أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - جريمة سرقة الآثار تعادل جريمة خيانة الأوطان















المزيد.....



جريمة سرقة الآثار تعادل جريمة خيانة الأوطان


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4408 - 2014 / 3 / 29 - 01:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايختلف اثنان أن الفترة ما بين 25 يناير 2011 وحتى الآن، هي من أصعب الفترات في التاريخ على تاريخ وآثار مصر..... وهي الفترة التي سرق فيها ونهبت آثار مصر بشكل غير مسبوق...كما شهدت الحفر خلسة في كل شبر من أرض مصر... السبب الرئيس فى ذلك هو الغياب الأمني الكامل عقب 25 يناير.... والغياب الأمني الجزئي في عامي 2012 و2013 الى جانب انشغال الأثريين بخلافاتهم الداخلية....يجب أن يعلم الجميع أن السارق والمهرب جريمتهما ترتقى إلى مستوى خيانة الوطن...لأن السارق والمهرب يخون وطنه بسرقة أثر وهو وثيقة تاريخية قد تستخدم بشكل ما لسرقة حضارة مصر ومجد الفراعنة...هذا الحصاد المر لآثار مصر خلال 3 سنوات والتى تعرضت فيها متاحف ومخازن الآثار وأراضي الآثار لهجمات شرسة من اللصوص والمتعدين... وفقدت مصر أثارا وكنوزا تحصيها الجهات الرسمية بأنها قد تصل إلى الألفي قطعة أثرية، وإذا ما تم قبول هذا الرقم لما فقدته المتاحف والمخازن فان هذا الرقم يعتبر لا شيء إذا ما عرف ما حدث من التنقيب خلسة في مواقع الآثار في مصر خلال هذه السنوات الثلاث التي أعقب ثورة 25 يناير... حيث تعرض متحفين من متاحف مصر إلى السرقة والتدمير لبعض القطع الأثرية، وهما أهم متحف في مصر وهو المتحف المصري ومتحف إقليمي في الجنوب وهو متحف ملوي بالمنيا ...اللصوص قاموا بسرقة 54 قطعة أثرية من المتحف المصري وأجزاء منها طبقا للجان الجرد التي شكلت... وقد استعادت وزارة الآثار 26 قطعة أثرية، وقام اللصوص أيضا بتدمير 70 قطعة أثرية وحاول المرممون ترميم هذه القطع المحطمة ....

الجدير بالذكر أنه عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس عام 2013 تعرض متحف ملوي بالمنيا إلى هجوم مسلح، وتم سرقة 1089 قطعة أثرية، وتم تدمير أثار كثيرة وتوابيت، واستعادت وزارة الآثار 685 قطعة أثرية... الى جانب أن أغلب مخازن أثار مصر لم تسلم من هجمات اللصوص، فمنها ما كسرت أبوابه أو فضت أختامه أو نجح اللصوص في الدخول بداخله وسرقة بعض محتوياته وتدمير بعض القطع الأثرية...منذ 28 يناير2011 تمت سرقة صناديق كاملة مليئة بالكنوز الأثرية من مخزن أثار القنطرة شرق وبلغ عدد القطع الأثرية المفقودة 1200 قطعة أثرية، وتعرضت مخازن الآثار في سقارة للهجوم وكسروا أقفالها، وحطم اللصوص مخزن سليم حسن ودخلوا داخل المخازن، وأيضا تعرضت مخازن تل بسطة للهجوم ومخازن وادي فيران بسيناءللسرقات لصوص الآثار.....في مارس 2012 تعرض مخزن البعثة الألمانية بجوار معبد امنحتب الثالث في وادي الحيتان غرب الأقصر للهجوم، وسرق من المخزن قطعتان أثريتان وهما تمثال لأحد الآلهة وتمثال الآلهة سخمت... وفي 8 سبتمبر الماضى أنهت لجنة الجرد أعمالها في جرد مخزن أثار ميت رهينة , وكانت المفاجأة هي اختفاء 261 قطعة أثرية، واختفاء الأوراق الخاصة بها من سجلات تسجيل الآثار بميت رهينة..... وهناك أثار كثيرة ومتنوعة سرقت مثل أجزاء من الباب الوهمي لمقبرة حتب كا في الجيزة، وقطع من مقبرة بتاح شبسس بابي صير.....

الآثار الإسلامية تعرضت هى الأخرى لهجوم غير مسبوق من اللصوص، الذين سرقوا منبر قاينباي الرماح، وحشوات باب مسجد السلطان المؤيد شيخ أمام باب زويلة بالجمالية، وحرق اللصوص كراكون حي الجمالية بالكامل، ودمروا سبيل علي بك الكبير في طنطا، ودمروا أجزاء من وكالة كوم الناضورة بالإسكندرية ووكالة الجداوي باسنا، وهجم أكثر من خمسين شخص علي خان الزكارشة ووكالة الحرمين في حي الحسين.... أما الحفر خلسة والتعديات فوق مواقع الأراضي التابعة للآثار حدثت تقريبا في المواقع الأثرية في مصر كلها من الإسكندرية شمالا إلي أسوان جنوبا، وكانت أهم المواقع التي تعرضت للحفر خلسة أبيدوس في سوهاج وأسوان والمنيا وبني سويف والفيوم ومنطقة منف بالكامل، والتلال الأثرية في الدلتا، وانتشرت في أغلب مواقع الآثار في مصر تعديات ضخمة بشكل غير مسبوق على مدى تاريخ إدارات الآثار في مصر، وكانت أغلب التعديات هي قيام الأهالي بالبناء علي أراضي أثرية، وهدفت كل هذه التعديات إلى الحفر خلسة والبحث عن كنوز مصر.... بعد الربيع العبرى تعرضت الآثار المصرية لتعديات ونهب وسرقة على أيدى أبنائها، وهو الأمر الغريب عليهم أن يدمروا أثار بلادهم بشكل غريب وقبيح، حيث قام اللصوص بتدمير عددا من المقابر واللوحات والآثار، ومنها السبعون قطعة التي أخرجت من فاترينات المتحف المصري وكسرت وألقيت علي ارض المتحف، ومقبرة قن أمون في تل المسخوطة بالإسماعيلية، ومحاولة تفجير تمثال رمسيس الثاني في محاجر أسوان الأثرية، ومقبرة ايمبي بجوار أبو الهول....

