أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايده بدر - لما نسيناهم ذكرونا هم بأنفسهم














المزيد.....

لما نسيناهم ذكرونا هم بأنفسهم


عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 08:20
المحور: الادب والفن
    



ربما يبدو العنوان غريبا لكن ها هي جوهرة تبزغ من بين مناجم الجمال في منطقة لطالما عرفت بروعة طبيعتها الجغرافية و عرف سكانها ببسالة نفوسهم ،
منهم خرج قبلا الكثيرون و على جميع الأصعدة من محاربين عظام و قادة شهيرين و فنانين و صحفيين و كتاب و مؤرخين
و لعل الأسماء التي يمكن أن نذكرها أكثر من أن نحصرها هنا بدء من قائد وقف العالم أجمعه احتراما لانسانيته قبل شجاعته القتالية صلاح الدين الأيوبي
و مرورا بأسماء كثيرة كابن الأثير المؤرخ المعروف و الامراء التيمورية و و محمد علي باشا قائد النهضة الحديثة و أمير الشعراء
وكثيرين ممن يضيق المجال بذكرهم و نجلهم كل التجلة ، لماذا نسينا هؤلاء الذين أضافوا مع غيرهم للتاريخ و الحضارة الإسلامية دورا بارزا
ربما نسيناهم كشعب و أمة لاقت الكثير من الهوان و الظلم و على طول حقبة التاريخ كان استخدامهم كخطوط دفاعية ضد الهجمات الخارجية على الحدود العثمانية
أو كخطوط هجوم ضد ميثلاهم من الشعوب الإسلامية باسم الدين و تحت منطق الأطماع السياسية
ربما نسيناهم في ازدحام الفرق و الطوائف و الأعراق المتداخلة في منطقة شديدة الحساسية التاريخية و الجغرافية كتلك التي تضمهم بعد أن تفرقوا بين دول أربع
اقتسمت عشائرهم و أرضهم ، صحيح أنه لم تضمهم من قبل دولة موحدة تحمل هويتهم لكنهم منذ قديم الوقت و كانت إماراتهم معروفة و مناطق سكناهم صيفا و شتاء
حيث يرحلون و يعودون من و إلى مناطقهم الجبلية و سهولهم معروفة أيضا
ربما نسيناهم حين وقف العالم أمام جماجم اطفالهم المحترقة في ربيع مر منذ عقود ثلاثة أهداهم من جمراته كيمياء اسلحته و حوّل أخضر حدائقم إلى اسوداد نفوس البعض
و هاجرت أرواح من تبقى من الموت نحو أرض لا يعرفونها و أسلاك شاكت قلوبهم قبل أجسادهم
ربما نسيناهم لكنهم أبوا إلا أن يذكرونا بانفسهم فأهدونا من دررهم جوهرة جديدة ، برواس حسين نرجسة كوردية جبلية أرادت أن تتفتح في أرض عربية
لترسل شذا النرجس الكوردي إلينا و أحسب أن الوقت حان لكي نتذكرهم ،
ربما يكون هناك من هو أكثر قدرة فنية منها و لكن إذا استثنينا أنها تغني بالعربية و هي ليست لغتها الأم
و نظرنا إلأى إحساسها الشجي و الأداء الصادق و الصوت الذي يتمتع بحساسية رائعة تضيف للأغنية العربية لونا جديدا يفتح الأبواب المغلقة
و يزيح هم اختلاف اللغة حين نستمع منها لأغانيها الكوردية و نتذوقها لأنها استطاعت بصوتها
أن تبني جسرا جديدا بين ثقافتين طالما تجاورا في السكن الجغرافي و تباعدا في التذوق
فهل حان الوقت لتكمل برواس ما بدأه الكثيرون من الكورد قبلها كتابا و مثقفين و فنانون و مصورين لإعادة تعريفنا بأنفسهم حتى لا ننساهم
و ننسى أنهم مع غيرهم و معنا شركاء في صنع حضارة إنسانية موحدة تضمنا جميعا باسم الإنسان

عايده
5/5/2013



#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلبية العلاقة بين المرأة و الرجل من خلال قصة - امرأتان و حلم ...
- موعد ،،،
- في انتظار البحر
- يقين
- شرف ،،، ق ق ج
- لنؤمن في بدية فصل الشتاء
- لا أشبه أحدا
- أغنية لملح الليل
- هذيان منتصف ساعة الوجد
- نحو السماء ،،،
- ل ننادي على عيد لحب لربما يسمعنا
- في عيد الحب ،،،
- قراءة في قصيدة - نداء الجرح - للمبدعة هيام مصطفى قبلان / عاي ...
- رسالة على قارعة الطريق
- وجوه مكشوفة
- قراءة في نص - أنثى القلق - للمبدع جوتيار تمر / عايده بدر
- قراءة في نص أوراق الصفصاف / أملي القضماني / عايده بدر
- قراءة في نص - غرف بلا رائحة - للمبدعة ماجدة حسن / عايده بدر
- في حقيبة الغريب
- رمااااد ،،، / عايده بدر


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايده بدر - لما نسيناهم ذكرونا هم بأنفسهم