أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - أفكار خطيرة لدى الجلبي3/3















المزيد.....

أفكار خطيرة لدى الجلبي3/3


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4399 - 2014 / 3 / 20 - 09:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أفكار خطيرة لدى الجلبي3/3
محمد ضياء عيسى العقابي
هذا مقال نشرته بتأريخ 8/5/2009 وأعيد نشره الآن حسبما وعدتُ في الحلقة 2/3 من مقال "أفكار خطيرة لدى الجلبي2/3" نظراً للترابط بين الموضوعين:

المقاضاة على طريقة الإدارة العامة للمخابرات العراقية

مقدمة:
1. إلى وقت قريب كان جهاز المخابرات العامة العراقي يرفع تقاريره الإستخباراتية إلى الأمريكيين وليس الى الحكومة العراقية . التقرير الوحيد الذي رفعته ادارة المخابرات للحكومة العراقية –حسبما أفاد به نائب رئيس الوزراء في حكومة الجعفري الدكتور أحمد الجلبي- كان تقريرا يتيما كيديا يقول بان الأذان في البصرة اصبح يرفع باللغة الفارسية. (حسب علمي فأن الأذان في بلاد فارس نفسها يرفع باللغة العربية). دفع هذا الوضع الغريب وزارة الداخلية الى انشاء جهاز امني خاص بها وسط نقد من بعض الصحف الامريكية المؤيدة لسياسة وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) المناهضتين للمعارضة العراقية الديمقراطية ومن ثم لحكومتها المنتخبة، بعد سحب الملف العراقي من يد وزارة الدفاع الأمريكية وإيداعه لدى الخارجية. إستند نقد تلك الصحف إلى وجود جهازين أمنيين في دولة واحدة. في الحقيقة كانت تلك الصحف تريد جعل الحكومة العراقية عموما ووزارة الداخلية خصوصا في انقطاع تام عما يجري حولهما وما يحاك ويدبر من أعمال إرهابية وتخريبية وفساد ضد الجماهير والسلطة المنتخبة التي سعت الإدارة الأمريكية السابقة إلى تفتيت تحالف طرفيها الأساسيين الإئتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني ومن ثم تشتيت كل منهما منفردا. كما سعت إلى تقوية ساعد الطغمويين والتكفيريين داخل العراق لجعله، العراق، يرتكز على ثلاثة قوائم للّعب على تناقضات تفتعلها هي والطغمويون الذين مكّنتهم أمريكا من قمع الجماهير السنية العربية وتشويه إرادتها الديمقراطية ومن ثم الإدعاء بتمثيلها . كانت الغاية من ذلك إزالة أية عقبة تعترض سبيل الهيمنة الأمريكية المطلقة على مقدرات العراق النفطية والسياسية والستراتيجية كزج العراق في حروب مع جيرانها لتوفير الحماية لإسرائيل ولحل قضية اللاجئين الفلسطينيين على حساب الشعبين الفلسطيني والعراقي لصالح إسرائيل وذلك بتوطين اللاجئين الفلسطينيين في العراق.

2. حصل قبل ثلاثة أعوام ونصف تقريبا هجوم أمريكي على مسجد (أو حسينية) المصطفى. أعلن الأمريكيون في حينه بأن المهاجمين كانوا جنودا أمريكيين طاردوا إرهابيين لاذوا بالمسجد. غير أن المصلين أصروا في حينه على أن الذين إقتحموا المسجد وإعتدوا عليهم كانوا عراقيين يتكلمون العربية باللهجة العراقية القحة؛ الأمر الذي دعا الحكومة العراقية إلى تشكيل لجنة تحقيقية برآسة رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني. أشارت أصابع كثيرة بإتهام جهاز المخابرات العراقي بالتورط في هذا الحادث بتوجيه من القوات الأمريكية.
3. أقتبس ما يلي من مقال كتبه الدكتور واثق الزبيدي في صحيفة "صوت العراق" الإلكترونية بتأريخ 5/9/2008: "هذا الجهاز الذي قام قبل ايام باخراج اكثر من 300 منتسب شيعي انتموا بعد سقوط نظام صدام وهذا يدل على ان امريكا تعد الى عودة جهاز المخابرات الصدامي بكامل طاقمه فقد قامت بعد سقوط صدام بدعوة كل رجال المخابرات الصدامي واعادتهم رغم جرائمهم الكثيرة."
4. قبل أشهر معدودة اتهم رئيس المؤتمر الوطني العراقي الإدارة العامة للمخابرات العراقية باستلام اموال من دول معادية للنهج الديمقراطي في العراق ونفت المخابرات هذا واعلنت انها سوف تقاضيه. من جانبه، أعلن رئيس المؤتمر الوطني العراقي الدكتور احمد الجلبي سروره وترحيبه بمقاضاته من قبل جهاز المخابرات ليكشف الحقيقة امام الشعب بالوثائق. لم نسمع بعدئذ عن المقاضاة شيئا.
أحداث جديدة:
1. في بداية عودة موجة المفخخات الجارية الآن، نقلت صحف أجنبية عن جهاز المخابرات اتهامه المجلس الأعلى الإسلامي ومنظمة بدر المدنية بكونهما يقفان خلف هذه المفخخات. وما أن انبرى المجلس الأعلى ومنظمة بدر إلى اعلان عزمهما على مقاضاة جهاز المخابرات حتى سارع هذا الأخير الى نفي تصريحاته ونفى كونه قد صرح اساسا. واكد الجهاز على انه لا يسوق الاتهامات لاية جهة وخاصة لجهة كالمجلس الأعلى ما لم تكن لديه الأدلة الدامغة. كما أعلن تصميمه على مقاضاة تلك الصحيفة الأجنبية التي نشرت تصريحاته.

