أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايده بدر - في الطريق إلى معبدك ...














المزيد.....

في الطريق إلى معبدك ...


عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 16:39
المحور: الادب والفن
    


في الطريق إلى معبدك ...
أسير إلى معبدك وحيدة ، يرتجف البرد بين طيات قلبي ، يحيط الصقيع بأنفاس النهار ،
مشعثة مشاعر تحاول تهذيب نبضها ، صفراء ألوان الحياة بعينيها ،
حين تدق الساعات الفارغات من الحياة في صدرها ، ترتج كل جوارحها ،
و على محياها كانت أشباح الوهم الكثيرة تصارع ريح البقاء ، مغمضة عيون البهاء في مقلتيها ،
تتنازع في صدرها نبضات تتوجس خيفة و روعا من ظلام يلتهم وقع حضوره أنين اللحظات ،
في الفراااغ تمتد يديها باحثة عن مشعل زيت ، عن بقايا ضوء يتيم ينير لها خطوات لم تتعلم قدميها بعد صحيح اتجاهها
و ضجيج هناااك في البعيد ، أصوات لا أكاد أميز عاليها من خافضها ،
تتزاحم حول نبع ما يستسقون منه لنبضاتهم ، همهمات قلوبهم تكاد لا تصمت عن الحديث عنك ،
تتسابق للحاق بأول الطريق إليك و في البعيد هناك ضوؤك يبرق بسنا نوره
فيغري سكان العطش على أبواب مدن ساد فيها الإصفرار منذ عهد الجفاف
واحتك الخضراء يهذب صوتك حول أسوارها أشجار عتقت أغصانها في اخضرار البوح ،
و يشاغل بها السراب عيوني ، و على مرمى النبض كل لوز مفتون بزهرته ،
يصب في كفيها الورديتين رحيق الآهة فيثمل حوله الفراغ ،
من بين أنفاس اللحظات تخرج شياطين الوحشة تتوسل للبقاء قليلا ،
بين أكف الريح شمس يتمايل حولها الضوء راجيا ألا تغيب
حين الماء يغترف من الرمال خجل عيونها ، يمشط أهدابها فتشرق في وجهي
يناديني التماع شفتيها بمائك و أنا الظامئة أبدا إلى نبعك ،
تحملني أقدام تتلهف للراحة من عناء الطريق الــ يسير فوق قدميَّ ،
أود لو أحط عن ظهري ثقيل فراغ تعلق برقبتي منذ دهرين و نيف من عمر الدخان ،
قبل أن تُعَمر السماء بساكنيها و الحياة على سطح كوكبي تشتهي اللحاق بدربك
أجتاز أول المسافات نحو اليقين ، و تلك أسوار مدينتك معمدة في نهرك ، تعاويذ صمتها نقشتها أنامل الجن
قبل أن يغادروا في غابر وقتك ، مدججة بحراس مصفحة قلوبهم بوعيدك ،
كلما ارتفعت أسوار مدينتك نافسها شاهق حنيني فاستبقها ،
هممت بالتشبث بأول الجدار و حجر يمارس سوءة الصمت ،
تحاملت على جسد حطه الوجع لكن شوق المتارس خلف أبوابك نفخ في أوصاله فعاند الصد ،
اعتليت أول النداء و قفزت نحو أعالي سمائك
رفعت رأسي لأنظرك فإذا بصوتك يهدهد قلبا مسه جنون الوجل المتسارعة بلا عد دقاته ،
يمسد ناصية نبض يتسابق و الأنفاس
فيستكين الخوف في أوردته و تنتظم مع الآمان أنفاسه
حين يقول القمر القابع بين عينيك ................. تعاااالي


عايده
12-4-2014



#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ثنايا الكلام
- قراءة في نص - المومس المدعية - / للشاعر المبدع جوتيار تمر / ...
- امرأة شهية مثلي
- سيد الماء
- في الشتاء ... المسافة على صدرك مطر
- في سِفر - الرحيل عنك –
- زيوسودرا،،،
- ثرثرة دمعة صامتة - قصة قصيرة
- حين يمشطني هذياني بك،،،
- على مسرح العبث ،،،
- على غصن الصدأ
- في السفر - قبل الرحيل متعجلا -
- حنين ،،، عايده بدر
- الصوت ،،، قصة قصيرة
- رؤية في نص الكرسي الهزاز/ منية الحسين / عايده بدر
- رؤية في نص ليالي اغتصاب زينب / مجدي السماك / عايده بدر
- رهان اللغة في حنجرة الليل / جوتيار تمر / عايده بدر
- لما نسيناهم ذكرونا هم بأنفسهم
- سلبية العلاقة بين المرأة و الرجل من خلال قصة - امرأتان و حلم ...
- موعد ،،،


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايده بدر - في الطريق إلى معبدك ...