أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - الفلسفة البورانية، عقلانية النص العقلي














المزيد.....

الفلسفة البورانية، عقلانية النص العقلي


مزوار محمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4406 - 2014 / 3 / 27 - 11:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



الفلسفة البورانية، عقلانية النص العقلي

خلاص البشرية في عقلها، و قد اثبت التاريخ هذه المقولة، حيث أنّ اليونان القديمة صنعت طفرتها الفكرية بالعقل، و نهضت أوربا من ظلامها بالعقل، و تألهت أميركا على العالم بالعقل، دون أن أنسى تعداد الشرق الذي انصهر في المجتمع الدولي بسرعة عقله، و ما تخلّف أو عدم نضج مجتمعات أو عينات من أفريقيا و أميركا الجنوبية هو أيضا من العقل، العقل الذي يعبّر عن بيئته. إذن! كيف يستغني الإنسان عن العقل؟
"... من المذلّ للعقل البشري أن لا يصل إلى شيء في استعماله المحض، بَلْهَ أن يكون بحاجة إلى انضباط لقمع انحرافاته و وقايته من الأوهام الناجمة عنها. لكن هناك ما يرفعه بالمقابل و يعطيه الثقة بنفسه... " لا يمكنني العودة إلى العقل الأرسطي، أو العقول عند الفارابي، أو عقول عصر الأنوار، و لا حتى العقل الإسلامي عند أركون، أو العقل العربي عند الجابري. لكن!
في نظري: إنّ العقل هو الفرق بين البشرية و الإنسانية، قد يختلف حول قدرته الكثيرين، و مع هذا يبقى محافظا على قدرته الهائلة، تلك التي ترتقي بالفعل الجسدي الصادم و الموغل في الطبيعة إلى مصاف الحركة الروحية المشتاقة إلى السموّ (Die Vorstellung)، و على هذا انبغى التاريخ كحارس أمين للصنائع العقلية، في حين أنّ التنظيم هو أيقونة الإنسان، و هو يبقى حبيس الفضاء الروحي بالعقل، قبل وصوله إلى المادة المصفوفة بالعمل.
كما أنّ الحفر العميق في قضايا العقل يقود إلى مدرسة الفرنجة من جهة، أو المدرسة الجرمانية من جهة مقابلة، دون أن أنسى المدرسة المسيحية "السكولائية" قبل هذا، و المدرسة الأندلسية في الزاوية المقابلة قبل القبل.
لقد عرّفت الأدبيات الإغريقية القديمة "الإنسان" على أنه حيوان عاقل، و لقد اندهشتُ حقا!!؟ و في أكثر من مرة، حين لفت نظري أحد الفلاسفة الجزائريين إلى مصطلح "الحيوان"، متحججا بأنّ العقل "الأوربي" قاد العالم إلى حربيْن عالميتيْن، فأجيبهَ قصد لفت نظره أيضا؛ إلى أنّ العقل الأميركي على سبيل المثال يدير الصراعات و الأزمات مبقيا على الأراضي القريبة، أو كما هو معروف في قواميس الاستراتيجيات بـ: المساحة الاستباقية، بعيدة عن النكسات المدمّرة، عبر حاملات صواعق، تُبقي الجنة بعيدة عن ألسنة نيران الجحيم، و منه يُمكن استنتاج مدى تأثير نظرية "النصف-جهة"، و مدى تأثير قاعدة: كلّ الأمور متوفرة، و لا أحد منها هو مكشوف.
في الوقت الذي يسود فيه انبهار مدهش بالتقنية المادية، و أنا أقصد مطلع القرن الواحد و العشرين، أرى فيه بأنّ العقل الصلب (على وزن القرص الصلب) هو قابع وراء حجاب يشوّش البحث الجاد، و هو يُدعى بـ: التقنية. و سرعان ما يتم تجاوزه من قبل العباقرة بعقولهم، كما تم تجاوز الكثير من العوائق التي سبقت كل هذا.



#مزوار_محمد_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلسوف جزائري: بين الألف و الألف
- المينوتور لثقافة الحضارة
- الثامن
- الدوق: هلوسة مكسيمنيوس الطاهي
- الدوق: كوموروس الصوت القاني
- الدوق: ...إلى العَدَمْ
- الدوق: بزاف علينا الثورة
- الدوق: الأخلاق هي محرك الشرق بلا وقود
- الدوق
- القاعة المغلقة بلا مفتاح
- لحظات مع البقرة
- الجاهلية المعاصرة
- الخدعة المتكررة و المعوّق المثقف
- قشور الفول و زهور الحكمة
- صقيع التعصب و نفاق الحب
- ما لم يعلم
- صاحب الرداء الأسود
- القيصر
- سمعتُ أنين قيصر آخيا من الجزائر
- -عالمية الفكرة- عند مالك بن نبي - الثقافة نموذجا-


المزيد.....




- تناول حفنة من التراب باكيًا.. شاهد ما فعله طفل فلسطيني أمام ...
- الإعصار -إيريك- يضرب سواحل المكسيك برياح قد تصل سرعتها إلى 2 ...
- إسرائيل - إيران: أسبوع من المواجهة.. وحرب استنزاف في الأفق! ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: تهز أسعار النفط.. وضربة قاسية للسي ...
- علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل ل ...
- الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم ...
- إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من ه ...
- الحياد المستحيل.. الأردن والسعودية في صراع إيران وإسرائيل
- ألمانيا - ارتفاع طفيف في عدد السكان وتزايد عدد الأجانب مقابل ...
- إيمانويل ماكرون يعلن تقديم فرنسا مع ألمانيا وبريطانيا -عرض ت ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - الفلسفة البورانية، عقلانية النص العقلي