بعد ثورة يناير انهار حاجز الحماية الذى كان يحيط بمافيا الآثار والتي كانت تتمتع بحماية سلطة مبارك وأتباعه لذلك انفضح و بشكل علني فسادهم وتعدياتهم على آثار مصر ،من اجل وقف كارثة استنزاف رموز الحضارة المصرية وتهريبها للخارج أو بيعها لمعدومي الضمير....الغريب أن آثارنا أصبحت تحت الاستعمار اليهودي الأوروبي! ليس هذا فحسب بل إن من نسميهم بمناهجنا التعليمية علماء آثار ما هم ليسوا إلا لصوصا كبارا ، أمثال بيلونزي وكارتر واسكياباريللى وقد امتلأت متاحف أوروبا بآثارنا بفضلهم ....لذلك يجب فضح لصوص الآثار وفلول مبارك الفاسدين وكل السرقات التي تجري جهارا نهارا تحت نظر وزارة الآثار والمسئولين المتواطئين! ... وما عملية السرقة التي قام بها باحث ألماني من خرطوش مقبرة الملك خوفو مؤخرا ، ثم أذاعها على الهواء في بلاده؟! لقد انكشف أمر اليهود الانجاس الذين يسرقون عينات من داخل الهرم بواسطة فيديو نشره مخرب الخرطوش بنفسه على موقع اليوتيوب ، والذي حذفه فيما بعد بعد اتصال من المسئولين في مصر وبينهم الدكتور علي الأصفر نائب رئيس قطاع الآثار ومدير منطقة الهرم سابقا ....والحقيقة أن سرقة عينات من خرطوش الملك خوفو بدايتها كانت عام 2001 عندما كان زاهى حواس مديرا لآثار الجيزة ، وكان يسمح بإدخال شنيفر اردمان وجان فان فيلسينج علماء الآثار اليهود الى الهرم والمنطقة كانت مرتعا لهم ولهم عدد من الصور مع مسئولين وحراس فى المنطقة حتى لاينكر أحد ....وفى عهد زاهى وضع اليهود كتاب “أكذوبة الملك خوفو” ومع ذلك ظلوا على صلة بزاهى ورجاله إلى أن سرقوا الخرطوش فى ابريل 2013 بخلاف مقالات على مواقع يهودية ....

هناك سرقات لا تنقطع لآثار مصر لذلك أتهم دائما من أصفهم بـ”رجال زاهي حواس” بنهب كنوز مصر الأثرية !!... هناك 23 بلاغا مقدما ضد زاهى ورجاله ومع ذلك لم يكن هناك تحقيق حقيقى في تلك البلاغات ....وهؤلاء كانوا بمثابة أياد له في مجال الآثار ولذلك وضعهم في أرفع المناصب وهم الآن مسيطرون تماما على الآثار، ومعظمهم له تعاملات مشبوهة ومن ذلك التقارير الأمنية التي تثبت تورط محمد عبدالمقصود رئيس قطاع الآثار مع شخصيات من جامعات إسرائيلية بخلاف علاقاته مع مانفريد بيتاك وهو رئيس البعثة الصهيونية النمساوية بتل الضبعة فاقوس بالشرقية، وإدجار بوش وهذان هما المسيطران على قرية قنيتر لاعتقادهما بأنها مهد سيدنا موسى عليه السلام...يضاف لما ذكرته عدد من البعثات والشخصيات المعروف تاريخها مثل لوسيانا لوبوس مسئول بالبعثة الصهيونية ، وهي مشعوذة وتزعم أنها عادت للحياة بعد موتها وأن لها علاقة بروح الملك خوفو ، وأن الرب سوف ينقذ القدس من القتلة العرب ....ولدينا دابرشاني رئيسة بعثة أثرية تعمل بالفيوم وسبق أن أدينت بإخفاء نتيجة عمل سبع سنوات للبعثة ومع ذلك استمرت في عملها وباعت قطعا أثرية لمتحف ميلانو ....وفي مصر أكثر من 240 بعثة أجنبية بخلاف 50 بعثة تنتظر السماح لها ، وهم مسيطرون على كامل المواقع الأثرية ، ورغم أن هؤلاء يتحركون بخرائط ومعدات وخبراء لكنك لا تسمع عن اكتشاف واحد، بينما الشرطة تلقي القبض على لصوص يحوزون آثار ثمينة لا نراها إلا في العواصم الأجنبية !...ومن المفارقات الغريبة وجود البعثة الأجنبية التي تزور الشرقية التى تسعى لإقامة “مولد” موسى عليه السلام، لكى يتوافد عليه يهود العالم؟..
هناك بعثتان تعملان فى تلك المناطق ؛ بعثة ادجار بوش الالمانى فى قنتير منذ 34 سنة وهو بالمناسبة منزله مشهور هناك بطلائه الأبيض ويتمتع بحراسة خاصة .... وقد شكا عدد من الأهالي منه بسبب استيلائه على الأراضي المجاورة والحفر فيها ثم إعادتها لأصحابها ، وللأسف فقد كان جهاز أمن الدولة يتدخل ويرهب السكان !!...

وقنتير تمثل أهمية خاصة لليهود فهم يعتقدون أنها مهد سيدنا موسى وبها أطلال قصر فرعون الذي يزعمون أنه رمسيس الثاني، وقد حرصوا منذ اتفاقية كامب ديفيد على إدخال بعثاتهم لمصر بدعوى الصداقة بين البلدين في مجالات عدة وبينها الآثار، ودائما يكون رئيس البعثة أو أحد أعضائها على الأقل يهوديا، والحالة الأولى هي التي تدفع دوما للشك في دوافع الحملة ، فاليهود يعتقدون أن قنتير هي مسرح الأحداث لفرعون موسى ، ولهذا يعمل بقرية قنتير وتل الضبعة بفاقوس بالشرقية اليهودي النمساوي مانفريد بيتاك الذى كرمه يهود النمسا وفرنسا أيضا ، بل كرموا زاهى حواس وأعطته النمسا أرفع أوسمتها!...على صعيد أخر المخازن فى سقارة تسرق منذ زمن طويل أشهرها قناع لسيدة تدعى “نفر” ولم يتحرك المسئولون لإعادته حتى الآن، وفي عهد زاهي حواس ازدادت تلك السرقات بالمخازن فهناك 26 مخزنا فرعيا فى سقارة نهبت منه قطع ثمينة أثناء الثورة وقبلها ومع ذلك يرفض المسئولون جرد تلك المخازن أو على الأقل تشديد تأمينها ..... والسؤال هل يعقل أن تكون مخازن أثرية مبنية من الطوب اللبن وفى العراء في مواجهة عصابات محترفة !وأتساءل أيضا، لماذا يتم تعطيل أي قرار لجرد تلك المخازن ومعاملتها معاملة المخازن المتحفية التي تفحص دوريا ، هل نريد أن نؤكد للعالم أننا نحمي اللصوص ويجب أن تظل سرقاتهم مخفية؟!... فى العادة نسمع عن
حرائق وانقطاع التيار الكهربائي الذي يصاحب عادة سرقات الآثار ! كلما حدث حريق نجد بعده قطعا أثرية مختفية ومنها حريق ميت رهينة وحريق بدروم المتحف الاسلامى والمتحف المصرى الذى كان مبرر لاختفاء القطع العائدة من اسرائيل !!...

ومن عجائب سرقات آثار مصر عام 2006 تم اكتشاف مقبرة 63 وفيها تابوت ذهبى صغير تم اكتشافه بواسطة البعثة ممفيس بقيادة اتو شاد ومن وقتها هذا التابوت لا احد يعلم اين هو ؟..اختفى تماما ؟... وهناك أيضا المدينة الغارقة هيراكلين وكنوزها المتروكة بلا تأمين تحت البحر ! .... رغم كمية الآثار الهائلة الموجودة أسفل الماء لم يتم استخراج سوى ألف وخمسمائة قطعة فقط ..الغطس موقوف بصورة رسمية ولكن يتم الغطس اسفل الماء برشاوى تصل لغطسة الواحدة 500 دولار ويتم سرقة الاثار الصغيرة فلا يوجد رقابة والفرنسى فرانك مسيطر على الاثار الغارقة مع صلاحيات كاملة... . ومقبرة “وادي الملوك” التي سرقت قبل الاعلان عن اكتشافها بعد الثورة ؟... لقد تم الكشف عنها فى 24 يناير 2011 ثم حدثت الثورة فقامت البعثة بانهاء اعمالها مؤقتا فى وادى الملوك وقبل المغادرة، وضعوا غطاءا معدنيا على فتحة المقبرة في انتظار ظروف أكثر ملاءمة لاستكشافها.... ثم فى فبراير 2012 تم السماح لهم باستكمال الحفائر من قبل سوزان بيكيل من جامعة بازل في سويسرا ....المقبرة ظلت عاما كاملا قبل أن يتم الإعلان عنها تحت قيادة حواس ورجاله ..وحين دخلتها البعثة من جديد كانت المقبرة خاوية إلا من تابوت وقطعة واحدة فقط ،هذا على الرغم من تأكيد رئيسة البعثة بأن المقبرة لم تحدث لها سرقة فى العصور القديمة وأن الفراعنة كانوا يدفنون مع موتاهم كامل أمتعتهم !....وهو ما حدث لمقبرة “حورس” بالصحراء الغربية ؟ .. وحورس هو أحد كبار المسئولين الفراعنة في الفترة من 1500 إلى 1450 قبل الميلاد، وليس المعبود الفرعوني الشهير، وقد سارع المسئولون لدينا لنفي وجود مقبرة لمعبود فرعوني وهذا صحيح ولكنهم كانوا يضللون الرأي العام ، والمقبرة الحقيقية تباع الآن !!!.. المنتفعون أمثال زاهي حواس فهم يريدون جعل كل شيء يتم في الظلام حتى يعلنوه بواسطتهم ويروجونه ويتكسبون في جيوبهم الشخصية مقابل ذلك ولا يدخل بخزينة مصر مليما من الدعاية لآثارها...

