أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - هل تحدد المصير بترشح المشير ؟














المزيد.....

هل تحدد المصير بترشح المشير ؟


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 04:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تحدد المصير بترشح المشير ؟
محمد فريق الركابي

تابع العالم العربي بشكلاً عام و المصريين بشكلاً خاص ,خطاب المشير عبدالفتاح السيسي , الذي اعلن فيه الترشح لانتخابات رئاسة جمهورية مصر العربية , بعد طول انتظار , و ترقب , و تكرار لسؤال واحد , دون غيره من الاسئلة التي هي اهم بالنسبة لمصر من ترشح المشير او عدمه , و هو هل سيترشح السيسي لللانتخابات ام لا ؟ , نعم , ان لهذا الرجل (السيسي) موقفاً سيتذكره التأريخ السياسي لمصر , على مدى الاجيال القادمة , و الذي كان سبباً (موقف السيسي) لتقدير الشعب المصري له , و مطالبته للمشير ان يترشح , بعد ان كان سبباً لاطاحة جماعة ارهابية بفكرها و عملها , بعدما شائت الصدف , ان تصل الى حكم واحدة من اهم الدول العربية , و اكثرها حساسية و تأثيرا في المنطقة , و فشلها في قيادتها داخلياً و خارجياً , و هو ما لاحظناه بعد عام من حكمها لمصر , و ما الت اليه الامور , التي لم يكن لاحد ان يتصور ان تحدث في مصر خصوصاً بعد ثورة شعبية (25يناير) اذهلت العالم بصمودها , و اصرارها , على تحقيق اهدافها دون قيود او شروط من احد.


لكن بعيداً عن العواطف , نجد ان لخطاب المشير السيسي الاخير جانبين , في غاية الخطورة , يتمثل الاول في اعلان الترشح بحد ذاته , الذي جاء استجابة لرغبة غالبية الشعب , الذي خرج ضد الاخوان , و التي استجابت لها القوات المسلحة و على رأسها المشير بما سمته خارطة الطريق , و من غير المعقول ان يستجيب المشير لطلباً دون اخر, خصوصاً و ان الهدف واحد , و هو خدمة مصر و شعبها , و لكن يجب عدم نسيان بعض الانتهازيين , من الاعلاميين اللذين لو دققنا في تأريخهم الاعلامي , لوجدناهم يمارسون ذات الوسائل التي كان يستخدمها انصار المعزول لتأييده , و وضعه في صورة لا يمت لها بصلة , لا لشئ سوى التقرب من شخص الحاكم , او الشخص الاقرب الى الشعب (ينولهم من الحب جانب) و ما يرافق ذلك من شهرة , اللذين استخدموا شتى الطرق في سبيل تكميم الاصوات التي تشخص الاخطاء , دون التعرض الى المتسبب بها شخصياً , و لعل باسم يوسف هو احد ضحايا هذه الوسائل , على الرغم من موضوعية الانتقادات , التي يوجهها سواء الى السياسيين او الاعلاميين , و يبدو ان المشير المشير السيسي كان اكثر حرصاً و ذكاءاً , من ان يصدق هذه الوسائل , التي صورته المنقذ الحقيقي و الوحيد لمصر.


اما الجانب الثاني و الذي نعتقد انه السبب الحقيقي وراء تاخر اعلان المشير ترشحه , و هو ردة الفعل الذي ستبديه جماعة الاخوان المسلمين التي لا تزال تعاني من الحسرة على ضياع الحكم , بعد عقود من العمل من اجل تحقيقه , و ايضاً اولئك اللذين لا زالوا يصرون على ان ما حدث في مصر انقلاباً (سواء اطرافاً داخلية او خارجية), و ليس ثورة شعبية , فالنسبة للاخوان المسلمين فمن الطبيعي ان يكون اعلان ترشح السيسي شديد الوقع عليهم , و سيزيد من تطرفهم و عنادهم و ارهابهم , فالسيسي لم يكتفي بأبعاد الرئيس الاخواني بل جلس مكانه , اذا ما فاز في الانتخابات (حسب وجهة نظر الاخوان) , اما اصحاب النظرة الانقلابيه فهم سيستمرون في التطبيل , و اثارة الفوضى في مصر كعادتهم , و الى جانب ذلك فالمشير اعترف ضمنياً بثقل المسؤولية التي القيت على عاتقه , خصوصاً بعد تزايد المطالبين بترشحه , و هو على عكس ما جائت به وسائل الاعلام و الاعلاميين , التي صورت مصر بلا ازمات , بمجرد اعلان المشير ترشحه , و هو امراً يدل على القراءة السليمة للوضع في مصر من قبل المشير.


ان احترام ارادة الشعوب امراً لابد منه , و من الواجب النزول لها , و تحقيقها بالقدر المطلوب , و هو امراً حققه المشير في اكثر من مناسبة , كان اخرها اعلانه الترشح للرئاسة , و لكن في الوقت نفسه يجب الابتعاد عن التهويل و تحميل المشير ما لا طاقة له به , و ان تعبير المشير في ان بناء مصر , لا يمكن ان يتم دون تعاون بين القيادة و الشعب ما هو الا اعترافاً منه بعدم قدرته على تحقيق ما يريده الشعب في ليلة و ضحاها , فبناء دولة مدنية , حديثة و متقدمة ليس بالامر السهل , و ان التصور الذي وضعه الاعلام المضلل سيجعل الشعب ينقلب على السيسي ايضاً في حالة عدم قدرته على تحقيق ما يحلم به المصريين , فهو في النهاية انسان لا يمكن تحميله فوق طاقته و امكانياته و قدرته في ادارة دولة كبيرة و مؤثرة كمصر , و يجب الاخذ بنظر الاعتبار ان تحديد مصير مصر , لا يمكن ان يكون بيد شخص مهما كان مقبولاً في الاوساط الشعبية , بل هو مرهون برغبة شعبية حقيقية , و ارادة صلبة , قادرة على مواجهة الصعاب من خلال التعاون و العمل الوطني الجماعي.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات لتصفية حسابات
- الاحزاب العراقية وغياب الخطط الاستراتيجية
- الحكومة العراقية و سياسة الازمة
- العراق يحارب الارهاب فتعلموا منه !
- الشعب العراقي .. نائم او حالم
- العراق الى اين ؟!
- العراقيين .. بين فتاوى المرجعية و الرضوخ للامر الواقع
- اوكرانيا.. ميداناً للصراع الامريكي الروسي
- الانتخابات في العراق .. بين جهل الناخب و استغلال المرشح
- استبعاد المرشحين ماذا يعني ؟!
- على هامش حديث سياسي
- سوريا .... ياسمين بلون الدم
- براءة اختراع ؟!
- العراق... بين المرجعيه الدينيه و المرجعيه السياسيه
- المختصر المفيد
- الشعب يصرخ .... تقاعدكم باطل
- افلاس الاحزاب السياسيه في العراق
- بين جهاد القاعده و جهاد البرلمان العراقي
- اكرام المتقاعد دفنه
- الشعب العراقي.. بين مطرقة الارهاب و سندان الحكومه


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - هل تحدد المصير بترشح المشير ؟