أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - الدوق: هلوسة مكسيمنيوس الطاهي














المزيد.....

الدوق: هلوسة مكسيمنيوس الطاهي


مزوار محمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 19:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



الدوق: هلوسة مكسيمنيوس الطاهي


على الدرب نلتقي، على ذلك العهد تكون كلّ الأمور مشدودة إلى عنق التمساح، و من العلوّ ينهل الفرد الإنساني من حياته، تلك التي قبلت دخوله، و لم تعرف المخارج التي أرادها هذا الداخل إليها، و في نبضات العيش هموم لا تضيع، حتى الضياع هو ميزة من التميّز، و حتى الشأن الملطخ لعلاقاتها هو سموّ في التبجيل، ليبكي الطفل، و يصرخ المقاتل، بينما تعود الأم إلى مهد صغيرها، لتناوله ثديها الطاهر، فمن الدماء تتغنى الشريفات بما لديهنّ، و من الرجاء يخرج الأبطال ليسطروا عناوين الفخر، و إنّ لأغرب المقاصد، هي تلك التي تجعل قهوتي أكثر شؤما، لتنساب عيوني ناحية القطع التي تحلي أياما، لكنها لا تحلي الباقيات من الفانيات.

"... المعنى الملازم للحياة، الحياة كلّ واحد، و معنى الجزء لا يفهم إلا بفهم معنى الكلّ، الحياة لا تعني شيئا سوى نفسها، هي أشبه باللحن الموسيقي تعبر عن اللحن ذاته، فالحياة لا تعبّر عن شيء سوى نفسها..."
(بومدين بوزيد، الفهم و النص، منشورات الاختلاف – الجزائر، ص: 118)

عندما نادت الخادمة من داخل خيمتها المقابلة، نفذ نداؤها إلى عمق الرمل، و فتح الجمل حدبته، بينما فجرت البندقية آخر طلقاتها الخضراء.

1. النداء هو علامة
2. العلامة هي تقابل
3. التقابل هو عمق
4. العمق هو متفجر
5. الانفجار هو الأخضر

اللحن مادة كاملة، هكذا سجل سيّد الإغريق لغته الجديدة بمثابة عيد وطني، تنصب خلاله أعلام في الساحات العامة، و ترقص على شواطئ البلاد راهبات بلا صليب، و في آخره! حين تشحب الشمس قبل المغيب، يتذكر الجزائريّ أنّه حفيد الرجال، و لكنه يقول بنقص سلامة لغته الكاملة، و هرطقة الأمثال، و هو يؤكد قائلا: أنا لا أبني القصور، و إنما أنا باني ساحقات الورد، كما أنني أنا هو راعي مازجات العطور.

"... لو قيل لي أنني سأنهي حياتي كبواب في ملجأ مرينغو، لما صدقت هذا القول، عمري أربع و ستين سنة، و عشت حياتي كلها في باريس... "
(ألبير كامي، الغريب، دار تلانيتقيت – بجاية، الفصل الأوّل، ص: 20)