الجدير بالذكر أن هناك عائلات تخصصت في سرقة وحيازة الآثار المصرية ومن أشهرهم عائلة زكى محارب , وعائلة محمد حسانى , وعائلة عبد الرسول , وعائلة حسن محمود هؤلاء اشهر تجار اثار فى التاريخ ....كل واحد فيهم جمع عشرات آلاف من القطع الأثرية ولم يكن لدينا وقتها قانون يجرم الاتجار بالآثار، ووصلنا لدرجة أن ورثة عائلة زكى تمتلك لوحدها 33 الف قطعة اثرية بخلاف 17 الف قطعة تم بيعها لخارج ! بخلاف 26 ألف قطعة أثرية فى حيازة 43 شخصاً منها 11 ألفاً ملك لفرد واحد....
وعائلة “غالى” تمتلك 199 قطعة..وهناك قطع مملوكة لغير مصريين، مثل الشيخة حصة السالم الصباح التى تمتلك 75 قطعة....والجامعة الأمريكية تمتلك 1442 قطعة، وجمعية الآثار القبطية التى تمتلك 85 قطعة، ومعهد بحوث البردى 44 قطعة، وكلية النصر 695 قطعة، ومدرسة السلام التى تمتلك 402 قطعة...حسام الدين على محمود الذى يمتلك 11243 قطعة...بينما تمتلك عائلة خطاب 7890 قطعة موزعة على ثلاثة من ورثتها، وتمتلك عائلة غالى 199 قطعة منها 22 قطعة مسجلة باسم مريت بطرس غالى، و177 قطعة مسجلة باسم هانى مريت بطرس غالى، وهناك إيليا نخلة نصار الذى يمتلك 5680 قطعة!!!...

الجدير بالذكر أن هناك 7 مقابر تحت سيطرة اللصوص في أسوان !!...وما لغز قيام الباحثين الألمان الثلاثة بسرقة عينة من الحبرالأحمر المكتوب به خرطوش الملك خوفو داخل الهرم الأكبر بالإضافة إلى سرقة عينات من مقبرة الطيور غرب الهرم, إلا مؤامرة كبرى لسرقة تاريخ مصر....أن نظرية الممرات والسراديب والقاعات السرية أسفل المواقع الأثرية انتشرت في كل مكان في مصر وأصبح مسلم بها عند بعض الأثريين والهواه، وحتي بين عامة الناس وكان الشغل الشاغل لبعض الهواة إيجاد أدلة على هذه النظرية ومن هؤلاء الهواة الباحثين الألمان الذين استباحوا مواقع أثرية في مصر من أجل الحصول على عينات من أجل تحليلها وإثبات نظرية السراديب السرية....حيث إنه من المعروف أن مقبرة الطيور توجد على الحافة الشمالية الغربية لهضبة الأهرام وأعطي لها العالم الأمريكي جورج رايزنر رقم (إن سي 2) أو كما اشتهرت أثريا ب`"مقبرة الطيور" .... تلك المقبرة خرجت للرأي العام عام 2008 بسبب الكاتب البريطاني اندرو كولينز والذي زارها وأعلن عن وجود كهوف طبيعية أسفل المقبرة وأجرى تفتيش آثار الهرم تنظيفا للمقبرة ووجد ممرات وغرف صخرية أسفلها كانت تستخدم في دفن مومياوات الطيور ولذا اشتهرت باسم "مقبرة الطيور"....الكاتب البريطاني كولينز يرى أن الممرات أسفل المقبرة ترتبط بشكل أساسي مع الهرم الثاني وأنها تضم تحتها مقبرة هرميس (تحوت) طبقا للمصادر الكلاسيكية العربية ويدعم كولينز وجهة نظره بأن عالم المصريات الإنجليزي هنري سولت عام 1817 أشار إلى أنه دخل في ممرات طبيعية أسفل هضبة الجيزة وأنها كانت تؤدي إلي أربع غرف صخرية أسفل الهضبة، مع الوضع فى الحسبان أن كولينز يرى أن المرات والكهوف أسفل الهضبة تسبق بناء الأهرامات وقد ضمن نظريته في كتاب بعنوان "أسفل الأهرامات" نشره عام 2009....واستنادا على ذلك فإن الهدف الأساسى للباحثين الألمان من زيارتهم لمقبرة الطيورهو إثبات صحة نظرية الكاتب البريطاني اندرو كولينز والتي تدور حول وجود ممرات سرية أسفل الهرم وأن مقبرة الطيور تمثل مخرجا لأحد هذه الممرات السرية....

