وفاء الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4419 - 2014 / 4 / 9 - 01:43
المحور:
الادب والفن
سيدتي
شفاهك المتقاعدة سيدتي
لو تطلقين لها نبضك المتحجر في ذات المكان
يفيض النهر وترتطم ببعضها الاحجار
ضعي حدا لصمتك سيدتي
ليصغوا لك
اشيري للدماء التي لونت انهارك
والتوابيت التي حنطت حلمك
سيدتي
يتوقف الزمان حين يسمع انينك
عشر شمعات واخرى لم تضيء درب من مروا
حملوا نوافذ تطل على شرفات ينمو فيها زهر
ويسمع فيها ازيز نحل
طرقوا الابواب
موصدة جميعها الا ابواب المقابر
سيدتي
ازيحي الوشاح ،
كوني الها ينفث نارا
ليصير الاثمون رمادا
فتقرب الشوارع البعيدة
ينطلق الاطفال من تلك النفايات
يبحثوا عن طفولة جديدة
عن زنابق
تنتظر مطلع الشمس لتحيا
سيدتي
خارج نطاق حدودك اوضمنها
فارون منك ، لاجئون اليك
علنا نلحق باسراب الطيور فوق جسورك
علها تقترب منا وتعلن عن صداقتها
نتجول في صباحاتك المبكرة
نتعمد المرور بشوارعك
علها تعرف
باننا ما زلنا نعشقها
ونعشق المساءات التي مازالت تتنزه في الذاكرة
سيدتي
هل تشعر تلك الوجوه الجديدة
بصدق لم تألفه قبل مصافحتنا
كانت خطواتنا واثقة ونحن ننتظر من ينادينا
يسألنا عن احلامنا
هل يعلمون باننا حملنا ماتبقى
وطلبنا اللجوء في وطن
تمتليء عيناه بالدمع
يئن فيه الربيع ، يحلم بالاشجار
يهمس النهر فيه لليل
متى تأذنُ لخيوط الشمس
تحملُ معها
حماماتي
تغني للفصول
#وفاء_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