ما بين بلاد الفرنجة و الجزائر قصص تتراوح ما بين اللجوء و الحياة، هناك حياة في باريس، و لجوء في مرينغو، و ما بينهما كلام قد يعجبني عندما أنتقص من عملي، و أكرهه عندما يتحدث عنه الجميع غيري، لأنّ العملة التي تشتري بها الخمر، هي ذاتها التي بإمكانك شراء بها قلب بشريّ أرعن. إن كان العمر يتجاوز التجاوز، فإنّ هناك خلل ما، هناك سلطة تصهر القدرات دون أن تعتذر، و حتى في عملتها الصارمة جزء من بوابة تُنهي الحياة، هي تلك القيمة الصادقة حينما توقد جمرة السنين، لتعود النهاية متعلقة بالقول، و بما أنّ الحياة صعبة على باريس، فإنها عادت إلى مرينغو.
تعوّد القوي أن يلقي كافة المهالك على الضعيف، و هذا الذي يُنعت بالضعف، جريمته لا يغفرها أيّ دستور على وجه هذا الكوكب، إذ أنها نابعة من تماديه عند إزعاج الأقوياء، و ذلك عندما يطالب بحقوقه، فما عليه إلا أن يصمت و إلاّ كان عقابه شديدا، عليه أيضا أن يسلّم القوي كافة حقوقه، و عليه أن يتأكد من عدم تطاول طموحه على أسياده، فيكون من واجباته المقدسة التي لا أعرف من أين تشرب هذه القداسة، أن يكبح رغباته التي تكلّمه عن التخلص من ضعفه، هذا النوع من التفكير هو حرام، في كافة الشرائع هو ممنوع، حتى في النسخ التي نبعت من الديانات، و لبست ثياب العلم أو الفلسفات، هناك ما ينتصر على عقاب الضعيف عندما يحلم بالقوة، و في آخر المطاف تستقر ثماني طلقات في صدره، و توقد النار بعد غضبها أو أفولها، و تعود الأرض إلى الدوران، الذي لم يتوقف، و كأنّ الذي كان لم يكن، و لن يكون، إنها جريمة من لا جريمة لـه.
أصل العالـم؟ السؤال الذي يجعل من الفكر، الفلسفة، الأسطورة، العلم و حتى الدين أو التحيّز المباشر يحاول الإجابة، و الوصول إلى الحقيقة، لأنّ القوة يمين التعاظم، و هي علة تساور الأعراض، و هي بالإمكان غير ممكن، و المرفوض هو سبب حال الرافض، كما أنّ العنف يبدأ من نقطة نقص سرداب التفكير، إنه عجز على التدليل بالأداة، و بالتالي يكون العقل فاصل في مسائل التمثيل كما العلاقات. التحقيق موجود، بينما الحقيقة ليست موجودة، لكن البحث عنها هو حاصل لافتراض التحصيل لا من المَحصول، لأنّ البرهان الذي يفترض، هو نفسه قائم على أنّ الصورة التي تعبر عن التسليم، هي عبارة عن نوع من الحدس، لكنّ المباشر هو تلقين للجاهز.
و هنا يطرح سؤال المواثيق و تمحيصها بشكل متحرك؟ لأن يجعل المرء قادرا على افتراض التعالي، هو أمر غير مقبول، كما أنّ الواقع يكلّم الموجود، و ليس الافتراض غير المؤسس، و هذا ما يكوّن الفعل الذي يعطي جزء من المحدودية، و هو الذي يثبت الحدود الفكرية، تلك التي لا تستند إلى توثيق.



#مزوار_محمد_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدوق: كوموروس الصوت القاني
- الدوق: ...إلى العَدَمْ
- الدوق: بزاف علينا الثورة
- الدوق: الأخلاق هي محرك الشرق بلا وقود
- الدوق
- القاعة المغلقة بلا مفتاح
- لحظات مع البقرة
- الجاهلية المعاصرة
- الخدعة المتكررة و المعوّق المثقف
- قشور الفول و زهور الحكمة
- صقيع التعصب و نفاق الحب
- ما لم يعلم
- صاحب الرداء الأسود
- القيصر
- سمعتُ أنين قيصر آخيا من الجزائر
- -عالمية الفكرة- عند مالك بن نبي - الثقافة نموذجا-
- مَتْنُ الصدّيق الفلسفي (دراسة حول -الظاهرة القرآنية-)
- ضمير تساليا الجزائرية
- سيارة الإسعاف و الهواري سائقا
- أسيادهم على مرّ الزمن


المزيد.....




- الكونغو : بين أثار صدمة الحرب وأمل العلاج النفسي
- رأي.. سلمان الأنصاري يكتب: لبنان ولعنة التدخل في شؤون الآخري ...
- مكالمة هاتفية بين نتنياهو وبوتين.. وهذا ما ناقشاه بشأن سوريا ...
- الأراضي الفلسطينية .. شروط قيام الدول؟
- روسيا تحث على -توخي الحذر الشديد- بشأن التهديدات النووية إثر ...
- المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يزور روسيا هذا الأسبوع
- لبنان: عون يتعهد بتحقيق العدالة بعد خمس سنوات من انفجار مرفأ ...
- بعد نشر حماس المقطع المصور للرهينتين.. ما مدى تأثير التحركات ...
- سودانيون يتضامنون مع أهالي غزة المجوّعين
- مؤسسات حقوقية تنتقد تنكر ويتكوف للمجاعة بغزة


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - الدوق: هلوسة مكسيمنيوس الطاهي