نظرية هؤلاء الباحثين الألمان تشير إلى أن الهرم الأكبر لم يكن مقبرة للملك خوفو وليس من عصره وإنما هو مضخة مائية تأتي لها المياه من سراديب سرية أسفل الهرم وتأتي المياه خارجة من مدخل الهرم الأصلي والفتحات التي عرفت باسم فتحات التهوية....
الهدف الرئيس من سرقة الألمان عينات من خرطوش الملك خوفو وهو إثبات أن خرطوش الملك كتابة حديثة ولم تكتب في العثور القديمة، ومن المعروف أن "هوارد فيز" هو أول من اكتشف هذا الخرطوش وقد حدث جدل بين العلماء وقت اكتشاف الخرطوش وشكك بعض الباحثين أن يكون الخرطوش قد كتب في عصر الملك خوفو...الألمان استغلوا هذا الجدل وحصلوا على عينة من أجل إثبات أن الخرطوش كتابة حديثة وبالتالي يتم الوصول إلي حقيقة أن الهرم لا يخص الملك خوفو... من المعروف أن الباحثين الألمان يتناسون باقي الأدلة التي تثبت انتساب الهرم إلي خوفو ويركزون على خرطوش الملك خوفو على أنه الدليل الوحيد وهذا بالطبع غير حقيقي, وفي علم الآثار يسمي ما يفعله الألمان "علم الآثار المزيف أو غير الحقيقي"....

يتضح لنا من كل ما سبق عندما تتعمق الأزمة السياسية في مصر تزداد فرص اللصوص، وكانت السرقة الأخيرة لمعروضات المتحف في مدينة المنيا التي تبتعد 300 كيلومتر عن القاهرة أكبر سرقة في تاريخ مصر الحديث.... حيث سرق اللصوص أكثر من 1000 معروضة، بينها منحوتة من الحجر الجيري يعود تاريخه إلى 3500 سنة ومجوهرات مرصعة قديمة العهد وقطع نقدية إغريقية ورومانية ذهبية وبرونزية وقطع فخارية هي عبارة عن تماثيل لحيوانات وتمثال لإله الموت على شكل إنسان برأس طائر أبي المنجل..... في البداية تم تخريب المبنى ثم تواصل النهب والإحراق أسبوعا كاملا تقريبا، فحطم مراهقون وأحرقوا مومياوات ومعروضات فنية أخرى عجزوا عن حملها لثقلها.... وأثناء أعمال التخريب هذه قتل بائع التذاكر..... ولم تكن قرب الموقع أية مفارز شرطة لمواجهة اللصوص، وعلى الرغم من تهديد القناصة، تمكنت عالمة الآثار مونيكا حنا مع مسؤول أمني من إنقاذ حوالي 40 معروضة بينها خمسة توابيت فرعونية واثنتين من المومياوات وبعض المعروضات الأخرى التي تركها اللصوص وراءهم في الشارع. وقال رئيس قطاع متاحف في وزارة الآثار الدكتور أحمد شرف إنه تم إرجاع منحوتتين. مشيرا إلى أنه لن تتخذ أية إجراءات ضد من يعيد المعروضات المسروقة، بل على العكس من ذلك سينال هؤلاء مكافأة متواضعة... بينما أعلنت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا أن التراث الثقافي الاستثنائي في مصر لا يمثل إرثا من الماضي فحسب، بل يعكس أيضا تاريخ هذا البلد الذي يتسم بالثراء والتنوع؛ كما أنه يعد بمثابة تراثا للأجيال المقبلة؛ ومن ثم فإن تدمير هذا التراث إنما يقوض بشكل خطير دعائم المجتمع المصري..... بالطبع هذه السرقة ليست هي الأولى في سلسلة عمليات النهب التي ظهرت منذ عام 2011 خلال ثورة الأيام الـ18، وحتى من متحف القاهرة سرق أكثر من 50 معروضة.... وفي ديسمبر عام 2011 تم إتلاف 200000 كتاب نادر في حريق نشب في مبنى المجمع العلمي المصري....

مصر لما تتعرض واحدها لسرقة آثارها ..كل دول الربيع العبرى حدثت فيها سرقة للآثار في دول الثورات بالعالم العربي ...ومنها سوريا : في بداية الأحداث تعرّض متحف حماة الوطني للسرقة، ولا تزال التحقيقات جارية للبحث عن تمثال صغير للإله بعل مكسو بالذهب سرق من قلب المتحف وذلك بغفلة من رئيس المتحف الذي كان يومها مغادراً حماة بسبب ظرف أمني خطير على حد قوله، اختفى التمثال الذي يعود حسب معلومات مديرية الآثار والمتاحف إلى القرن السادس للميلاد، وهو ذو قيمة أثرية عالية وأشارت التحقيقات كما قيل أنّ سرقة ما تعرض لها المتحف من قبل حراسه، فيما أنكر يومها مدير آثار حماة أن تكون السرقة قد حصلت من خارج المتحف لأنه وعلى حد قوله وفر حماية أمنية للمتحف منقطعة النظير شاركت فيها لجان شعبية من أهالي حماة واستطاع حماية متاحف تابعة له، وأنه (مدير أثار حماة) طلب المساعدة من محافظ حماة أكثر من مرة ولم تلق النداءات جواباً منه فالمحافظ أعلنها وبصراحة أنه لا يستطيع فعل شيء...لم تكن المرة الأولى التي يعتدي فيها مجهولون على متاحف في سوريا فقد تعرّض متحف "أفاميا" في حماة للسرقة والسلب من قبل مجهولين ـ وصفتهم المديرية العامة للآثار بأنهم عصابات مسلحة ـ وسرقت لوحات ذات قيمة عالية منه وذلك في وضح النهار....وذكر مصدر في آثار حماة أنّها ليست المرة الأولى التي يتعرض لها متحف أفاميا لعمليات نهب منوهاً أنّهم في المرة الأخيرة تم اقتحام سور المتحف وإخراج لوحة فسيفسائية قديمة قيمّة ثمن المتر منها بخمسمائة ألف ليرة سورية، وفي وقت سابق قامت عناصر أيضاً بسرقة سيارة تابعة لمديرية آثار حماة والاعتداء على سائقين وحراس للمرة الثانية على التوالي....

