من اجل العراق

وفاء الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 15:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من اجلنا جميعا

قرأت قبل ايام بان الكثير من علماء الشريعة اتفقوا على ان لفظة الانتخابات تساوي لفظة الشهادة ففي قوله تعالى( واشهدوا ذوي عدل منكم واقيموا الشهادة له )
واكد في هذه الاية على ذوي عدل منكم بمعنى من ستفكرون بانتخابه او تشهدو له يجب ان يكون عادلا وليس ظالما ، ان يؤدي الواجبات الملقاة على عاتقه تجاه من شهدو له او انتخبوه ، ان لا يأكل اموال الناس ، لا يكذب لا يخلف وعد ، لا يغدراذا ائتمن والا فهو من المنافقين.
والحمد لله كل شيء صار واضحا لشعبنا فمن تم انتخابهم سابقا ما هم الا من فئة المنافقين ، ائتمنوا على حياة الشعب فكانوا السبب في قتله ، ائتمنوا على اموال الشعب فاكلوها وعبثوا بها وافسدوا بها نفوس الضعفاء وصرفوا منها على عمليات تافهة لا تستحق الملايين في الوقت الذي نرى فيه ابناء الفقراء يتضرعون من الجوع و الالم ويموتون دون ان يحصلوا على رعاية ممن انتخبوهم ، اما الكذب فحدث ولا حرج فما من وعد او عهد قعطوه على انفسهم الا وخانوه فها هي عشر سنوات واكثر قد مرت ووضع البلد والشعب من سيء الى اسوء وفي تدهور اعظم ،
نحن ابتلينا بهؤلاء فما عشناه ولمسناه منهم قد فاق ما يمكن احتماله
ايها الناس صمتكم ، امتناعكم عن المساهمة في الانتخابات سيعطي الفرصة لهؤلاء بالاستمرار بقتلكم وزرع التفرقة والطائفية في مجتمعنا الذي تربينا فيه على حب بعضنا البعض دون ان نسأل يوما من هو شيعي او سني او مسيحي اوصابئي او او .
مقاطعة الانتخابات او انتخاب ذات الوجوه سيعمق الخراب سيزيد العاطلين عن العمل ، سيعجل في موت اطفالنا، سيسارع في تقسيم العراق وزرع الحقد والكراهية بين مكوناته،
ايها الناس
من اجل العراق
من اجل مستقبله وسمعته
من اجل اطفالنا ومستقبلهم
من اجل اعلاء كلمة الحق
من اجلنا جميعا
تعبنا جميعا ، انتم هناك وسط النار ونحن هنا اتعبنا الترحال والترقب والبكاء
من اجل كل هذا
اشهدوا او انتخبوا من لم تلوث اياديهم بدم الابرياء
لنعطي الفرصة لهم هذه المرة فهم وبمساندتكم الاجدر بادارة شؤون هذا البلد
ولنصوت لقائمة التحالف المدني الديمقراطي

#وفاء_الربيعي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل