها، بل مع حماسه لثورة خرجت من الحسينيات الطائفية الإيرانية إلى الشارع ...وهي تصنع اليوم أسوأ مشروع للمواجهة الطائفية الأسفل: (تسفّل حضاري وأخلاقي) في تاريخ صراعات الطوائف عالميا ...حين تقسم العالم الإسلامي بين بيتين عشائريين (هاشمي وسفياني ) بعد أربعة عشر قرنا ...

المشكلة أن ممثلي الحداثة العقلانية لرابطة العقلانيين العرب، يجتمعون في تونس ليضعوا أسئلتهم التفكيكية والتشكيكية المتشائمة على مستقبل الربيع العربي، وذلك في تونس النموذج الناجح الأرقى على انتصار إرادة الحرية لربيع الشباب العربي .. وهم يتساءلون -ببراءة - هل الربيع العربي ثورة أم انتفاضة ...ماذا تقول لكم التجربة التونسية ...يا سادة ؟؟؟

إنهم يفعلون ذلك دون الارتياب أنهم يجبرونا على العودة للتساؤل الأصلي حول درجة كمون (علمانية ابن علي وابن الأسد ) وراء علمانية مشروع موقع الرابطة ممثلا بـ (الأوان) منذ انعقاد
مؤتمر باريس المنعقد عام 2007...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيسي يعيد تاريخ الناصرية بطريقة (الملهاة السوداء ) ...!!!
- نحن و الأوجلانية و البككية !!!!
- داعش (المتأسلمة) عربيا، تتقاتل مع داعش (المتعلمنة) كرديا، عل ...
- إلى شبابنا السوري: (أكرادا أوكوردا ...عربا أوعربانا ) الثورة ...
- داعش العربية (الإسلاموية) هي الوجه الآخر لداعش الكردية (العل ...
- مبروك للشعب التركي حسمه معركة المستقبل في سبيل المدنية والدي ...
- لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار !!!
- أمريكا والمعارضة وتطمين العلويين !!!
- سؤال : هل يمكن الحديث عن تمايز سياسي بين إسرائل وأمريكا : بي ...
- هل إسرائيل شريك في الحلف : الأمريكي -الإيراني - (الحالشي) .. ...
- الطيبة و (العنفوان) الوطني ...في مواجهة (الأفعوان) الأسدي
- هل على الشعب السوري أن يقدم مبادرات (سلمية ) لإسرائيل، من أج ...
- (الموارضون ) المترحمون على روح (الجيفة ) الأسد الأب !!
- عقدة الرعاعية (الأسدية) من المدينية (المسيحية ) !!!
- أسألكم هل ثورتنا هي التي بادلت النظام الأسدي على الراهبات؟؟ ...
- زمة الثورة السورية : أن المعارضة السورية المدعاة .. الرسمية ...
- من الأخطر على الهوية العربية والإسلامية ...إسرائيل أم إيران ...
- تحذرهم من إهانة الثورة ...فيحذزوك من إهانة الدين !!!
- هل يعقل لليبرالية المدنية الديموقراطية الدمشقية (خالد العظم ...
- ثقافة الانحطاط التي تماهي بين : (الدين ) و (الفكر الديني ) و ...


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - ثورة سورية أم انتفاضة : وموقف الأقليات الطائفية العلمانوية !