2. قبل أيام نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن ضباط في جهاز المخابرات العراقي، طلبوا عدم نشر أسمائهم، هجوما صارخا وتشويهات لا حدود لها بحق رئيس الوزراء السيد نوري المالكي واستسخافا وإستخفافا كبيرين بالعملية السياسية والبناء الديمقراطي في العراق. بعد هذا سارعت الإدارة العامة للمخابرات إلى نفي هذه التصريحات وراحت تعدنا مرة أخرى بمقاضاة صحيفة الغارديان.

تعليق:
قد يكون ما ذكرته أعلاه من تصريحات مخلة بالأمن الوطني صادرة عن جهاز المخابرات العراقي لصحف عالمية ثم يتم التنصل عنها وإعلان العزم على مقاضاة تلك الصحف – قد تكون أمثلة قليلة وليس حصرا شاملا بجميع هكذا حالات.

حقا إنها لعبة بارعة طورها جهاز المخابرات العامة العراقي مستندا إلى الخبرات الواسعة في التخريب التي إكتسبها أفراده أيام العمل في أجهزة النظام الطغموي التي كانت لا هم لها سوى محاربة الشعب وزعزعة ثقته بنفسه وبمكوناته المختلفة وقواه الوطنية. اللعبة هي إطلاق التصريح السيء الذي يصل العالم عبر صحف عالمية كبرى ثم التنصل منه مع رفع سيف المقاضاة الجعجعي ينشر في صحف محلية لايقرؤها أحد خارج العراق. بهذا يكون هدف التخريب قد تحقق على أحسن وجه، إذ أن ما يصل العالم هو الإتهام وحسب.
إذا أرادت إدارة المخابرات العراقية أن تقول إن التصريحات ملفقة فالسؤال الكبير يطرح نفسه حالا: وما هي مصلحة صحف عالمية محترمة كالغارديان البريطانية المعروفة بتوجهاتها الليبرالية من هكذا تلفيقات؟
إذن، هي لعبة مدبرة ومدروسة بدأت بممارستها إدارة المخابرات العامة بعد توقيع العراق المعاهدة الأمنية مع الولايات المتحدة وانقطاع، أو تقليص، صلة جهاز المخابرات بالأمريكيين وإخضاع الجهاز لسلطة الحكومة العراقية الأمر الذي حرم الجهاز الذي يترأسه اللواء السيد محمد عبد الله الشهواني من فرصة الكيد والتشويش على الحكومة والمسيرة الديمقراطية وتبرير أعمال الإجرام الإرهابي الذي حصد أرواح الآلاف من أبناء الشعب العراقي الصابر.

إن هذا الجهاز أصبح يشكل خطرا مضاعفا على الأمن العام للعراق الذي يلاحق فيه الموت الإرهابي أهله الأبرياء بالعشرات كل يوم حتى هذه الساعة. عليه فإني أرى ضرورة حل هذا الجهاز وتنسيب عناصره إلى وظائف مدنية مع التأكيد على وجوب تعميم وتعميق النهج المهني والحرفي والحيادي للأجهزة الأمنية والقوات المسلحة من شرطة وجيش بل وجميع أجهزة الدولة العراقية فذلك من مقثضيات النظام الديمقراطي.



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفكار خطيرة لدى الجلبي3/2
- علاوي وماسترياني!!
- أفكار خطيرة لدى الجلبي2/1
- العراق وفنزويلا وأمريكا
- يزوِّرون حقائقَ التأريخ لإفشال الديمقراطية2/2
- يزوِّرون حقائقَ التأريخ لإفشال الديمقراطية2/1
- ماذا وراء إنسحاب السيد مقتدى الصدر؟
- آخر عجائب السيد أسامة النجيفي!!
- أي تحالف يريد النجيفي؟2/1
- لماذا المالكي الشخصية الثالثة لعام 2013؟
- مغزى الإتفاق الأمريكي الروسي السعودي القطري على تصفية داعش
- وزارة النفط ومصفى ميسان والشركة السويسرية
- بواسير العطية وصخرة عبعوب ونفط كردستان
- الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض4/4
- ملاحطات حول مقال عن هموم المواطن
- الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض4/3
- الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض4/2
- الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض2/1
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/6
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/5


المزيد.....




- -أكسيوس-: الولايات المتحدة قد توقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل ...
- طهران تؤكد على تطوير علاقاتها مع روسيا في مختلف المجالات
- الخارجية المصرية: لا يمكن أن تستمر الانتهاكات الإسرائيلية دو ...
- المغرب.. ارتفاع جديد في حصيلة ضحايا التسمم الغذائي بمراكش
- رويترز: مدير الـ -سي آي إيه- يزور إسرائيل الأربعاء
- كيم جونغ أون يهنئ الرئيس بوتين بمناسبة تنصيبه رئيسا لروسيا ل ...
- الخارجية الأمريكية توافق على بيع معدات تحديث صواريخ للإمارات ...
- بعد تعليقها لساعات.. استئناف حركة الملاحة في مضيق البوسفور
- قوات كييف تستهدف مستودعا للنفط في لوغانسك بصواريخ -ATACMS- ا ...
- مصدر مصري: تم إبلاغ إسرائيل بخطورة التصعيد وجاهزية مصر للتعا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - أفكار خطيرة لدى الجلبي3/3