سميرة الوردي
الحوار المتمدن-العدد: 4411 - 2014 / 4 / 1 - 08:29
المحور:
الادب والفن
من خطوات المارة
أُجدد خطواتي
أسندها بحبة بنادول المفاصل
وفيتامين د والكالسيوم
أقوي عظاما استهلكتها
مطاردة الجلادين
وبحبوب الكلسترول والضغط
أُغذي قلبا
أنهكه الحصار والخوف
...
بخطوات المارة
اعوض ما فات الحياة في بلادي
سنوات مريرة مرت وتمر
سنوات خُلطت فيها
حبوب القمح بالحجر
...
سنوات تمر
مازال طعم الأنين
ونداء الأمهات
القابعات خلف المقابر
ينغص يومي الغارق بالصمت
...
في المول الكبير
المتلألئ بنور الكهرباء
تتراقص الألوان
المعطرة بالروائح
الإيطالية والفرنسية
القادمة من وراء الحدود
تفوح من أثواب العارضات
تمتزج أقدام العابرين
بألوان قوس قدح
المنبثق من زجاج المعارض
...
تطالعني (صورةَ ) طفل الفيس بك العراقي
عاري القدمين
يلبس أسمالا
وينتعل الأرض الترابية
وأنا أدون خاطرتي
تأتيني أخبار براميل النفط المصدرة بالملايين
( مؤنبة ً) ..
أين الضمير !!!
هناك في مدينتي ما زال
يسكنُ
الفقر والموت والثراء
هناك في مدينتي يسكن الموت بلا حياء
وهنا خلف الحدود حياة بلا حدود
تساءل الطفل الصغير
طفل الفيس بك
لِمَ ..؟ !!!
ليس لي حقٌ في الحياة
وأنا أمتلك النخلةَ والاف البراميل ؟ !
.....
#سميرة_الوردي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