أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/5















المزيد.....

نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/5


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4262 - 2013 / 11 / 1 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تأثير المتغيرات على وضع النظام السعودي:
شكلت هذه العوامل ضربة صاعقة للنظام السعودي الشمولي. تحسس هذا النظام، بغريزة حب الهيمنة العشائرية المتخلف والبرجوازية الجشعة، أن مشروعه المتمثل بإدامة إستعار الحروب الطائفية في المنطقة أوشك على الإنهيار التام ما يطيح بالآمال العريضة التي عقدها ذلك النظام على ذلك المشروع كدرع يقي النظام من السيل الجارف للإستحقاقات الشعبية السعودية والبحرينية واليمنية المطالبة بالديمقراطية وحقوق الإنسان وهو إستحقاق، بنفس الوقت، تقتضيه العولمة وكان مؤجلاً منذ عقود بسبب الحرب الباردة وإحتياج العالم الرأسمالي للنفط السعودي(10).
من هذا ثارت ثائرة الحكام السعوديين فخرجوا عن سلوكهم السياسي التقليدي المتسم بإعتماد الدبلوماسية الهادئة وقلة الكلام واللعب وراء الكواليس. رسمت تصريحات الدبلوماسي الأمريكي جفري فيلتمان السفير الأسبق في لبنان ومساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية حالياً – رسمت صورة غريبة غير مألوفة للحكام السعوديين كما هو غير مألوف أن يتناول مسؤول أممي أمريكي الجنسية الحكام السعوديين بهذه الكيفية المهينة(10).
فقد هاجم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ، موقف السعودية تجاه لبنان والعراق وايران، مشيراً الى عدم تحمل المسؤولين السعوديين "رؤية أي شيء جيد في العراق" متسائلا : "هل يعقل هذا الحقد ؟"
ونقل بعض المسؤولين اللبنانيين والعرب الذين التقوا فيلتمان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، انتقاداً حادا للسعودية، مؤكداً أنها لا تريد حكومة مطلقاً في لبنان.
وقال فيلتمان أمام زواره بحسب تصريحات صحفية، إنه "لم أر أوقح وأسوأ من الحكومة السعودية"، مضيفاً "لا أعرف كيف ستواصل هذه الإدارة الحكم".
واستعرض المسؤول الأممي والدبلوماسي الأمريكي السابق بعض المواقف للسعودية، لافتاً إلى انه "بعد خلاف السعوديين مع العراق، قطعوا كل العلاقات معه، ولم يعد مسؤولوها يتحملون رؤية أي شيء جيد في هذا البلد".
وقال ايضاً "إنه عندما رأوا علامات تقارب أمريكي ـــ إيراني جن جنونهم، لدرجة أن وزير الخارجية سعود الفيصل لم يكتف بعدم إلقاء كلمة بلاده في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بل إنه لم يوزعها على الحضور". وتساءل فيلتمان: "هل يُعقل هذا الحقد؟"
وأشار فيلتمان إلى أن الرياض تتعامل بنفس هذه الطريقة مع لبنان، فهي "لا تريد أن تسمع كلمة عن لبنان، ولا حتى اسم رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وكل ذلك بسبب سوء إدارتها"، مؤكداً أن "السعودية لا تريد حكومة في لبنان مطلقاً، وهي تعطل كل شيء فيه".
ماذا كان سيقول السيد فيلتمان لو علم أن السعودية قد رفضت الإنضمام إلى عضوية مجلس الأمن حينما حل دورها الآن كعضو غير دائم؟!!!
إن "الحقد" الذي ذكره السيد فيلتمان هو في واقع الحال "خوف" سكن الحكام السعوديين مما تخفيه الأيام لنظامهم المتخلف الذي ما عادت الحضارة البشرية قادرة على تجرعه بأطول مما تجرعته، وأولئك الحكام على علم بأن الترسانة العسكرية الأمريكية، بدورها، ما عادت بمقدورها حماية النظام من غضب الرأي العام السعودي والخليجي والأمريكي والعالمي.
لقد سبق الخوف السعودي أحداث سوريا بل بدأت منذ إرساء النظام الديمقراطي في العراق عام 2005. وما فشل مشروعها في سوريا وعلى نطاق المنطقة فلم يزدالسعودية إلا رعباً وتخبطاً. فها هو السيد نواف عبيد المستشار الأمني لسفير السعودية في واشنطن الأمير تركي بن عبد العزيز الذي كان، بدوره، يشغل منصب مدير المخابرات السعودية قبل أن يصبح سفيراً – ينشر، أي السيد نواف عبيد، مقالاً في صحيفة الواشنطن بوست بتأريخ 29/11/2006 أوضح فيه خلاصة تلك الخطة إذ كتب بالحرف الواحد: "السعودية ستتدخل في العراق لصالح السنة بالمال والسلاح وغيرهما في حال انسحب الأمريكيون منه". وبرر المستشار موقف بلاده هذا بضرورة كبح التداعيات بعد الإنسحاب التي وصفها ب"التداعيات التي هي اسوء بكثير من التداعيات المترتبة على عدم تحرك السعودية"(12).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(10): ذكر (في فضائية الميادين قبل إسبوعين تقريباً) باحث لبناني متخصص بالشؤون السعودية بأنه إطلع على وثائق (لا تحليل) فرنسية تتضمن إتفاقية سرية بين الولايات المتحدة والسعودية تعتبر الولاياتُ المتحدة، بموجبها، السعوديةَ كما لو كانت جزءاً من أمريكا من حيث حماية أمنها مقابل منح أمريكا حق التصرف بالبترول السعودي.
ما أن سمعت هذه المعلومة حتى قفزت في ذاكرتي معلومة نشرت في سبعينيات القرن الماضي تفيد بأن أمريكا تشتري نفطاً من السعودية لتضخه في آبارها النفطية بكميات تؤثر على سلامة الآبار السعودية تقنياً. لا أعرف مدى علاقة هذه بتلك ولا أعلم إن كان لموضوع الضخ علاقة بهبوط أسعار البترول.
(11): نشرت هذه التصريحات في موقع "عراق القانون" بتأريخ 12/10/2013 على الرابط التالي:
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=31109
(12): كتبتُ رسالتين نشرتا في صحيفة الواشنطن بوست بتأريخ 29/11/2006 تعقيباً على مقال المستشار نواف عبيد. أدناه ترجمتهما:
"سيدي العزيز،
دع السيد نواف عبيد يفصح عن "التداعيات التي هي اسوء بكثير من التداعيات المترتبة على عدم تحرك السعودية" في حال انسحاب القوات الأمريكية من العراق، على حد قوله. لو كان السيد نواف صادقا، بما فيه الكفاية، لأجابنا بما يلي: إن العراقيين قادرون على بناء نظام ديمقراطي بمساعدة الولايات المتحدة(إن لم يكن بدافع الحب للديمقراطية فبدافع الحفاظ على أرواح الناس العراقيين من الفناء، وبالأخص الشيعة والكرد، الذين تعرضوا لجرائم الإبادة الجماعية تحت نظام صدام حسين؛ ذلك النظام الذي يسعى السعوديون وغيرهم في المنطقة إلى اعادة فرض نظام شبيه له من جديد على العراقيين).