العراق من الدول العربية التى تضررت بسرقة آثارها وكنوزها على يد الامريكان واسرائيل ...من المعلوم أن النمرود كان من الاربعة الذين ملكوا الدنيا كلها...وهم كافران ومسلمان ..قال مجاهد : ملك الدنيا مشارقها ومغاربها أربعة : مؤمنان وكافران فالمؤمنان (سليمان بن داود) و ذو القرنين والكافران نمرود و بختنصر...ولكم ان تتخيلوا هذا الرجل الذي ملك الدنيا كلها وقام باخفاء الذهب كله في ارض العراق ، وفجأة وجد احد علماء الاثار شمال الموصل بـ37 كلم هذا الكنز الخرافي من الذهب وكان هذا الحدث مابين عامي 1988م حتى عام 1992م ....وتعامل الراحل صدام حسين مع هذا الكنز بسريّة تامة وامر بنقله في صناديق للبنك المركزي العراقي الى قبو البنك المركزي تحديداً في سرية تامة نظراً لأنه يعلم ان بلاده مستهدفة من جهة ، ومن الجهة الاخرى لا يريد فتح جدلٍ طويل حول كمية الذهب ومكان اخفائه !!.. وعندما قتلوا صدام حسين...بدأ الخونة الذين باعوا الوطن للامريكان وباحوا بهذا السرّ للامريكان ، فقام الامريكان بفتح هذه الصناديق وكم عقدت المفاجئة ألسنتهم عندما وجدوا 650 قطعة ذهبية اثرية تختلف احجامها !!...ولك ان تتخيل القيمة التاريخية الاثرية لهذا الكنز ، وكذلك القيمة العينية لهذا الذهب..... ثم قامت قوات الاحتلال بعرض هذه المعروضات في المتحف في بغداد وشاهدها الناس عام 2003م ، ثم استغل الخونة ومن ساندهم انشغال العراق بالحرب الطائفية آنذاك وبدأت تتناقص المعروضات شيئاً فشيئاً حتى صارت فص ملح وذاب !!...

الجدير بالذكر انه تسرّب انباء تناقلها الناس فترة من الزمن عن وجود علماء اثار تحيطهم مدرعات امريكية تبحث في المناطق التي اكتشفوا فيها كنز النمرود ومتتبعين نهر الفرات بحثاً عن الكنوز؟؟؟..الآثار والوثائق واللقى والمقتنيات التاريخية التي سرقت من العراق على يد الجنود الاميركان وتوزعت بين دول عدة وبنسب 60% في اميركا و30% في اسرائيل وضعتها بمتحف خاص بالوثائق المنسوبة للارث اليهودي الوطني العراقي، و5% في لندن، فيما تتوزع النسبة المتبقية على كل من تركيا وقطر وفرنسا والمانيا والسعودية و قد اشترت الأخيرة قرية أثرية صغيرة في عام 2008 وزرعتها في احدى مدنها “الصحراوية” وأعلنت عنها في عام 2011 كـ”مدينة سعودية” بعد ان استعانت بخبراء اجانب مستأجرين !...في يونيو 2012 أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية، قطع العلاقة مع واشنطن في مجال التنقيب والتعاون الاثري، بسبب اعتراف اميركا باعارة الارث الوطني اليهودي العراقي إلى اسرائيل!!, غير ان مصدر على صلة اكد ان واشنطن غير مهتمة باعلان “قطع العلاقة والتعاون”، وتجاهلت الاحتجاج العراقي على سرقة اثار العراق والارشيف اليهودي ومصادرته وامتناعها عن تقديم كشوفات بالمسروقات ليكون وثيقة رسمية بين البلدين تمهيدا لاستعادة تلك الاثار.... الجدير بالذكر أن 1000 قطعة أثرية عراقية معروضة حاليا في متحف الأرض في إسرائيل !!... حيث ذكر موقع "العراق للجميع" أن منظمة “العاد” اليهودية نشطت بشكل كبير خلال الغزو الأمريكي للعراق، وقد نجحت في ادخال مجموعة مدرّبة إلى البلاد، عملت على سرقة كل ما يخص اليهود في العراق عبر ادخال فرق مدربة وبعثات متخصصة إلى آثار الوركاء واور نهبت خلالها آثارا عراقية ثمينة بطرق مبتكرة لا تثير الشكوك تحت غطاء عمليات تنقيب... اسرائيل وصفت امتلاكها أهم الاثار عن تاريخ اليهود في العراق بـ”الانتصار الحقيقي للأمة اليهودية”، إذ حصلت على جزء أصيل ومهم، وهو الأفضل على الاطلاق من تراث اليهود!!...

