أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جلو - طز في الشعب، و لتحيا الحكومة














المزيد.....

طز في الشعب، و لتحيا الحكومة


محمد جلو

الحوار المتمدن-العدد: 4399 - 2014 / 3 / 20 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقولون:
"الإشتراكية، حلم الملايين من البشر"

أنا أقول:
"الإشتراكية، حلم الملايين من البشر، إن كانوا لا يفهموها"

الإشتراكية، تُحْكِم قبضة الحاكم، و تُضعِف إرادة المواطن.
فلذلك، إتخذها جميع حكام العراق منذ 1958.
لبسط نفوذهم على الشعب الساذج، الذي ينخدع بشعارات الإشتراكية الرنانة.

ثم يتعجب الشعب لسوء حاله.
فيطالب بالمزيد من الإشتراكية.

كل من يقول لك أنه يستطيع حل أية مشكلة بسهولة، ما دام يستطيع سن قانون إضافي، أو إصدار توجيهات أو تحديدات أو تعليمات، هو إشتراكي.
و يتوجب عليك أن تحاربه بكل طاقاتك، كي لا يصل إلى الحكم.
لأنه سيحطم بلدك، إن أتحت له الفرصة.

و سأريك السبب..

الإشتراكيون
يريدون محاربة الفساد، و تنظيم حياة المواطن.
بالقوانين و التوجيهات و التحديدات و التعليمات.

فيتوفر للموظف الفاسد مصدر رزق للرشوة، عندما يبيع لي و لك، إستثنائات عن القوانين و التحديدات.
و يطبق الموظف القانون بحذافيره، على الذي لا يدفع رشوة، مستعملا قوة الدولة.

فيزيد الفساد أكثر و أكثر.
و يتعلم الناس على خرق القوانين و التحديدات.
فتسوء أخلاق الناس.
و يعم البؤس و الظلم و الفقر.

و عندما يزداد الفساد و البؤس و الظلم و الفقر، على الرغم من السلطة الواسعة للدولة.
يتصور الإشتراكيون أن البلد بحاجة إلى المزيد من القوانين و التوجيهات و التحديدات و التعليمات.
فيصْدِروها
و يزداد الفساد و البؤس و الظلم و الفقر.

و عندما تسأل الإشتراكيين عن سبب التدهور.
يقولون أن العلة هي في قلة الثقافة و عدم إحترام الناس لقوانينهم العظيمة.
أو لعدم وجود صرامة كافية في فرض قوانينهم و تحديداتهم.
فيقترحوا قوانين و تعليمات و إرشادات و تحديدات جديدة.

و هكذا
ستجدهم يخترعوا قوانين جديدة.
كي تفرض القوانين السابقة.
و يحكموا القبضة على أعناق الناس.
فيزداد الفساد و البؤس و الظلم و الفقر.

و هنا...
يستسلم الناس، و يتصوروا أن لا مفر لهم من الأمر الواقع.
يلومون أنفسهم قائلين: "الصوج صوج الشعب، أحنا همج و ما تصيرلنا جارة"

و الحقيقة، و ببساطة.
العلة هي في سيطرة الدولة، على كل شيء.
و طز في الشعب، و لتحيا الحكومة.

و الذي يقول لكم أن الأمور أعقد من هذا بكثير.
محدود التفكير، و عديم المنطق، و لا يفهم في الإقتصاد.

قبل خمسين سنة، كانت كوريا الجنوبية من أفقر البلدان الآسيوية.
فبدأ إزدهارها حين إنسحبت حكومتها من كل شيء.
و أرخت قبضتها عن أعناق الشعب.

حاليا، هي بلاد من أرقى دول العالم و أغناها و أكثرها إزدهارا.
و حكومتها تترك الناس على حريتهم، بلا تدخل.
فلا تتحكم، إلا بالأمن و ضمان حقوق الفرد.

و كوريا الشمالية فيها نفس البشر.
و لكن الدولة تسيطر على كل شيء.
و أنتم تعرفون النتيجة؟

إخواني و أخواتي.
حتى إذا ما بدى لكم أن نوايا الإشتراكيين نبيلة.
فالنوايا النبيلة لوحدها، لا تكفي.
إن كانت النتائج مدمرة.

حارب الإشتراكي.
فهو سيحطمك، و يحطم البلد.



#محمد_جلو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البنت و الولد في العراق
- المساواة .....غير عادلة، و تضر المصلحة العامة
- التضحية .... تضر المصلحة العامة.
- سائرون نحو تحويل جميع العراقيين، إلى وحوش
- حينما إنتخَبْنا كارل ماركس، رئيسا علينا
- فقيرنا يتظاهر، مطالبا الدولة بأن تسرقه، لتعطي للغني
- للأسف، لا توجد لدينا أصنام صينية
- التضحية، تحطم الحب
- إسرائيل ترقص، و الخليج يصفق، تحت العباءة
- الحرية .... كما أفهمها
- هل أنا و أنت، أفضل من مثليي الجنس؟
- بعدما بهذلونا تبهذل، إقتراحي لإنقاذ العراق
- بعدما تحطم جيلان، أَمَلي لإنقاذ العراق
- لو كانت الدعوات تُستَجاب
- الإشتراكية و الرأسمالية، بإختصار و تبسيط شديدين
- صديقي العزيز، سابقا.... كان صديقي، و لا زال عزيزا
- مين قال ما ينفعش مع الجدع المصري؟
- عادات عراقية مُقْرِفَة
- إقتصاد أمريكا، مثل عجلة قطار تدور، في رمال صحراء
- حينما سينهار الإقتصاد الأمريكي، قريبا


المزيد.....




- ظبي بأنف غريب.. ما حكاية السايغا الذي نجا بأعجوبة من الانقرا ...
- مصدر إسرائيلي يكشف لـCNN تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غ ...
- حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
- -إكس- و-واتساب- في قلب جدل جديد: تحقيق يرصد حسابات يمنية ترو ...
- الوحدة الشعبية: استهداف سورية العربية حلقة لاستكمال مشروع ال ...
- مبادرة -صنع في ألمانيا-: أكثر من 60 شركة ألمانية تتعهد باستث ...
- لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟
- بدء خروج العائلات المحتجزة من السويداء -حتى ضمان عودتها-
- عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يهاجم أهدافا للحوثيين ...
- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جلو - طز في الشعب، و لتحيا الحكومة