أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدي عباس العبد - انتخابات الكهنة : البرابرة قادمون بقوّة














المزيد.....

انتخابات الكهنة : البرابرة قادمون بقوّة


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4413 - 2014 / 4 / 3 - 08:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



*** في الاوّل من نيسان . شهر الكذبة الكبرى .كما جرت العادة انّ يطلقوا عليه . سيكون ايضا شهرا للكذب لكن بملامح جديد وبزي الاسلام السياسي الملطّخ ببقع قاتمة من الرياء والكذب .. سيشهر في حومة الانتخابات دعاة الزي الكهنوتي السياسي , اكاذيبهم المبرمجة على وفق ذهنية الناخب المحشوة بتعاليم الموتى .. الموتى من اسلافه ممن كانوا مدجّننين على طاعة الكاهن ..سيتدفقون دعاة الاسلام من كلّ حدب وصوب ..سيأتون راكضين من اقصى الاكاذيب والتزلف .. سيظهرون من كلّ فج ومن كلّ حارة ومدينة وقرية . رافعين راية التأسلم تخفق عاليا في فضاء الناخب العراقي ممن لا يزال مخدوعا بادعائهم ..سيظهرون من اعماق الكهوف مرتدينَ لباس التقوى كواقية او قناعا يسترون عبره تشّوهاتهم الخلقية والوجدانية ونفوسهم الأمارة بالنهب والسلب والتهتك ولعق دم المسلم الحق ..ستلوح هاماتهم من بعيد ..من صحراء ابي لهب ومسيلمة .. اسلافهم في الدعاء والكذب وتحليل ماحرم الله وفق منهجهم االنفعي ودستورهم الذي يتناغم وميولهم السادية .. سيظهرون افواجا متعاقبة ممتشقين سيوف التأسلم .. مدجّجين بالخرافات وبكلّ ما من شأنه انّ يودي باحلام الفرد ..سيخوضون الانتخابات في تباري محموم يستخدمون خلاله شتى الحيل الدعائية , كما هو ديدنهم ..وسوف يصعّدون من لهجتهم وخطابهم الموشى بزخارف الأسلمة ضد سائر الكتل التي تتقاطع وميولهم النفعية ..سيتذرعون كما جرت العادة بالدفاع عن مبادىء وشرف الاسلام .. ومفهوم الشرف هنا مختلف .. فلكل امة وشريحة او جماعة ما . شرفها الخاص ..ولكلّ فئة مفهوم للشرف يعود اليها وحدها .. مفهوم نابع من تقاليدها وقيمها ومناخها وتراثها . وتنتهج في تصرّفها وسلوكها وفق ما يمليه عليها مفهومها للشرف ..فمفهوم الغجر للشرف مختلف لما هو لدى المنحدر من بيئة ريفية ..ومفهوم الشرف للص مغاير عن ما هو لدى التقي المحصّن .. وايضا مفهوم الشرف عند المجرم مختلف عنه عند النقيض .. فمفهوم الشرف نسبي غير متفق عليه ..اما في مفهوم الدعاة المتأسلمين او ممن منظوين تحت يافطة الاسلام كذبا وتزويرا وافتراءا ودجلا .. فمفهوم الشرف في عرفهم لا يعني غير خرق جدار التماسك الاجتماعي واشاعة الفوضى والفتن والنزاعات المذهبية والعرقية والتشهير بمن يخالفهم او يتقاطع معهم .. فهذه المرة انبرى احد دعاتهم أتحفظ من ذكر اسمه احتراما لمشاعر البسطاء ممن يقلودونه او يبجّلونه في غفلة من عقولهم الساهية او المخدوعة ..انبرى يشهر بالكتل الديموقراطية ذات التوجه المدني , في محاولة دنيئة منه . تنم عن قصر في الوعي والاخلاق والضمير ..هذا اذا عدينا التصريحات او الفتوى التي اطلقها كانت من هذا الباب .. بيد اني اشك في ذلك ..واعدّ تلك الفتوى مقصودة وبسابق اصرار . يبغي او يستهدف عبرها السيد او الشيخ ...النيل من معتنقي المنهج المدني العلماني وحسر حجم جماهيرهم او تحجيم قاعدتهم الجماهيرية .. والهدف الاخر الاشد خطورة , المضمر في سياق الدعوة التي تكتنفها الشبهات وتحيط بجوانبها غير المنظوره الريب والشكوك .. هذا ما استشفيته عبر قراءة اوّلى او مطالعة سريعة لنص الدعوة .. فهي تدعو في وجهها الاخر المبطن المترسب ما بين السطور او وراء النص .. الوجه غير المقروء او الغاطس ..تدعو الى النهب والتأليب والتحريض على السرقة والاغتيال بوصف المختلف او المضاد يقف على النقيض من توجهاتهم .. فاستباحة دمه وارد ويجوز شرعا !!!. وكما تجسد فعل ذلك على الارض في مناسابات دامية عديدة .. فهمّ يطلقون مع فتاويهم التي تجرّم وتكفّر الآخر . عتاة المتشدّدين في التطرف والايغال في لعق الدم والمغالاة في تخويف ورعب المختلف , فاتباع الدعاة ممن يتمادون في تطاولهم على حرية الاخر واكراهه على سلوك يتضاد مع ماترتئيه ميوله النفسية او رغباته وطبيعته..ولنا شواهد لا حصر او لا عد لها . لاسيما فيما يتعلق بحرية المرأة , فهذه الاخيرة بسبب الخوف وما اشاعوه من ذعر اضطرت مكرهة على ارتداء الحجاب , بل وجعلت تغالي في لباسها المحتشم حتى غدت عبارة عن كتلة ملفوف بالخرق السود . كتلة آدمية معبأة باكفان سود ! ليس رغبة في ارتداء هذا اللون المفروض قسرا وبالترهيب . ولا كونها تميل راغبة في الزي المحتشم المبالغ في لبوسه .. انما كانت مكرهة بسبب الجو العام او المناخ السائد الذي انتجه المتشددون من مريديّ كبار الكهنة المحاطين بهالة من القدسية . وهذا الحال ينسحب على العديد من مظاهر الحياة . الحياة التي راحت تدرج تحت غيوم الكهنة الرمادية