ويحتوي هذا الأرشيف على وثائق و تحف نادرة موثقة للعهود التي سبي خلالها اليهود في العراق وهما السبي البابلي الأول والسبي البابلي الثاني.... إضافة إلى آثار يهود العراق الموجودين أصلا في هذه الأراضي آنذاك.... كما يحتوي الأرشيف أيضاً على آثار تعود إلى أزمان أبعد من العهد البابلي، أهمها أقدم نسخة لـ"التلمود" وأقدم نسخة لـ"التوراة" ومخطوطات أخرى....وقد دمرت أعمال النهب التي شهدها العراق مجموعات فريدة من آثار حضارات ما بين النهرين التي كانت تعرضها المتاحف.... كما نهب متحف الموصل وأشعلت النيران في المكتبة الإسلامية في بغداد والتي تضم مخطوطات أثرية من بينها واحدة من أقدم النسخ الموجودة من القرآن... أما ما سلم من النهب والتدمير من آثار العراق فإنه لم يسلم من الاهمال....وليست ليبيا بأحسن حالا من مصر أو سوريا أو العراق !! حيث آلافٌ من القطع النقدية والأثرية الثمينة قد سرقت من خزانة البنك التجاري ببنغازي خلال الثورة الليبية....وقد أفادت بعض التقارير آنذاك أن حريقاً شب في المصرف نتيجة القتال الدائر خارجه، بينما يغلب الظن حالياً على أن هذا الحريق كان جزءاً من عملية سرقة مخططة كانت تستهدف ما يسمى بـ "كنز بنغازي" الذي كان مودعاً في هذا البنك....وكان هذا الكنز يحتوي على أكثر من عشرة آلاف قطعة بما في ذلك عملات تعود إلى العصر اليوناني والروماني والبيزنطي و العصور الإسلامية الأولى، إضافة إلى عدد من الكنوز الأخرى مثل التماثيل الصغيرة والمجوهرات...وفى في 22 يونيو 2012 تم القبض على جرافات ايطالية تحاول سرقة بعض الآثار في ليبيا....

من ناحية أخرى في الشهور الاولى لثورة يناير .. فجر الدكتور عبد الرحمن العايدي مدير الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى مفأجاة عندما أكد أن سرقة المتحف المصري أثناء الثورة كانت مدبرة وقام بعرض فيديو لمجموعة من الرجال يسرقون المتحف أثناء الثورة في ظل وجود كاميرات تراقب المتحف..... مؤكدا أن تكلفة تلك الكاميرات أكثر من 80 مليون جنيها.. مشيرا إلى أن الشرائط التي سجلتها كاميرات المتحف أثناء اقتحامه اختفت تماما، مضيفا إن الآثار التي نهبت خاصة بعهد اخناتون والملك توت عنخ آمون.. تلك الآثار التي يسعي ورائها اليهود لإثبات عبرانيتها ولإثبات حق اليهود في مصر- كما يدعون-..... وأشار إلى أن هناك الكثير من المخازن الأثرية قد نهبت بالكامل...والحقيقة انه كانت هناك محاولات لنسب الأهرامات وبعض الآثار المصرية لليهود (صهينة الآثار المصرية)، ولم يدرك الغالبية من المصريين ما حدث عندما سمح زاهي حواس منذ اعوام قليلة للجمعية الجغرافية الأمريكية ....والتي ترأسها بالاساس ادارة صهيونية على رأسها الصهيوني روبرت ميردوخ امبراطور الاعلام ...من اخذ عينة من رفات الملك توت عنخ امون دون تصريح رسمي من الدولة وادعوا انهم اجروا اختبار دي ان اي عليها ليخرجوا بنتيجة ان توت عنخ امون 95% عبراني وليس مصريا وان اخناتون الذي ينسب اليه الملك توت هو بالاساس نبي من انبياء بني اسرائيل...وقاموا في الخارج بعمل احتفالية كبرى اظهروا الملك توت انه ابيض الوجه وبسمات عبرانية.....وفي الاساس ليس اللوم عليهم ولكن ألوم على أننا كمصريين نشارك في هذا الجرم.. والاهم...الا يدعنا هذا نتساءل لماذا تم التركيز على سرقة مجموعة الملك توت والملك اخناتون دون غيرها من المقتنيات الثمينه؟؟؟؟

إسرائيل سرقت إنجيل يهوذا والبرديات واكثر اثار مصر قيمة تاريخية لا تقدر بثمن؟؟؟ حيث كشف نور عبدالصمد مدير عام المواقع الأثرية أن إسرائيل قامت بعمليات تهريب وثائق مهمة، وآثار ومخطوطات مصرية،أبرزها إنجيل يهوذا الموجود ضمن وثائق نجع حمادي .... وأكد الخبير أن إسرائيل قامت بمساعدة الجمعية الجغرافية الأمريكية التي يرأسها اليهودي روبرت ميردوخ، بنقل الإنجيل إلى اليونان ثم أمريكا والآن في مدينة جنيف بسويسرا، تمهيداً لنقله إلى إسرائيل، مؤكداً أن مصر استرجعت فقط بعض الوريقات من إنجيل يهوذا بما يمثل 5 % فقط منه، ولا يزال الباقي مفقوداً؟؟؟؟...وعرض عبدالصمد لما قاله القمص عبد المسيح بسيط أن هذا الإنجيل يعود تاريخه إلى القرن الثالث الميلادي ... إسرائيل أيضاً سرقت البرديات الآرامية التي كانت في أسوان، وهي وثائق عن حياة اليهود في مصر، خاصة بعقود الزواج، والوثائق التي أبرموها مع الفرس حين احتلالهم لمصر، وقد تم نقل البرديات من أسوان إلى سقارة وهي منطقة يتواجد بها بعثات أجنبية أثرية كثيرة، تم تسهيل سرقتها ولم نستعدها إلى الآن....كما تم سرقة 280 بردية ذهبت إلى لندن عام 1999 استطعنا أن نستعيد منها 27 بردية فقط، كذلك الوثائق التي تخص الطائفة اليهودية والتي تتحدث عن عاداتهم اليومية وتاريخهم، تم تهريبها، فكل ما يخص تاريخهم لا يتركوه ، و كذلك عن المناظر المنسوخة في مقبرة حور محب بسقارة، بعد سرقة المناظر الأصلية، لأنه أشيع أن هذا القائد كان يعذب اليهود في مصر....

أما عن الآثار الإسلامية و سرقة المنابر وغيرها ، التي تظل المسئولية عنها حائرة بين وزارتي الآثار والأوقاف، و إلى الآن آثارنا في إسرائيل لم نستردها بعد !!... الى جانب أن مخطوطات دار الكتب تسرق، وهكذا العملات؟؟؟حيث تم سرقة 74 قطعة آثار من المتحف المصري أثناء الانفلات الأمني الذي تم خلال ثورة 25 يناير، أهمها تمثال اخناتون....يجب أن يعلم الجميع أن آثار مصر بلندن 8 طن وإسرائيل سرقت برديات اليهود بالكامل؟؟؟؟وأن ما نسبته 1 % من الآثار المصرية، وخصوصا في منطقة الجيزة، تعرضت لعمليات سرقة ونهب لأن عناصر الشرطة المكلفة بحماية الآثار في منطقة الجيزة غادرت مواقعها بعد الأسبوع الأول من أحداث الثورة، وبالتالي بقيت الآثار دون حماية....المجلس الدولي للمتاحف اصدر منشورات للدلالة على ما تم فقدانها من المتاحف المصرية، بالإضافة إلى عرض لأكثر القطع المهددة بالسرقة في مختلف المتاحف في الجمهورية المصرية....وبين ان مخاطر السرقة والنهب لا تقتصر على الآثار الفرعونية وحسب، بل تهدد أيضا القطع الأثرية الإسلامية والمسيحية!....

كنوز الحضارات التي بنت صرح بلاد الرافدين والتي يتجاوز عددها أكثر من ثلاثة آلاف وثيقة و80 ألف قطعة أثرية. وفي مقدّمة هذه الكنوز المنهوبة الأرشيف اليهودي في العراق.. الذي كان لسنوات طويلة مطمع الاسرائيليين ولم يهدأ لهم بال حتى أصبح تحت أيديهم...."سعي إسرائيل للحصول على أرشيف اليهود في العراق هو لتأكيد فرضيتها التي تدّعي أن اليهود هم بناة برج بابل مثلما هم بناة الأهرامات في مصر، فإسرائيل تسعى إلى تزوير التاريخ بما يخدم مصالحها في المنطقة"....الآثار و الوثائق القديمة تحتوي على التاريخ و الحضارة و توثيق الأديان و العلوم و هي ذخر لكل أمة أن تحتفظ بتراثها و تاريخها و أصلها الذي لا يقدر بثمن، فأمة بلا ماضي لا مستقبل لها....من الواضح أن لليهود عملاء في سائر الدول العربية خاصة تلك التي بها مناخ خصب للنهب و الفوضى .. هؤلاء العملاء في أماكن مرموقة و غير مرموقة كل يعمل بعلم أو بجهل من أجل تزوير التاريخ و محو الهوية العربية و الإسلامية و تحقيق حلم اسرائيل باحتلال سائر الأرض المقدسة و بلاد العرب، و الدليل ظهور بعض تلك الآثار المنهوبة علناً في تل أبيب لكن العرب في سبات عميق !!


حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس مجلس مدينة بيلا ( كفرالشيخ) حرامى بدرجة شيخ منسر
- بأى منطق تحكمون وتفكرون!!!
- يا حمدين لقد وجدت الحمير لنركبها لا لتركبنا
- جابر نصار نصير التحرش
- ليمان ابو زعبل 2 حدوتة مصرية فى مجال حقوق الانسان والسجناء
- افهموا تصحوا...
- مستقبل العلاقات المصرية الامريكية الى أين؟!!
- الصراع الجيوسياسي و الجيوستراتجي بين روسيا وأمريكا فى الشرق ...
- السلاح النووي أكذوبة وحرب نفسية ضد العرب
- أين أهرب من حبها؟!
- جمعية تنمية المجتمع ببيلا مثل يحتذى به فى العمل الخيرى فادعم ...
- اليهود سرقوا ذهبنا واستعبدوا العالم به من خلال النظم المالية ...
- أمريكا و إيران وكره المحبين والعشاق
- اسلام شعيبه بطل مصر وأفريقيا خارج تفكير وزير الرياضة
- طفلة سورية
- أين الخارجية المصرية ومصر تعيش أسوأ لحظة من الحصار الجغرافي ...
- بيلا تغرق فى بحر الفساد ومحافظ كفرالشيخ كالزوج المخدوع لايدر ...
- فيدرالية اليمن والقفز إلى المجهول
- الدور المشبوه للجامعة الامريكية فى أشاعة الفوضى فى مصر
- الحقيقة المخفية شريعة الاسلام بشرية الله منها برىء


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - جريمة سرقة الآثار تعادل جريمة خيانة الأوطان