وإذا كان السيد عبيد صادقا، ثانية، لأضاف قائلا: تشكل الديمقراطية لنا، نحن السعوديين، مرضا قاتلا كمرض الإيدز.
عندئذ سأقول هذا هو كلام الحق والصدق. أما الحديث عن قتل السنة والتدخل الإيراني فهذا كلام سخيف.
علينا أن نتذكر أن النظام السياسي السعودي هو من أشد النظم في العالم رجعية وتخلفا؛ وأن سجله في مجال حقوق الإنسان لهو أسوأ سجل. وهتان الحقيقتان هما اللتان أنتجتا 16 إرهابيا من أصل 19 قتلوا 5000 إنسانا بريئا يوم 11/9/2001. وشكرا.
محمد ضياء عيسى العقابي
مهندس عراقي متقاعد
مونتريال – كندا."
وجاء في الرسالة الثانية ما يلي:
"سيدي العزيز،
إذا نظرنا إلى الأمور من زاوية أخرى، فقد يكون ما كتبه السيد نواف عبيد إفصاحا عن خطة مستقبلية أمريكية- إسرائيلية- سعودية لمصلحة هذه الأطراف. ربما أيقنت الولايات المتحدة وإسرائيل بعدم قدرتهما على منع إيران من تطوير سلاحها النووي. عليه فربما فكرا بتعطيل فاعلية هذا السلاح "الشيعي" ضد إسرائيل عن طريق مواجهته بالسلاح النووي "السني" الباكستاني وتحييده......
وهكذا تنشأ قضية جديدة في الشرق الأوسط تستنزف العرب والمسلمين للقرن الواحد والعشرين، بعد أن يسدل الستار على قضية الشرق الأوسط الحالية أي القضية الفلسطينية التي استنزفتهما طيلة القرن العشرين. ولكن الإحتدام الكارثي هذه المرة سيكون سنيا – شيعيا على نطاق العالم.
وبهذا ستحصن العائلة المالكة السعودية الرجعية الشمولية الأوتوقراطية نفسها من مرض الديمقراطية الكريه، وشكرا.
محمد ضياء عيسى العقابي
مهندس عراقي متقاعد
مونتريال – كندا."



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/4
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/3
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/2
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف6/1
- أحداث يوم الأحد 6 تشرين أول الدامية2/2
- أحداث يوم الأحد 2013/10/6 الدامي 2/1
- تنسيقية 31 آب تقترب من خط الإستهتار
- النائبة وحدة الجميلي والمجاهدة آنيا ليوسكا
- من أتى بآنيا ليوسكا إلى بغداد؟!!!
- السعودية في حالة إرتباك
- النجيفي يتهجم على المالكي لمهاجمته البعث
- رد على تصريحات للسيد أياد علاوي
- الجياد الأمريكية والجياد العراقية الديمقراطية
- مخطط -حرق الأعشاش- الجديد
- علاوي يقترح فرض حظر جوي على سوريا بدل ضربها
- ملاحظات حول بعض أحداث يوم الأربعاء 2013/9/4
- صور الخميني والخامنئي في بغداد
- لماذا العويل وقرع الطبول حول عمليات -ثأر الشهداء-؟
- قضية الرواتب التقاعدية جزء من ستراتيجية الفساد
- دعوة -متحدون- لمقتدى خطة لحرب أهلية


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/5