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تنتخبو العلماني ..........!!!! : دعوة للكراهية
- شرعنة اغتصاب الطفولة : قانون الدعارة المشرعن
- صنّاع الطواغيت .. / الشاعر العامّي او ما يسمى بالشاعر الشعبي ...
- غياب المثقف العضوي .. وحلول الآخر الطارىء
- اميركا ماذا فعلتِ بنا !! ؟
- تأملات في المكان
- العراق : ذلك الشيخ الوقور .. المحدودب .. الحزين
- عن : جان دمو .. بلا مناسبة
- غياب الاحتجاجات المليونية في العراق ..! ؟ وإلى متى .. ؟
- لماذا باتت نتائج الانتخبات محسومة سلفا
- : عن الجمال __ محض انطباع
- فصل من رواية مخطوطة : سلمى والنهر _ 1
- كتابة عن الشعوب النائمة او // ضد الحكومة
- العام العاشر في الغابة
- نص في المكان : مقهى الميثاق : علامة .. / مقطع من رواية مخطوط ...
- بمناسبة ما يسمى بعيد الأمّ
- الفصل الاخير __ التاسع عشر __ من رواية مخطوطة : بقايا الجندي ...
- الفصل الثامن عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل السابع عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل السادس عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر


المزيد.....




- -بطل حرب-.. تصريحات ترامب تُشعل رد فعل غاضب من مشرّع أمريكي ...
- الأردن.. الملكة رانيا بصورة -أحلى فنجان قهوة- مع الملك عبدال ...
- إيران.. جثث متفحّمة بكارثة حافلة المرحّلين الأفغان منها لنسا ...
- في السويد.. كنيسة يتجاوز عمرها 100 عام تتحرّك على عجلات
- من أجل ترامب.. زيلينسكي يغيّر استراتيجيته وحتى إطلالته
- تحقيق سري لبي بي سي يكشف عن شبكة عصابة تهريب خطيرة تنشط في ف ...
- ضغط أمريكي أوروبي لإعادة الأطفال المختطفين من روسيا.. مسؤولة ...
- سوريا وإسرائيل تجريان أول محادثات مباشرة في اجتماع بوساطة أم ...
- إسرائيل تستعد للسيطرة على مدينة غزة في أكبر هجوم لها بالقطاع ...
- صربيا: رغم القمع المتزايد مظاهرات متواصلة تطالب بانتخابات مس ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدي عباس العبد - انتخابات الكهنة : البرابرة قادمون بقوّة