أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - ليس باكراً .. مرحلة ما بعد الأسد .














المزيد.....

ليس باكراً .. مرحلة ما بعد الأسد .


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4413 - 2014 / 4 / 3 - 17:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




بات من البديهي القول أن الأسد مستعد لحكم إقليم صغير أو قرية سورية دون شريك، على أن يحكم سوريا كاملة بالمشاركة مع آخرين، هذا ما يؤكده كل من عرفه وجالسه في المرحلة الأخيرة ، أو من حضر مفاوضات جنيف 2، وأنه مستعد لحرق دمشق كما حرق حلب وسواها في حال اضطراره لتسليمها أو الانسحاب منها .
أما لماذا؟
فلأن بشار ينتمي إلى عائلة الأسد الجائعة للسلطة والفاقدة لأي رادع ومن أي نوع، ولا حاجة لكثير من التفصيل !!

وتأتي نتائج معركة الساحل لتقض مضجعه، بعد انتكاسات من كل نوع أهمها عودة ظاهرة الانشقاقات إلى الجيش ومن ضباط علويون يدافعون عن مناطق تواجدهم لا بل عن عائلاتهم وأرزاقهم، ومن خسارة المواقع العسكرية الهامة الواحد تلو الآخر، كل هذا يرمي بأحلامه البائسة في البحر، فهو غير قادر على استرجاع تلة واحدة مما كسبه الثوار.
ثوار غير عابئين بالتهديدات الايرانية من مزيد من التدخل، خاصة وأن الأتراك منحوهم ولأول مرة حماية جوية بعد إسقاطهم للطائرة المقاتلة السورية وتهديدهم باسقاط سواها، وهم يما توفر لديهم من أسلحة ودعم عازمون على التمدد ليحاصروا قرى الساحل الخاوية إلا من الجيش الشعبي المشتت والضعيف، ولن يمض وقت طويل حتى تصبح دولة العلويين في الساحل السوري كملجأ أخير للأسد أضغاث أحلام .

الجدير بالذكر أن ضباطاً علويين كبار كانوا قد صرحوا ومنذ فترة قصيرة وفي مجالس عزاء جمعتهم ، أنهم لن يقبلوا بعودة الأسد أو أحد من عائلته في حال عاد إلى مناطقهم، وأغلب الظن أنهم يضمرون به شراً .

معركة الساحل ترافقت مع تمدد للثوار في كل من جبهتي إدلب وريف حماة الشمالي، وفي حال استمر تمدد الثوار على الجبهات الثلاث، فذلك سيعني بالتأكيد تقويضاً كبيراً للمشروع الفارسي مع ما يعنيه من ضغط رهيب وخلط للأوراق، بل سيفرض رحيلاً مفاجئاً للأسد أو حتى استهدافه شخصياً كما استهدف أولاد عمومته، وهو أمر مترقب.

اليوم نحن في سباق مع الزمن قبل الجلوس مرة أخرى على طاولة المفاوضات، وهو أمر بدأ العالم المترقب والقلق للنتائج على الأرض يبحث لأجل انعقاده، وهو ما تؤشر إليه أيضاً التصريحات الدولية عن قرب تحديد جنيف 3، وبدء التحضيرات الدولية إنقاذاً للأسد هذه المرة أو لأجل عدم تشظي سوريا إلى دويلات أو كانتونات في أحسن الأحوال .

وأعيد طرح السؤال، في حال رحيل الأسد اليوم .. ماهو مصير مؤسسات الدولة والجيش وقوى الأمن ؟

أظن أنه على الشارع الثائر وقياداته السياسية أو تلك التي في الميدان، مهمة عاجلة وضرورية وهي إيجاد جسد سياسي قادر على تسيير أمور الدولة والاستعداد للدخول في المرحلة الانتقالية مع ما يتضمنها من استحقاقات كبيرة وشائكة.

نعلم أن العالم سيضغط لأجل تفادي آثار التشظي وانعكاساته على أمنه ومصالحه، لذلك لا بد من وجود مشروع كامل يقنعهم من أن البديل جاهز، وأنه قادر على استتباب الأمن، وإدارة سوريا ما بعد الأسد بطريقة تراعي مصالح الجميع، وتحقق السلم الأهلي وضبط الأمن .

جسد قادر على دمج زعماء الفصائل المقاتلة على الأرض بجيش وطني يقوم بحراسة مبادئ الثورة دون الانزياح عنها لتكون ضامناً لمختلف شرائح المجتمع السوري ..

أدرك بأن ما أقوله اليوم صعب التصديق، ليس لأننا لم نسع إليه، بل لأنه حضر فجأة ونحن لم نستعد له كما يجب، وعلى يقين بأنه هدف صعب وشائك، لكن الضرورة تحكم علينا اجتراع المستحيل .. وبكثير من الوعي والمكر نحن قادرون .

قادمون

لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصعيد علىى الجبهة السورية
- صفحة أخرى مغايرة
- صراع الآلهة والخوف
- ماذا بعد يبرود ؟
- توضيحات لا بد منها
- نماذج مختلفة
- الحوادث الثلاث الفارقة
- صراع الرهانات ..
- منصب الرئاسة
- في مقارعة الثورة السورية
- البحث عن الاستقلال قبل الوحدة
- بين البيت الأبيض وقصر الشعب
- لعنة الأقليات - ج1
- لعنة الأقليات - ج 2
- لا لهدر الطاقات والفرص
- الأسد القاتل
- إضاءات على مقال مخطط تقسيم المنطقة
- مخطط تقسيم المنطقة
- الراهبات مقابل إطلاق سراح سجينات سوريات !!!
- آل الأسد كظاهرة


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - ليس باكراً .. مرحلة ما بعد الأسد .