في ثنايا الكلام

عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة
(Ayda Badr)

الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 22:58
المحور: الادب والفن
    

- شذرات معلقة على نهايات السطور -
1-
تلك التفاحة ألقيتَ بها في حجري
حين قبلتني صورتك
اختطفتها البحيرة و أنا أقشرها لك
2-
قُد قلبي نحوك ... على مهل
فــ عصاتي مذ التقتك ... أبصرت
و لا تتبع إلا أثرك فتنفس لتعرف أين يمضي بها ضوؤك
3-
بعض الفراغات الناقصة في لوحات اللقاء
تحتاج استكمالا ....................
لولا أنها أعارت اللغة كلها ليديه
4-
شجرة تورق على كتفي كلما قبلها المطر
كيف أقنعها أن وابل أحلامها
محض نعير الريح ؟
5-
لست على يقين من أمر الصباح !
ترتجف الفراشة من حضن الشمس
و تفر هاربة بين ضفائري
6-
يرسم شجرة يتيمة البكاء
و على طرفيه قلبين ...يزنهما
فتثقل كفة الصمت في ثنايا الكلام
7-
كلما مددت يدي نحو عليتك
سبقني سيف الريح
فيقطع طريق الفراغ المكتظ - بيننا – بنا
8-
تعالي ... ابتسم البحر في خبث
أغمضت عينيَّ في عمق صدره و انتشلت الموج
فأخبرني عمن شق للبحر سُرته
9-
صباحا سيهطل عشب يلون أصفر وجعك
هكذا وعدني النهار قبل أن يسجى في نعشه
كيف أصدق أغنيات الموتى ؟!
10-
و أصمت
فتبكي الشجرة تحت أقدامي
خريفا
11-
لم أغرس كرمة للظل المحترق
لم أعرش لحبة نبيذ واحدة
لكني أعرف كيف ابتلت حواف كأسي بحنطتك
12-
هذا الليل لن يمس الضوء منه شيئا
سأحتفظ بعتمته لميقات الخريف
وأطلق سواده ليغطي ابيضاض الانتظار
13-
ثقيل ظل ممحاة
كلما راودته بقطعة ورقة مغبرة بالحنين
أبى أن يمحو عن أناملي ظل ذاكرة شقية
14-
تخمة الفراغ انسحت على كتف متعب
حرارة الثلج ذوبت سؤالها
لمن القلب الملقى في قاع الحقيبة ؟!
15-
يتسلل إلى عرين حلمي
يحمل خيانة اللون في أسفاره
ويعلم أجنحته كيف يحلق البحر وحيدا
16-
يمر الليل بأزقتنا في حذر مرتاب
يختبىء خلف جدران متصدعة
خشية غفلة رصاصة عابثة
17-
حمقاء عربة الليل
تبيع للنهار شمسا مستهلكة أنفاسها
و خزانة النهار مكتظة بجثث الضوء
18-
جسر بين نورسين
على الشاطىء يقف البحر وحيدا
ينهزم المد كلما ارتفع شبق السماء
19-
تبتسم الحرب فتمنحها الأجداث
ما تسد به جوع أوردتها
و تزرع الطرقات بأصوات الغربان
20-
في بيت الناي كثيرا من صهيل أحذية مفقودة
كثيرا من أشلاء فساتين مبتورة
كثيرا من موتى يرقصون

عايده بدر
3-3-2014

#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل