بأى منطق تحكمون وتفكرون!!!

حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

25 يناير ثورة شعب سرقها الإخوان و صححت مسارها فى 30/6....
من الذى شكل لجنة البشرى و صبحى صالح لوضع ترقيعات دستورية و تحويل مسار الثورة من شعب يضع دستور لمجلس عسكرى يضع هو الإعلانات الدستورية....
فمعظم الساسة إعترفوا بأنه يجب أن يكون الدستور أولا....
وهذه الفترة عرفت بالفترة الإنتقامية و التى تعاونت فيها الشرطة العسكرية لصاحبها حمدى بدين مع الطرف الثالث (اللهو الخفى الاخوانى ) فى قتل المتظاهرين....
الى جانب تكريم طنطاوى و عنان من قبل المعزول مرسى وخروجهما خروجا آمنا بعد مباركة تزويرهما لإنتخابات الرئاسة....
فلو كان المجلس العسكرى له توجه إخوانى فهذه مصيبة و تضعه فى خانة (الخيانة العظمى) ....
ولو كان المجلس العسكرى أداه لتفيذ رغبات الأمريكان و على حساب الشعب فستضعه أيضا فى خانة (الخيانة العظمى).....
الأعجب والاغرب انه لم يتم معاقبة أى عضو مارس الخيانة العظمى حتى الآن...
وهنا بيت القصيد....
هل بيتم خداعنا حتى الآن أم أن هناك منطق ينفى الخيانة العظمى عن هذا المجلس العنانى الطنطاوى ؟.....
ولو وجد هذا المنطق فلماذا لا يتم إعلانه على الملأ؟؟...
فتبرير خوفهم من الإخوان ليدمروا البلد (لنحكمكم أو لنقتلكم) تبرير ساذج لا يخرج من مؤسسة عسكرية محترمة....
فهل لو قامت حرب سيحمون العدو خوفا من تدميره للبلد؟؟...
العجيب فى الامر وجود سلبيات فى حكم مبارك و مرسى ووقتها لم يتحرك الجيش .....
و عندما تحرك الشعب فى 30/6 نسب كل الفضل للمؤسسة العسكرية؟؟ ...
فكيف تكون هذه المؤسسة متهمة بتوصيل الإخوان للحكم و الآن تغير من توجهها 180 درجة دون معاقبة للمخطئ....
وهل أخطاء أهل السياسة عندما لم يتدخلوا فى صفقات بين المجلس العسكرى و الإخوان تتساوى مع من تدخل وعقد صفقات معهم ؟؟....
وهل هى السبب فيما نحن فيه؟؟ ...
هل أخطاء الساسة الذين لم لم يحكموا و لم تكن السلطة فى يدهم تتساوى بمن كانت السلطة فى يدة و جميع أجهزة المخابرات تقدم لهم المعلومات ورغم ذلك قدموا البلد للإخوان على طبق من فضة؟؟ ....
فبأى منطق تتساوى أخطاء الساسة مع أخطاء المجلس العسكرى بتاع طنطاوى وعنان و المحمى من أى مسائلة حتى الآن؟؟....
بأى منطق تحكمون !!....

حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى

#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل